لقجع: آليات الدعم الإجتماعي كانت مشتة و مشروع قانون المالية يستمد مرجعيته من التوجيهات الملكية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال فوزي لقجع الوزير المكلف بالميزانية إن “مشروع قانون مالية 2025 ينبني أولا على التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطب جلالة الملك نصره الله والتي تتمحور حول مواصلة المسار التنموي الشامل وتحقيق العدالة الإجتماعية والنهوض بالإستثمار المنتج واستدامة الثروات الطبيعية والماء على وجه التحديد”.
وأضاف لقجع في الجلسة العمومية المنعقدة اليوم الجمعة للاستماع لجواب الحكومة والتصويت على الجزء 2 وعلى مشروع قانون المالية برمته، أن ” المرجعية الثانية أي النموذج التنموي الجديد تركز على تنويع الإقتصاد المنتج للقيمة وفرص الشغل.. وحين نورد هذا التوجه نسمع من يقول أننا نغير الوجهة لأن الحكومة فشلت في اختياراتها السابقة”، مشددا على أن “مرجعية النموذج التنموي تركز بنفس الحجم على أولويات الإستثمار والحكامة والأبعاد الإجتماعية”.
أما بالنسبة للبرنامج الحكومي كمرجيعة لهذا المشروع، قول لقجع، فإنه “يركز على إنجاز مكونات الدولة الإجتماعية وعلى تطوير قدرات وتنافسية الإقتصاد الوطني مع التركيز على المقاولة والديناميات القطاعية من أجل فرص شغل لائقة ومنتجة، هذا فضلا عن الحكامة في أبعادها المجالية والإدراية”.
وقال لقجع أن “المحاور التي تحدثنا علها طيلة نقاش مشروع قانون مالية 2025 محاور ثلاث (الصحة، التعليم، الحماية الإجتماعية) تتكرر لأن أوراشها المفتوحة في هذا الصدد مازالت في طور الإنجاز وهي محاور مهيكلة لمجتمع يريده جلالة الملك نصره الله متماسكا وقادرا على ولوج الدول النامية”.
وكمثال على الترابط بين هذه المحاور الثلاث الإجتماعي والإقتصادي التنموي والحاكمة والإصلاحات المهيكلة ، يشير الوزير المكلف بالميزانية، تجدر الإشارة أنه لإنجاز البرامج الإجتماعية الطموحة يحتاج لمنظور إقتصادي تنموي ينتج القيمة المضافة، ويوفر بالتالي الإمكانات المالية الضرورية للإنجاز، فيما يتأثر كل هذا المسلسل سلبا أو إيجابا بمدى التركيز على تطوير الحكامة وتسريع الإصلاحات المهيكلة”.
وبالتالي فالحكومة، يقول لقجع، لا تؤسس لمأسسة الفقر كما جاء في مجموعة من التدخلات خلال مناقشة مشروع مالية 2025، بل لديها تصور واضح لتطوير الإستثمار المنتح الذي الذي سيوفر الموارد الضرورية لتمويل الدولة الإجتماعية”.
وفي السياق ذاته، أكد لقجع أن “ورش الحماية الإجتماعية هيمن على مناقشة هذا المحور وهذا أمر مفهوم تماما باعتبار وضول بلادنا للمرة الأولى في تاريخها إلى تحقيق الهدف بعد تدرج طويل لآليات الدعم الإجتماعي التي كانت تشكو من التشتت ومن الطباع الترقيعي في الغالب العام، وهذا يعني كون المشروع الذي يسهر عليه صاحب الجلالة قد جاء ثمرة لتطور طبيعي شهده المغرب طوال الـ25 سنة الأخيرة، وذلك في كل المجالات”.
وقال لقجع “حتى نكون منصفين فقد كان على الحكومة منذ تنصيبها أن نتخرط كليا في تنزيل ورش الحماية الإجتماعية الذي حدد له صاحب الجلالة أفقا لا يتجاوز سنة 2025، علما أن الحكومة حتى نكون دائما في الإنصاف لم تجد أمامها غير القانون الإطار”، مشيرا إلى أنه “ومع ذلك استطاعت أن تقوم بتنزيل الإطار القانوني والمؤسساتي في ظروف لم تكن دائما سهلة”.
لقجع أكد أن النجاح الفعلي على أرض الواقع يتطلب انخراط الجميع باعتباره ورشا مجتمعيا يجتاج لتتبع وتجويد وتصويب دائميين غير أن هذا الإقرار المبدئي حسب الوزير لا يعني بالتسليم بصواب بعض الإنتقادات من فبيل تضخيم أرقام المستفدين سابقا من “راميد” لدلالة على تراجع عدد المستفدين من التغطية الصحية الآن”.
وفي هذا الإطار، يضيف المسؤول الحكومي، يتم تداول رقم 18 مليون مستفيد في السابق وهو رقم لا علاقة له بالحقيقة، مؤكدا أن العدد التراكمي يمثل بين سنتي 2012 و2022 للذين إنخرطوا في نظام “راميد”، في حين أن العدد الحقيقي كان 10.7 ملايين مستفيد منهم 800 ألف مستفيد يتوفرون على تغطية صحية برسم الأنظمة الموجودة سلفا، علما أن 45 في المائة من العدد الإجمالي كانوا من الميسورين اللذين لا يستوفون شروط الإستفادة من النظام الجديد.
و أوضح لقجع أنه بعد تعميم التأمين الأساسي الإجباري عن المرض فقد بلغ عدد المستفيدين 11 مليون و800 ألف و923 مستفيد في متم شهر شتنبر، وهذا مجرد نموذج واحد من المعطيات التي وجب آخذها بحذر قصد توخي الدقة والمصداقية في تقييم الأمور.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
بعد تحليل الحكومة لـ 55 ألف سائق .. كيف واجه القانون ظاهرة تعاطي المخدرات
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمتابعة ملفات عمل الوزارة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن محاور عمل الوزارة تتمثل في الحماية والرعاية الاجتماعية، وكذا التنمية والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى الإصلاح التشريعي والمؤسسي، لافتة إلى تكليف رئيس مجلس الوزراء بإعداد إطار عام للحماية الاجتماعية في مصر موضحة أن للحماية الاجتماعية 22 برنامجًا تقدمه الجهات والوزارات المعنية، وتمثل نسبة الوزارة حوالي 60% من اجمالي برامج الحماية الاجتماعية.
وقالت الوزير إنه تم إجراء الكشف عن تعاطي المخدرات عقب ذلك الحادث على ما يقرب من 55.5 ألف سائق، خلال الفترة من 27 يونيو حتى 27 يوليو 2025، في جميع المحافظات، بالتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووزارة الداخلية، مع تنفيذ حملة توعوية موسعة للسائقين استفاد منها نحو 13.700 سائق في 20 محافظة.
عقوبة الاتجار في المواد المخدرة وفقا للقانوننصت المادة 33 من قانون العقوبات على أنه يعاقب كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدءا من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنيه مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنيه مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية.
وتنص المادة 34 من قانون العقوبات على أن عقوبة الاتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام تبعاً لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة لذلك.
ظروف تخفيف العقوبةوطبقا لـ قانون العقوبات تخفف عقوبة الاتجار بالمخدرات ليتم الحبس فيها لمدة سنة ولا يصل فيها الحبس إلى مدة 5 سنوات، ويلزم دفع الغرامة التي لا تقل عن 200 جنيه مصري، ولا تصل إلى 5 آلاف جنيه مصري، وهذا كله في حالة إذا كانت المواد المخدرة المضبوطة ضعيفة التخدير، ومواد مخدرة طبيعية، وهذا يرجع إلى المعمل الجنائي وتقرير بشأن المواد المخدرة التي تم ضبطها وبجوزة المتهمين الذين تم ضبطهم في حالة تلبس.
أما تعاطي المخدرات فقد نصت مادة قانون العقوبات رقم 39، يتم تحديد عقوبة متعاطي المخدرات، يعاقب بالحبس لمدة سنة، كما يلزمه ضعف غرامة مالية قدرها ألف جنية مصري، ولا تزيد عن ثلاثة آلاف جنيه مصري، إذا تم إلقاء القبض عليه في مكان مخصص أو تم إعداده لتناول المواد المخدرة، وتعاطيه المواد المخدرة مع معرفة التامة بذلك، كما تزيد العقوبة بالضعف لتصل لمدة عامين إذا المواد المخدرة هيروين وكوكايين.
كمية المواد المخدرة المضبوطة ونوعها والجداول المدرجة بها، تلعب دورا فى صدور العقوبة على التجار والمتعاطين لتلك المواد، بعقوبة تجار مدمن الكوكايين والهيروين، وهما من المواد التابعة لجدول أول المواد المخدرة، فهى تختلف عن تجارة و الأقراص المخدرة "الترامادول " وغيرها، التي في كثير من الأحيان لا تصل العقوبة في هذه الحالات إلى أكثر من 3 سنوات حبسا.