الفلبين: 740 بحارا فلبينيا يتعرضون للاعتداء في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت إدارة العمال المهاجرين في مؤتمر CREW Connect Global البحري إن إجمالي 4687 بحارًا فلبينيًا يواصلون العمل في مناطق عالية الخطورة، بما في ذلك المناطق المهددة بالقرصنة والصراع المسلح.
وقال السكرتير العام لوزارة الشئون البحرية هانز كاكداك إن 740 بحارا فلبينيا من أصل هذا العدد تعرضوا للهجوم على متن السفن المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن – المياه الواقعة في وسط الصراعات الجارية في الشرق الأوسط.
وأشار كاكداك إلى أن العديد من الوكالات الحكومية الأخرى عززت مساعداتها للبحارة.
وقال إن إدارة الموانئ حثت أصحاب السفن على تغيير مسار سفنهم. ومع ذلك، أقر بأن هناك حاجة إلى بروتوكولات وإرشادات أقوى لمساعدة البحارة الذين يواجهون تهديدات مباشرة.
وفي نفس المنتدى، أكد مدير السلامة والأمن البحري في BIMCO، الكابتن أشوك سرينيفاسان، على خطورة الموقف، قائلاً: “إن الشحن يتعرض للهجوم، ويتعرض بحارتنا للهجوم والقتل في البحر الأحمر. وهذا ليس النوع من المخاطر التي يجب على أي شخص أن يطلب من بحارتنا تحملها”.
وقال إن تصاعد العنف في تلك المياه يتجاوز نطاق صناعة الشحن والمنظمات غير الحكومية، وطالب بالتدخل المباشر من الحكومات.
وأكد جاي بلاتن، الأمين العام لغرفة الشحن الدولية، الدعوة إلى التحرك، مشيراً إلى الصدمة التي تعرض لها أفراد طاقم ناقلة النفط جالكسي ليدر في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وقال بلاتن “لا يزال لدينا 25 فردا من أفراد الطاقم على متن السفينة، وهل يمكنك أن تتخيل حجم الضيق الذي يعيشونه هم وأسرهم في هذه اللحظة وكل جهودنا لم تسفر عن شيء”.
وتابع: من بين أفراد طاقم السفينة جالكسي ليدر البالغ عددهم 25 رهينة، هناك 17 مواطنا فلبينيا. وما زال المتمردون الحوثيون الذين اختطفوا السفينة يحتجزونهم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الفلبين
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.