تعد   المعارض   العالمية   الضخمه  فرصة   كبيره   للشركات   المصرية  لعرض  منتجاتها  للمنافسه  والحصول   على  حصه  سوقية من   السوق   العالمى  الذى   لا  يرحم سواء  من  حيث  المنافسه   الشرسه،  أو   المنتجات   فائقة  الجوده   ،  والسعر   التنافسى   المناسب . والمعارض  العالمية   فى  اى   مكان   بالعالم   تعد بمثابة   ملتقى   لعمالقة  الصناعه والتصدير ولا  مجال  هناك  للفوضى  والفهلوه  أو  الصدفه ، فكل  شىء  دقيق  ومرتب ومعروف وقد  رأيت  ذلك  بعينى  خلال  عشرات  المعارض العالمية  التى  زرتها  على مدار  اكثر  من 24 عاما بداية من فودكس طوكيو  مرورا بفانسى فوود  نيويورك ، وهايم تكستايل فرانكفورت ،  و فيرونا  الإيطالي  وإنتهاء بجلفوود  دبى  .

كانت عشرات  الشركات  المصرية  تشارك  فى  هذه  المعارض وتحقق  مكاسب  من  هذه  المشاركات  على  كافة  المستويات سواء من  عقد  الصفقات ، أو الإلتقاء  مع  كبار  منافسيهم ، أو الوقوف على   أحدث  ما  توصلت  إليه  الصناعه  عند  منافسيهم  ، أو معرفة  إتجاهات   الأسواق.

**
تراجع أعداد الشركات  ..هايم  تكستايل  نموذجا

يعد  معرض  هايم تكستايل  للمفروشات   والذى  يقام  بمدينة   فرانكفورت   الألمانية   أهم   وأضخم  معرض  للمفروشات  والوبريات على الإطلاق  حيث  يشارك  فيه  أكثر  من 3500 شركه من كبريات   الشركات   المنتجه  للمفروشات  ،والوبريات  ولضخامة   معرض هايم  تكستايل   وأهميته  قررت  بعض  شركات   السجاد  التى كانت  تشارك  فى معرض دومتيكس الذى يقام   بمدينة  هانوفر  الألمانية خلال شهر  يناير  أيضا  نقل  مشاركتها   إلى  هايم تكستايل  بمدينة فرانكفورت  بعد  الإتفاق  مع  أرض  معارض  mess frankfurt ..
فى الدورات  السابقه  لمعرض  هايم تكستايل فرانكفورت   كان  عدد  الشركات  المصرية  التى  تشارك   فى المعرض يصل   لأكثر  من  48 شركه  حيث  كانت تشارك  شركات  من قطاع  الأعمال العام  مثل  العامرية  ، والمحله ، وشركات  من القطاع  الخاص   من  عدة  محافظات   مختلفه  ، وكان  الشكل  ألعام   للشركات   المصريه   مثيرا  للفخر  والعزه بأن  هذه  الشركات   مصرية 100%  وكان  السفير  المصرى بألمانيا  يحرص   على زيارة  الشركات المصرية  وإجراء  حوار  مفتوح  مع  أصحاب وممثلى الشركات المشاركه  فى إطار  الإهتمام   الحكومى  ، وما  يثير  أعجابك  بشركات وطنك   أنه  لاتوجد دوله  عربية  واحده  فى هذا  المعرض  الضخم   يمثلها هذا   العدد  من الشركات ،  أو  تنتج  وتصدر   مثل  هذه   المنتجات  فائقة  الجوده .. وإذا  كان  ما  سبق  يدعو  للفخر  والإعجاب ، فإن  ما أذكره  فى السطور  التالية  يدعو  للحسره والإستياء وألخصه  فى  عدة  نقاط وهى : 
اولاً :
تراجع  عدد  الشركات المصرية   التى ستشارك  هذا  العام   فى هايم تكستايل فرانكفورت إلى 18 شركه وهو  رقم   هزيل  لا  يتناسب  ومكانة مصر   فى صناعة  النسيج والغزل والمفروشات 
ثانياً :
كل  الشركات  المشاركه  تتحمل  كل تكاليف المشاركه  تقريبا   بعد أن  قررت  الحكومه  تخفيض  الدعم  الموجه للمعارض الخارجية  
ثالثا:
قرار  تخفيض  الدعم  لصناعة  النسيج   وبعض  الصناعات  الأخرى  المصدره يعد   قرارا  خاطئاً  بكل المقاييس   لأن  هذه  الصناعات  هى  بمثابة  العمود  الفقري   للاقتصاد  المصرى  الذى  يعانى من أزمات  طاحنة بسبب  عوامل جيوسياسية  متغيره  ومتقلبه  وسريعة   التصاعد  فى  أحداثها.

رابعا : 
من  غير  المعقول   أن  يكون  لدينا  وعلى أرضنا مصانع  تعد من  عمالقه   الصناعه  فى العالم   ولا  نستمع  لاصواتهم ومطالبهم..من كان  يصدق   أنه سيأتي على مصر  اليوم  الذى  ستصبح  فيه أكبر  منتج  ومصدر  للسجاد  المياكنيكى  فى العالم  بفضل  مجموعة النساجون الشرقيون   العملاقه  فخر  الصناعه الوطنيه ! ، ومن كان  يصدق   أنه  سيصبح   لدينا  واحدا  من  أهم  عمالقة صناعة المفروشات  المنزلية  والسياحية  فى العالم  وهى مجموعة  نايل لينن جروب   بالمنطقة الحره  بالعامرية  بالأسكندرية، ومن كان  يصدق   أن  مهندس مصرى شاب  من مدينة  المحله  يدعى وليد الكفراوى  سيصبح   من  أهم  موردى  الوبريات  " الفوط والبشاكير "  إلى  أكبر  أندية  العالم  مثل  برشلونه وريال مدريد ...ألا  تستحق   كل  هذه  النماذج  الوطنية  الدعم  والمسانده   بدلا  من  تضييق   الخناق  عليهم  ، وليس  ذنب  هؤلاء وغيرهم   أن  هناك  مسئولون  لا  يعلمون  ، وقد   لايفهمون ولا  يدركون   كيف  يتحمل  هؤلاء  أعباء وتكاليف    وضغوطات  وصعوبات   رهيبه  حتى يستطيعون  الإنتاج   والتصدير  والتواجد   للمنافسه  فى هذه  المعارض  العالمية الضخمه !
خامسا:

لا  يعقل   أن   تتفوق  علينا  دول  شرق  آسيا  والتى   عرفت  صناعة  النسيج  بعدنا بعشرات  السنوات ، وتكاد     تكون  صادرات  دوله  مثل  اندونيسيا   فى قطاع  النسيج والملابس الجاهزه وحده  أعلى  من  قيمة  صادرات  مصر  الإجمالية ،  والمدهش  أن  اندونيسيا والهند   يعتمدان   بشكل  كبير  فى إنتاجهم   على القطن  المصرى  الذى  يشترونه  بأسعار  رخيصه من السماسرة، وجزء  كبير  من  منتجاتهم    التى  يتم  تصديرها مصنوعه  من قطن  مصرى  ، وتستطيعون  التأكد من ذلك  من  كبار  الصناع  الذين  يعملون  فى  هذه  الصناعه  العتيقه .

سادساً: 
نكرر ونشدد  حبا لوطننا  وصناعة  وصناع   وطننا   ونقول ،   أن  الإقتصاد  الوطنى   لن  تقوم  له  قائمه  الإ  إذا   منحنا  الصناعه  كل الإهتمام  والدعم  والمسانده ، فأوروبا  عادت قوية مرة  أخرى  بعد  الحروب  التى  انهكتها  فى القرون  السابقه  من خلال الصناعه ، والنهضة  الإقتصادية  الكبيره  التى  حدثت فى دول  مثل  الصين واليابان و سنغافوره وفيتنام وماليزيا واندونيسيا  كانت  بفضل   الصناعه ..ولهذا  كله  نقول  أيضا   أن  القرارات   العنترية   غير  المدروسه   ليست  فى  صالح  الصناعه والاقتصاد..وعلى  الحكومه  ومتخذوا    القرار  أن  يستمعوا   لأصحاب  الشأن  من الصناع  لأنهم  شركاء  أساسيون   فى التنمية  ،  ولا  نمو ولا  زيادة  فى الناتج  المحلى الإجمالى  إلا  بصناعة وصناع  مصر ..إن قرار  تخفيض  الدعم  للشركات  المصدره  ، وكذلك تخفيض  دعم  المعارض  ليس  فى  صالح  الصناعه والإنتاج  والتصدير ، وعلى  الحكومه   أن  تراجعه وتصوبه   إن  كانت تريد  للاقتصاد  الخروج  من  نفقه  المظلم   !

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشركات المصرية شركات المصرية

إقرأ أيضاً:

2.7 ٪ إنخفاض فى إصابات العمل عام 2024 عن العام السابق 2023

أصدر الجهــاز المـركزى للتعبئة العـامة والإحصاء اليـوم النــشرة السنـوية لإحصاءات إصابات العمل في منشأت القطاع الحكومى والقطاع العام / الاعمال العام والقطاع الخاص (50 عامل فأكثر ) والقطاع الإستثمارى عام 2024 ومن اهم المؤشرات الإحصائية مايلى :        
• بلغ اجمالى عدد حالات اصابات العمل  8091 حالة عام 2024 وقد بلغ (عدد الذكور 7019 حالة ، 1072حالة من الإناث)  مقابل 8317 حالة عام 2023 بانخفاض قدره 226 حالة بنسبة انخفاض قدرها  2.7%.
51.6% من  الإصابات في القطاع الخاص عام 2024
• بلغ عدد حالات إصابات العمل بالقطاع الحكومي  1370 حالة بنسبة  16.9 ٪ ، القطاع العام /الأعمال العام 2423 حالة بنسبة   29.9 ٪ والقطاع الخاص (50 عامل فأكثر)  4175 حالة  بنسبة   51,6 ٪ والقطاع الاستثماري 123 حالة بنسبة  1.5  ٪   من إجمالي عدد الحالات . 
86.8% من الإصـــــــابـــات للــــــــذكـــــور عام 2024
• بلغ عدد حالات إصابات العمل للذكور 7019 حالة بنسبة 86.8% وصابات الإناث 1072 حالة بنسبة 13.2% من إجمالي عدد الحالات.

• سجلت  محافظة القاهرة أكبر عدد من حالات إصابات العمل حيث بلغت 1969 حالة بنسبة 24.3٪ ،يليها محافظة القليوبية بعدد 1298 حالة بنسبة  16.0٪ من إجمالي الحالات ، بينما لم تسجل محافظات كفر الشيخ والفيوم وأسوان أى حالات إصابات عمل.
• سجلت  مـهنـة الـفنيـون ومـساعدو الإخـصـائـيين اكبر عدد من حالات اصابات العمل حيث بلغت 2911 حالة  بنسبة  36.0٪ ، يليها مهنة عمال تشغيل المصانع وتشغيل الماكينات بعدد 1906 حالة بنسبة 23.6  ٪ ، بـينما بلغ أقل عدد من الإصابات بين رجال التشربع وكبار المسئولين والمديرين بعدد 52حالة  بنــسبــة 6 ,0 ٪  من إجــمــالـي عـــدد الحــــالات .  
•   سـجل نـشاط الصنـاعـات الـتحـويلية أكـبر عدد من حـالات إصـابـات العمل حيث بلغت 3687 حالة بنسبة 45.6٪، يليه نشاط الفنادق والمطاعم بعدد 1093 حالة بنسبة 13.5٪ ، بينما لم يسجل نشاط خدمات أفراد الخدمة المنزليه أى حالات إصابات عمل من إجمالي الحالات. 
• بلغ اكبر عدد لحالات الإصابة في( سقوط الاشخاص) 2600 حالة بنسبة 32.1٪ ، يليها (  الخطأ او التصادم بأشياء  ) بعدد 2237 حالة بنسبة  27,6 ٪ ، بينما كان أقل عدد لحالات الإصابة في ( حوادث لم تؤدى الى إصابات بشرية ) بعدد 3 حالات بنسبة 0,04٪ من إجمالي عدد الحالات.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يزور أجنحة عدد من الشركات المشاركة بمعرض EDEX 2025
  • ستيف بركات يعزف مؤلفاته العالمية بالأوبرا المصرية
  • وزير التربية والتعليم: نواصل التوسع في أعداد المدارس المصرية اليابانية
  • وزير البترول يعقد سلسلة لقاءات لبحث دعم تواجد الشركات المصرية في سلطنة عمان
  • وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم أعمال الشركات المصرية في السوق العمانية
  • وزير البترول والثروة المعدنية يعقد سلسلة لقاءات لبحث دعم تواجد الشركات المصرية في سلطنة عمان
  • وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم أعمال الشركات المصرية في مشروعات الطاقة
  • وزير البترول يبحث مع نظيره العماني زيادة حجم أعمال الشركات المصرية في السوق العماني
  • 2.7 ٪ إنخفاض فى إصابات العمل عام 2024 عن العام السابق 2023
  • الشركات والمصانع المصرية تساهم بـ 63% في هيكل صادرات الملابس