تحل اليوم، ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ التلاوة القرآنية.

ولد «سلطان التلاوة» في قرية صفط جدام في 14 نوفمبر من عام 1934م، وبدأ رحلته مع القرآن الكريم في سن مبكرة، واشتهر بصوته العذب وأداءه المتميز الذي أبهر المستمعين، وحظي بتقدير كبير من قِبل كبار الشخصيات، ما جعله قارئاً مفضلاً في الحفلات والمناسبات المهمة.

تمسك الشيخ الراحل بحب قريته 

يقول الدكتور عمرو الطبلاوي ابن شقيق الشيخ الراحل، إن عمه الشيخ الطبلاوي كان محبا ووفيا لأهل قريته على مدار حياته، وعلى الرغم من أنه عاش في القاهرة، جزء من حياته فى شبابه، إلا أن حبه لأهله ولبلده كان متأصلا فيه، لذا بنى «فيلا» له على جزء من مزرعته، وكان دائم الزيارات لبلدته وأهله، حتى قرر آخر 12 عاما من عمره، أن يستقر في قريته، ليكون بجانب أهله وأقاربه، كما أن له الكثير من الأعمال الخيرية داخل القرية ومركز تلا، الأمر الذي أدى إلى حزن الكثير من أبناء قريته، والقرى المجاورة، عندما توفي في الخامس من مايو عام 2020.

زوجات وأبناء الشيخ محمد الطبلاوي

أضاف «الطبلاوي» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن عمه تزوج في سن صغيرة من زوجته الأولى بالقاهرة، ولم ينجب منها أطفال، وبعد ذلك انفصل عنها، وتزوج الثانية من قريته مسقط رأسه صفط جدام بمحافظة المنوفية وأنجب منها 10 أبناء، ثم بعد ذلك تزوج الثالثة من مركز أشمون، وأنجب منها ولدين، وأخيرا تزوج الرابعة من قرية صفط، التي أنجب منها أصغر أبنائه «عمر»، ليكون إجمالي عدد أبنائه 13 ابنا.

تكريم الشيخ الطبلاوي

تابع أن عمه الشيخ الطبلاوي، كان أحد القراء البارزين في مصر خلال القرن الماضي، والبداية عندما نجح في حفظ القرآن الكريم في سن 10 أعوام، وواظب على تلاوته حتى التحق بالإذاعة والتلفزيون، وسافر العديد من الدول العربية والإسلامية، سفيرا للقرآن الكريم، وحكما لكثير من المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم، حتى أعطته دولة لبنان وساما تقديرا لجهوده فى خدمة القرآن الكريم. 

كما أنه ساهم في إنشاء نقابة المقرئين، واختير حينها نقيبا للقراء المصريين، كما كان عضوا فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وحاز من محبيه على لقبي «سلطان التلاوة» و«آخر حبة في مسبحة عمالقة التلاوة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية الشيخ الطبلاوي محافظة المنوفية الشیخ الطبلاوی القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

١٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻦ »اﻷوﻗﺎف« ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ

ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺣﻔﻈﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﻠﻪ ﺑﺠﻮاﺋﺰ ﺗﺸﺠﻴﻌﻴﺔ«الأزهرى»: القرآن يمنح العقل القدرة على الإبداع وصنع الحضارة.. و«المفتى» يشيد بمشروع «دولة التلاوة»

 

اختتمت وزارة الأوقاف فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم فى حفل كبير أقيم بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وبحضور عدد كبير من الوزراء والقيادات الدينية والتنفيذية وممثلى السفارات.

وألقى الدكتور زياد الحج عضو لجنة التحكيم بالمسابقة كلمة بالنيابة عن المحكمين أعرب فيها عن تقديره العميق لما شهده من مستويات رفيعة للحفظ والتجويد والأداء، ناقلا تحيات دار الفتوى فى الجمهورية اللبنانية ومفتى لبنان.

وأشاد بالدور المصرى الرائد فى خدمة القرآن الكريم ورعاية فرق الحفظ والتلاوة، مؤكدًا أن ما تقدمه مصر من تنظيم محكم وبيئة علمية راقية يعكس مكانتها الرفيعة بين دول العالم الإسلامى، كما ثمن «الحج» جهود وزارة الأوقاف فى احتضان المتسابقين ورعاية أهل القرآن وتيسير كل السبل لإنجاح هذه الدورة التى شهدت مشاركة متنافسين من سبعين دولة، مشيرًا إلى أن جميع المشاركين فائزون بشرف الانتساب إلى كتاب الله وحمل رسالته.

وألقى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى كلمة نيابة عن رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى أكد خلالها أن رعاية الرئيس السيسى للمسابقة وبرنامج «دولة التلاوة» تعكس المكانة التى توليها الدولة للقرآن الكريم وحفظته.

واستعرض «الأزهرى» ما تحقق خلال هذه الدورة موضحًا أن برنامج» دولة التلاوة» جاء ليكشف عن المواهب القرآنية المصرية الأصيلة، وأن البرنامج يمثل رافدًا لخدمة القرآن الكريم داخل مصر، وأن المسابقة العالمية منبر لخدمة حملته من شتى أنحاء العالم، حيث أسهمت فى جمع نخبة من أهل القرآن من مختلف أرجاء الأرض فى واحة إيمانية وعلمية تجسد رسالة مصر الحضارية، كما أوضح دلالة شعار المسابقة «نور وكتاب مبين» مبينًا أن القرآن يقود الإنسانية دومًا إلى الأكمل والأقوم والأطهر ويمنح العقل القدرة على الإبداع والبناء وصنع الحضارة.

وبين «الأزهرى» أن النسخة الحالية تحمل اسم القارئ الكبير الراحل الشيخ الشحات محمد أنور أحد أعلام دولة التلاوة الذى صدح بصوته فى مشارق الأرض ومغاربها، مشيرًا إلى شرف حضور نجله القارئ الشيخ محمود الشحات أنور هذه الدورة وفاء لوالده وتقديرًا لمسيرته.

وكرمت وزارة الأوقاف الفائزين فى فروع المسابقة الثمانية، وعبر «الأزهرى» عن اعتزازه بالمشاركين، مؤكدًا أن هذه المسابقة تهدى إلى شعب مصر العظيم وإلى الأمة كافة، وأن وزارة الأوقاف ماضية فى مسيرتها لخدمة أهل القرآن وتجديد الخطاب الدينى. كما كرمت الوزارة المحكمين من داخل مصر وخارجها وأسرة القارئ الراحل الشيخ الشحات أنور والذى حملت هذه الدورة من المسابقة اسمه.

وقد رصدت وزارة الأوقاف جوائز مالية قدرها 13 مليون جنيه مصرى، وهو أكبر دعم تقدمه الوزارة فى تاريخ المسابقة، تأكيدًا لمكانة القرآن وأهله، كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بصرف جوائز تشجيعية قدرها 850 ألف جنيه للمشاركين فى المسابقة العالمية للقرآن فى دورتها الثانية والثلاثين، تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم المتميزة فى حفظ وتلاوة كتاب الله ودعمًا للموهوبين فى هذا المجال على المستويين المحلى والدولى. ويحظى الفائزون بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفالية الكبرى التى تقيمها الوزارة احتفاء بليلة القدر فى شهر رمضان المبارك. 

كانت فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين قد انطلقت السبت الماضى على مدار خمسة أيام متتالية لإجراء التصفيات النهائية بحضور المشاركين من 72 دولة بعضها ليست ذات أغلبية مسلمة، حتى اجتمع فى ضيافة مصر 158 متسابقًا من جميع أنحاء العالم، كما ضمت محكمين من ثمانى دول.

وشارك فضيلة الدكتور نظير عياد مفتى الجمهورية فى الجلسة الختامية للمسابقة، مؤكدًا أن هذه المسابقات تمثل تجسيدًا حيًا لعناية الأمة بكتاب الله، وبناء جيل واع يحمل القرآن خلقًا ومنهجًا قبل أن يحمله حفظًا وتلاوة، بما يعزز مكانة القرآن الكريم فى النفوس، ويرسخ حضوره فى واقع الحياة اليومية، ويعمق الارتباط بين الأجيال وتعاليمه السامية، وأشاد مفتى الجمهورية بجهود وزارة الأوقاف فى تنظيم هذه المسابقة العالمية، وما تبذله من عناية كبيرة ودعم مستمر لحفظة كتاب الله وما تضطلع به من دور محورى فى ترسيخ القيم الدينية الوسطية، ونشر صحيح الدين، بما يسهم فى بناء الإنسان وتعزيز استقرار المجتمع.

وأشاد «عياد» بمشروع دولة التلاوة الذى تتبناه الأوقاف وترعاه الدولة بكافة مؤسساتها وأطياف المجتمع فيها، ويهدف إلى إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف ورعاية المواهب الشابة فى ترتيل القرآن الكريم وتجويده وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية الرفيعة فى التعامل مع كتاب الله، مبينًا أن المشروع يعيد إحياء النظام الصوتى البديع الذى وزعت فيه حروف المد والغنة وتنوعت فيه الحركة والسكون بما يجدد نشاط السامع ويحقق انسجام النفس أثناء التلاوة ما جعل العرب يصفونه بأنه ضرب من السحر، لجمعه بين طرفى الإطلاق والتقييد فى حد وسط، منح التلاوة جلال النثر وروعة الشعر وجمال الأداء.

شهد الاحتفال وزراء الكهرباء والتموين وقطاع الأعمال والعمل والتربية والتعليم وفضيلة مفتى الجمهورية ومحافظو القاهرة والجيزة والقليوبية وسماحة السيد محمود الشريف نقيب الأشراف والشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وضيوف مصر من أنحاء العالم.

واختتمت فعاليات المسابقة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمود الشحات أنور نجل القارئ الراحل الكبير الشيخ الشحات أنور الذى حملت المسابقة فى دورتها لهذا العام اسمه احتفاء به وتكريمًا له.

 

 

مقالات مشابهة

  • المتسابق محمود كمال يخطف القلوب بصوته الذهبي في "دولة التلاوة"
  • في ذكرى ميلاده.. أعمال درامية استلهمت أحداثها من روايات نجيب محفوظ
  • أوقاف البحيرة تهنّئ أبناءها الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية
  • ١٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻦ »اﻷوﻗﺎف« ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ
  • اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور
  • وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • في ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات والمحطات في حياة ممدوح الليثي
  • في ذكرى وفاة طه الفشني.. اكتشفه ناظر مدرسة وكرمه عبد الناصر والسادات