مركز الأزهر للفتوى: هكذا نعلم أطفالنا العادات الحسنة بأسلوب النبي الكريم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية تبني أسلوب النبي ﷺ في توجيه الأطفال نحو السلوكيات الحسنة، موضحًا أن النهج النبوي يعتمد على التوجيه الإيجابي بدلاً من الاكتفاء بقول "لا" أو توبيخ الطفل دون توضيح. فحينما يرى الطفل تصرفه غير صحيح، يحتاج إلى بديل واضح وأسباب مقنعة تعزز فهمه وتصحيحه دون شعوره بالرفض.
الرسول ﷺ يعلّم عمرو بن أبي سلمة أدب المائدة
ويستشهد المركز بموقف النبي ﷺ مع عمرو بن أبي سلمة، الذي كان طفلًا حين لاحظ النبي ﷺ أن يده تطيش في الطعام. بدلاً من توبيخه، خاطبه النبي ﷺ برفق، قائلاً: «يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ». لقد رسم النبي للطفل الطريقة الصحيحة في الأكل، ليكون أكثر أدبًا وتقديرًا للطعام. وقد ترك هذا التوجيه أثرًا مستمرًا في حياة عمرو، إذ قال: "فما زالت تلك طعمتي بعد"، مما يعكس نجاح النبي في ترسيخ السلوك الحسن.
فوائد التوجيه البنّاء على شخصية الطفل
بحسب مركز الأزهر، فإن اعتماد أسلوب التوجيه الإيجابي يساعد الطفل على اكتساب السلوكيات الصحيحة بثقة وتلقائية، ويعزز من احترامه لذاته وتقبله للتعلم. كما أن هذا الأسلوب ينمي شخصيته، ويجعله يثق في قراراته وسلوكه، على عكس الأسلوب القائم على النهي فقط الذي قد يجعله يشعر بالإحباط أو النفور.
تعليم إيجابي لآباء وأمهات المستقبل
يدعو مركز الأزهر الآباء والأمهات إلى الاقتداء بمنهج النبي الكريم ﷺ في التربية، الذي يوجه الأطفال بلطف، ويعطيهم البدائل المناسبة لفهم السلوكيات السليمة. وبهذا، تتحول التربية إلى تجربة بنّاءة وداعمة، تزرع القيم في نفوس الأطفال، وتغرس فيهم العادات الحسنة كجزء من حياتهم اليومية، مما يساهم في تنشئة جيل إيجابي وقادر على تحمل المسؤولية.
حملة “قرة عين”
وجاء ذلك ضمن حملة “قرة عين" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والتي جاءت بهدف تعزيز الوعي بقيم الأسرة، وتقديم نصائح فعالة للأزواج والآباء والأمهات لدعم استقرار الأسرة المصرية. تأتي الحملة في إطار سعي المركز إلى معالجة القضايا الأسرية المختلفة، مثل الخلافات الزوجية وتربية الأبناء، وتسعى لتوفير إرشادات عملية مستوحاة من التعاليم الإسلامية والتوجيهات النبوية، التي تركز على تحقيق التفاهم والمودة بين أفراد الأسرة.
وتشمل الحملة عدة جوانب توعوية وتثقيفية، تقدم من خلالها ورش عمل ومحاضرات ومحتوى رقمي يتناول مفاهيم التواصل الفعّال، والاحترام المتبادل، وأهمية التربية السليمة للأطفال. تهدف حملة "قُرّة عين" إلى تعزيز دور الأسرة كحاضنة أساسية لقيم المجتمع ودعم أواصر الترابط الأسري، بما يعزز بناء مجتمع متماسك ومحب ينهض بقيم الإسلام السمحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطفال الطفل الأزهر المركز النبي مركز الأزهر قرة عين مرکز الأزهر النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
ما العيوب التي تمنع صحة الأضحية؟ الأزهر للفتوى يجيب
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية… ما هي العيوب التي تمنع من صحة الأضحية؟
قائلًا: يشترطُ لصحة الأضحية أنْ تكون سالمةً من العيوب، فلا تجزئ في الأضحية:
العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّنٍ فتُجزئ.
المريضةُ البَيِّنُ مرضُها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغميَ عليها.
العرجاءُ البيِّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فهذا معفو عنه، وضابط ذلك أنها إنْ أطاقت المشي مع مثيلتها الصَّحيحة وتابعت الأكل والرعي والشُّرب، فهي غير بيِّنة العرج وتُجزئ.
الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها المجوَّف لشدة ضعفها ونحافتها، فهذه لا تُجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، وعلامة ذلك: عدم رغبة الشاة في الأكل.
ويدل على ما ذكر قول سيدنا رَسُولِ الله ﷺ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ].
أمَّا مَن اشتري أضحية ثمَّ انكسرت أو تعيَّبت فإنه يُضحِّي بها، ولا حرج عليه في ذلك ما دام غير مُفرِّط.