الكاكاو والتوت البري.. 5 مشروبات تعزز الذاكرة والانتباه وقت المذاكرة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الضغوط الدراسية الكبيرة، يبحث الكثير من الطلاب عن طرق طبيعية وآمنة تساعدهم على تعزيز التركيز والانتباه، خصوصًا في فترات المذاكرة المكثفة.
هنا تأتي المشروبات الطبيعية كحل مثالي، فهي تساعد على تنشيط العقل دون الحاجة إلى مواد كيميائية أو مشروبات الطاقة التي قد تكون لها آثار جانبية، وتقدم لكم “البوابة نيوز” 5 من أفضل المشروبات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في تحسين الأداء العقلي وزيادة التركيز أثناء المذاكرة، وفقًا لما تم ذكره بموقع "Healthline"
1- الشاي الأخضر:
يُعتبر الشاي الأخضر أحد المشروبات الرائدة لتعزيز الانتباه والتركيز، ويحتوي هذا المشروب على مزيج من الكافيين وحمض أميني يُعرف بـ"الثيانين" (L-theanine)، والذي يعمل على تحسين وظائف الدماغ بطريقة متميزة، ويساعد الكافيين في زيادة اليقظة، في حين يعمل "الثيانين" على تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء دون الشعور بالنعاس، مما يخلق حالة من التركيز الهادئ، كما يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة الخلايا الدماغية وتساعد في الحماية من الإجهاد الذهني، مما يجعله مشروبًا مثاليًا للطلاب خلال ساعات الدراسة الطويلة.
2- عصير الشمندر:
الشمندر الأحمر أو البنجر هو مصدر غني بالنيترات الطبيعية التي تساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وتشير بعض الدراسات إلى أن شرب عصير الشمندر يمكن أن يُعزز من القدرة على التركيز والانتباه، وذلك بفضل تأثيره على زيادة تدفق الأوكسجين إلى الخلايا الدماغية، هذا الأمر يجعل الشمندر مثاليًا للطلاب الذين يحتاجون إلى التركيز لفترات طويلة، ويزيد من قدرتهم على أداء المهام الذهنية بكفاءة، كما يُعد الشمندر مصدرًا لفيتامينات ومعادن هامة مثل فيتامين "سي" والحديد، مما يعزز الطاقة الجسدية أيضًا.
3- ماء جوز الهند:
ماء جوز الهند هو خيار رائع للترطيب وتعويض المعادن المفقودة خلال فترات الدراسة الطويلة، ويتميز ماء جوز الهند بكونه غنيًا بالبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم، وهي عناصر أساسية للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، مما يساهم في تحسين وظائف الدماغ، و يساعد أيضًا في تقليل الشعور بالتعب والإرهاق الذهني، ويمنح الجسم انتعاشًا سريعًا، كما أن ماء جوز الهند يعتبر بديلًا طبيعيًا للمشروبات الرياضية، حيث يوفر الترطيب اللازم دون الحاجة للسكر المضاف، مما يجعله خيارًا صحيًا يعزز التركيز دون رفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ.
4- عصير التوت البري:
يُعتبر التوت البري مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، وخاصة مركبات "الفلافونويد" التي تعزز صحة الدماغ، وأظهرت بعض الدراسات أن تناول التوت البري أو شرب عصيره يساعد في تحسين وظائف الذاكرة، وزيادة القدرة على التركيز والانتباه، وتعمل مضادات الأكسدة على حماية الخلايا العصبية من التلف الناتج عن الجهد الذهني، وتساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يسهم في زيادة اليقظة والقدرة على التعلم.
5- مشروب الكاكاو الساخن (الشوكولاتة الداكنة):
يعد الكاكاو، خصوصًا الكاكاو النقي أو الشوكولاتة الداكنة، مصدرًا طبيعيًا للكافيين ومضادات الأكسدة، ويحتوي الكاكاو على مركبات مثل "الفلافانول" الذي يحسن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز من اليقظة ويُحسن من الأداء الذهني، كما يحتوي الكاكاو على مركب "الفينيل إيثيل أمين" الذي يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يُسهم في توفير حالة نفسية مناسبة للدراسة، ويمكن تناول كوب من الكاكاو الساخن مع قليل من الحليب، دون إضافة سكر، للحصول على فائدة أكبر وتركيز أفضل أثناء المذاكرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التركيز أثناء المذاكرة الشاي الأخضر الشوكولاتة المشروبات الطبيعية المذاكرة خلايا الدماغ عصير الشمندر مشروبات الطاقة وظائف الدماغ ماء جوز الهند فی تحسین
إقرأ أيضاً:
عندما تشهد علينا أعضاؤنا يترجم الـ AI اعترافاتها!
أبوظبي (الاتحاد)
تخيل وجهاً بشرياً: الحاجبان مقطبان، العينان متسعتان، والشفتان مضغوطتان تنحني إحدى زواياهما للأسفل. عندما ينظر الذكاء الاصطناعي إلى هذا الوجه، يحلل ملامحه بدقة متناهية: تجاعيد الأنف، تضييق العينين، توتر الفك. ثم يربط هذه السمات بمجموعة من المشاعر، مثل الغضب، الحزن، أو الدهشة، مع حالات أخرى كالحيرة أو الانتباه، كما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي اليوم تحليل ملايين الوجوه في لحظات بسرعة ودقة تشبه البشر. قوته الخارقة تكمن في قدرته على اكتشاف الأنماط وتفسيرها، حيث يغربل البيانات الخام ويقارنها بمجموعات هائلة ليحدد الاتجاهات والعلاقات والتفاصيل الدقيقة.
تقول «نيويورك تايمز»: نحن، كبشر، ننتج أنماطاً باستمرار: في تسلسل جيناتنا، دقات قلوبنا، حركات عضلنا ومفاصلنا. كل شيء فينا، من المستوى الخلوي إلى طريقة تحركنا في الفضاء، هو مادة خام يستغلها الذكاء الاصطناعي. لذا، لا عجب أن أبرز قدراته الجديدة تكمن في كيفية رؤيته لنا: أجسادنا، سلوكياتنا، وحتى نفسياتنا.
على سبيل المثال، من خلال مقارنة حركات العين بآلاف التسجيلات لسائقي الحافلات والشاحنات، يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على اكتشاف تشتت انتباه السائقين أو توقعه. في ألعاب الفيديو، يتيح تتبع العين للمطورين تحسين تجربة اللاعبين، بحيث يمكنهم التصويب بأسلحتهم بمجرد النظر.
كشف الكذب.. بعدسة ذكية
لم تعد أجهزة كشف الكذب تعتمد فقط على التعرّق أو تسارع نبضات القلب. الكاميرات الحرارية وأنظمة تتبّع العين تدخل المشهد الآن، تحلل توسّع البؤبؤ وحركات العين الدقيقة، ثم يفسّر الذكاء الاصطناعي هذه البيانات ليحكم على صدق الشخص. هذه التقنية تُستخدم فعلياً في مقابلات توظيف الأمم المتحدة واستجوابات الشرطة.
الطب يرى ما لا نراه
في غرف التصوير الإشعاعي، لم تعد أعين الأطباء وحدها على الصورة. الذكاء الاصطناعي يرى ما هو أدق: كتلة صغيرة بالكاد تُلاحظ، بداية ورم خفي، أو فرق طفيف بين التهاب رئوي ودرن صدري. بل ويقترح إجراء فحوص إضافية لمن يُحتمل أن يكونوا تعرضوا لتشخيص خاطئ، خاصة في حالات أمراض القلب والأوعية.
دمنا.. سيرة ذاتية كاملة
يتم تدريب الذكاء الاصطناعي لتحديد أنماط في الدم تشير إلى السرطان أو أمراض القلب، ويُحسّن عملية نقل الدم عبر توقع العرض والطلب بين بنوك الدم والمرضى. دمنا يحتفظ بسجل داخلي لجميع المسببات المرضية التي اخترقت دفاعاتنا المناعية، مسجلة في الأجسام المضادة ومستقبلات خلايا الدم البيضاء. نموذج ذكاء اصطناعي تم تدريبه لتحليل الحمض النووي لهذه المستقبلات، مما يكشف عن استجابات لأمراض محددة.
الميكانيكا الحيوية.. رقصة رقمية
حركاتنا اليومية تترجمها خوارزميات ذكية تُستخدم لتحسين العلاج الطبيعي، وتدريب الرياضيين، أو حتى إضفاء الواقعية على الرسوم المتحركة. لم يعد الرسام مضطراً لتحريك كل إطار، فالذكاء الاصطناعي يكمل الحركات بسلاسة، ويُطبق قوانين الفيزياء تلقائياً لجعل الشخصية الرقمية تقفز أو تجري كأنها بشر حقيقي.
الدماغ حيث تبدأ القصة
في دراسة مذهلة عام 2024، تم إدخال صورة لتدفق الدم في الدماغ من التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) إلى الذكاء الاصطناعي. عندما شاهد شخص صورة قطة، استطاع الذكاء الاصطناعي قراءة بيانات fMRI وإنتاج صورة واقعية لقطة مشابهة. هذا يفتح آفاقاً مثيرة: ماذا لو أصبحت هذه التقنية مترجماً لأدمغتنا، قادراً على إعادة إنتاج ذكرياتنا أو أحلامنا بحيث يراها الآخرون؟
إنه ليس خيالاً علمياً، بل بداية عصر يمكن فيه «رؤية» الأحلام أو الذكريات، كما لو كنا نعرضها على شاشة. في مرضى التصلب الجانبي الضموري، تُستخدم التقنية الآن لترجمة أفكارهم إلى كلمات، فيما تُجرى تجارب لعلاج باركنسون عبر تنظيم كهربائي ذكي لأنماط الدماغ.
ورغم كل هذا، يظل الدماغ البشري هو اللغز الأكبر. مثل الذكاء الاصطناعي، هو «صندوق أسود» نفهم مدخلاته ومخرجاته، لكننا لا نعرف تماماً كيف يعمل داخله. فهل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكشف لنا خريطة هذا الكون الصغير في رؤوسنا؟
إذا تحقق ذلك، فلعل أعظم إنجازات الذكاء الاصطناعي لن تكون في التفوق علينا، بل في مساعدتنا على فهم أنفسنا.