كيف يفتح العمل الصالح أبواب السعادة الحقيقية ويمنحك حياة مليئة بالطمأنينة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يبحث الإنسان في حياته عن السعادة، التي يظن أن الحصول على المال والسلطة والمكانة الاجتماعية هو السبيل إليها. ولكن في الحقيقة، السعادة الحقيقية لا تأتي من متاع الدنيا الزائل، بل من العمل الصالح الذي يرضي الله ويُحيي النفس البشرية بالطمأنينة والسكينة.
كيف يفتح العمل الصالح أبواب السعادةفي القرآن الكريم، وعد الله تعالى عباده الصالحين بحياة طيبة في الدنيا وآخرة أفضل، حيث قال سبحانه وتعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
إن العمل الصالح لا يقتصر على الطاعات والعبادات فحسب، بل يمتد ليشمل جميع الأعمال التي تنبع من نية خالصة لله تعالى، كإحسان التعامل مع الآخرين، وتقديم المساعدة للمحتاجين، والسعي وراء الخير في كل جانب من جوانب الحياة. هذا العمل هو ما يزكي الروح ويطهر القلب، ويحقق السلام الداخلي للإنسان، لأن إيمانه بالله ورضاه عن أفعاله يجلب له شعورًا بالطمأنينة.
وفي هذا السياق، لا ينبغي للإنسان أن يعتقد أن السعادة الحقيقية تكمن في جمع المال أو امتلاك الممتلكات. فهذه الأشياء مؤقتة، بينما السعادة الحقيقية تتجسد في سلامة النفس وراحة القلب والإيمان بالله، الذي ينعكس بدوره في سلوك الإنسان. ومن هنا، تكمن أهمية القناعة والرضا بما قسمه الله له، فالتقدير الصحيح لما في يده يجلب السعادة الداخلية، ويزيد من رضاه عن حياته.
إن الله تعالى يضمن للإنسان الذي يسير على طريق العمل الصالح أن يحييه حياة طيبة، وهو وعد يتكرر في كتابه العزيز؛ حيث أن الحياة الطيبة لا تعني بالضرورة حياة خالية من التحديات، بل حياة مليئة بالإيمان، حيث تكون القدرة على الصبر والتفاؤل في الأوقات الصعبة هي سر السعادة الحقيقية.
ختامًا، إن العمل الصالح والإيمان بالله هما مفتاحا السعادة في الدنيا والآخرة. ولذلك، يجب على الإنسان أن يسعى دائمًا لتحقيق رضا الله، وأن يتذكر أن السلام الداخلي ينبع من تقوى الله والعمل بما يرضيه، لتكون حياته مليئة بالبركة والطمأنينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعادة العمل الصالح أبواب السعادة السعادة الداخلية السعادة الحقیقیة العمل الصالح
إقرأ أيضاً:
انتبه .. حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبد
الابتلاء دائما ما يكون سببا في رفع الدرجات وزيادة حسناته وهذا صحيح في أغلب الأحوال، لكن الشريعة بيّنت أن هناك حالة واحدة يأتي الابتلاء على الإنسان دون أن يُكتب له أجر أو تُرفع له درجة.. وفي هذا التقرير نوضح هذه الحالة، ونتأمل كيف يمكن أن يكون البلاء سببًا في البُعد عن الله.
حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبدوفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الابتلاء ليس دائمًا سببًا للترقي، بل يعتمد على كيفية استقبال الإنسان له.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريحات تلفزيونية: "يقال أن العبد يترقى بالابتلاء، ولكن فى الواقع ليس كل ابتلاء يؤدى إلى الترقى، بل قد يؤدى إلى السقوط أو الضياع إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح".
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه من المهم أن نفهم أن الابتلاء قد يرفع الإنسان أو يخفضه، حسب رد فعله تجاهه، كما ورد فى الحديث الشريف، فإن أشد الناس ابتلاء هم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، لكن ليس المهم فى الابتلاء ذاته، بل فى كيفية تعامل الإنسان معه، فالإيمان بالابتلاء يتطلب الصبر والرضا، وإذا استسلم العبد لله فى حال الابتلاء، فإنه يرتقى روحيًا.
وأضاف: "الله أعلم بما هو خير لنا، وإذا نظرنا إلى الابتلاء كفرصة للتقرب إلى الله، فإننا نرتقى ونحقق التوازن الروحى الذى يرضى الله سبحانه وتعالى".
أمينة الإفتاء: مستحضرات التجميل ليست عذرًا شرعيًا يبيح التيمم
هل ملامسة عورة الطفل أثناء تغيير ملابسه ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. الإفتاء تجيب
المفتي يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الارتقاء بخدمات دار الافتاء
كيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين.. دار الإفتاء تجيب
هل الحر الشديد من علامات غضب الله؟.. الإفتاء تحسم الجدل
وأضاف: "الابتلاء لا يغيّر القدر، لكن الرضا والصبر يغيرانك أنت.. والجزاء على حسب الموقف"، مشيرًا إلى أن من رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، محذرًا من التذمر المستمر والجزع، فالصبر وإن كان مرًّا في طعمه إلا أن عاقبته أحلى من العسل.
وأكد أن الرضا هو السبيل الأصيل للتعامل مع الأقدار، داعيًا كل من يمر بابتلاء أن يتذكر أن "القدر واقع لا محالة، فاختر طريق الرضا وابشر بالفرج"، مستشهدا بقول الله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، موضحًا أن الجزاء الإلهي للصابرين ثلاثي الأبعاد: "صلوات من ربهم، ورحمة، وهدى".
هل الابتلاء يدل على محبة الله؟من جانبه، قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الابتلاء في حياة الإنسان ليس نقمة، بل هو أول دليل على محبة الله لعبده، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه"، مؤكدًا أن هذه اللحظات من البلاء تكشف للإنسان معادن نفسه، وتجعله يعيد النظر في علاقته بالله واحتياجاته الحقيقية.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية، أن الابتلاء يفتح للعبد بابًا من الفهم والتسليم، ويكشف له من يحبونه بصدق، كما يبرز له جوانب من قوته الداخلية لم يكن يدركها، مبينًا أن "الابتلاء حب كبير من ربنا، لا يشعر به إلا من تعلقت روحه بالله وكان له رصيد إيماني قوي".
وأضاف: "الابتلاء لا يغيّر القدر، لكن الرضا والصبر يغيرانك أنت.. والجزاء على حسب الموقف"، مشيرًا إلى أن من رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، محذرًا من التذمر المستمر والجزع، فالصبر وإن كان مرًّا في طعمه إلا أن عاقبته أحلى من العسل.
وأكد الدكتور أسامة أن الرضا هو السبيل الأصيل للتعامل مع الأقدار، داعيًا كل من يمر بابتلاء أن يتذكر أن "القدر واقع لا محالة، فاختر طريق الرضا وابشر بالفرج"، مستشهدا بقول الله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، موضحًا أن الجزاء الإلهي للصابرين ثلاثي الأبعاد: "صلوات من ربهم، ورحمة، وهدى".
وتابع: "كل من مر بابتلاء سيكتشف لاحقًا أن في قلب كل محنة منحة عظيمة، وأن بعد الصبر فرجًا كبيرًا، لأن الله لا يبتلي إلا من أحب، ولا يترك قلبًا لجأ إليه دون أن يهديه ويواسيه".