هذه مخاطر ضم الضفة.. جنرال إسرائيلي سابق يحذر من المخطط
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
عندما ظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية التي بموجبها سيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أعلن وزير المالية بيتسلئيل سموتريش أن عام 2025 سيكون عام تطبيق سيادة الاحتلال على الضفة الغربية، كما أصدر نفتالي بينيت إعلانا مماثلا عام 2016، حين خاض ترامب السباق الأول لرئاسة الولايات المتحدة، زاعما حينها أن علينا أن ننتقل من التردد إلى اتخاذ القرار، وتحويل الضفة الغربية لتصبح جزءًا من دولة الاحتلال.
شاؤول أريئيلي، العقيد العام للواء غزة السابق، ورئيس دائرة المفاوضات بمكتب رئيس الوزراء، ونشر 11 أطلساً عن جغرافية الصراع مع الفلسطينيين، أكد أنه "منذ إطلاق صفقة القرن للرئيس ترامب في يناير 2020 وحتى هذه الأيام، تم الإعلان عن 22 من البؤر الاستيطانية غير القانونية، وإنشاء 79 بؤرة استيطانية جديدة".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "أي توجه إسرائيلي لإعلان ضم أجزاء من الضفة الغربية بموجب عودة ترامب الجديدة، يحمل صورة مقلقة عن العواقب المتوقعة، لأنه حتى الضم الجزئي قد يؤدي لسلسلة من ردود الفعل المدمرة التي من شأنها أن تعرض مكانة الاحتلال كدولة يهودية للخطر، رغم أن مؤيدي الضم يزعمون أنه يمكن تنفيذ ضم الأراضي الفلسطينية بشكل تدريجي، مع تقليل العواقب السلبية، لكن الأبحاث الميدانية تظهر أن هذا وهم خطير".
ونقل في مقاله مقتطفات من دراسة شاملة أجرتها منظمة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، جاء فيها أنه "من المتوقع أن يؤدي ضم المنطقة (ج)، أو حتى جزء منها، بعملية تدريجية إلى انهيار السلطة الفلسطينية، ووقف التنسيق الأمني، وسيطرة جيش الاحتلال على جميع مناطق الضفة الغربية".
وأكد، أنه "في مثل هذا الوضع، سيضطر الاحتلال لتشكيل حكومة عسكرية، وتحمل مسؤولية حياة 2.8 مليون فلسطيني، حيث تقدّر التكاليف الاقتصادية لمثل هذه الخطوة بنحو 14.5 مليار دولار سنويا، بما في ذلك الإنفاق على الخدمات الصحية والتعليم والتأمين الوطني للفلسطينيين".
وأشار أنه "من المتوقع لتنفيذ خطوة الضم في الضفة الغربية أن يُلحق الضرر الكبير بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب انخفاض الاستثمارات الأجنبية، وفرض العقوبات الدولية عليها، والأضرار التي ستلحق بمنتجاتها، فضلا عن الأضرار المتوقعة في الجانب الأمني، حيث سيُطلب من جيش الاحتلال مضاعفة وجوده على الأرض، مما سيضرّ بشكل كبير الاستعداد للحرب على جبهات أخرى".
وأكد أن "خطة الضم من شانها أن تضرّ بالتعاون الأمني الأساسي مع الأردن ومصر بشدة، وقد يؤدي ذلك لزعزعة استقرار الأردن على الساحة الدولية، وأن تجد إسرائيل نفسها في أزمة دبلوماسية خطيرة".
وتابع، "حتى لو دعمت إدارة ترامب هذه الخطوة، فمن المتوقع أن يكون رد فعل الدول الأوروبية وبعض الدول العربية قاسياً، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، حيث ستتضرر شرعية الاحتلال الدولية بشدة، وقد تجد نفسها في وضع دولة مجذامة، على غرار جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري".
وأضاف أن "الخوف الرئيسي أن يؤدي الضم إلى نقطة اللاعودة، حيث سيضطر الاحتلال للاختيار بين خيارين مستحيلين في المستقبل: دولة ثنائية القومية ستفقد فيها الأغلبية اليهودية، أو نظام فصل عنصري يعيش فيه ملايين الفلسطينيين تحت حكم عسكري".
وأردف، "دون حقوق مدنية كاملة، مما يستدعي تجنّب أي خطوة ضم، زاحفة أو تشريعية، وبدلاً من سياسة الضم تعزيز الانفصال عن الفلسطينيين، مع الحفاظ على السيطرة الأمنية لجيش الاحتلال على الأرض حتى التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين".
أشار إلى أن "كل هذه الأضرار المتوقعة لسياسة الضم التي تتحمس لها حكومة اليمين تتطلب تقديم دراسة شاملة لجميع العواقب، وفي النهاية فإن الاستنتاج واضح ومفاده أن الضم، ولو جزئيا، يعرض الرؤية الصهيونية ومستقبل إسرائيل كدولة يهودية للخطر".
وختم قائلا، "بدلا من الاستسلام لوهم الفرصة التاريخية مع مجيء ترامب، يجب على صناع القرار في تل أبيب التفكير بجدية بالثمن الباهظ الذي قد تدفعه الدولة مقابل مثل هذه الخطوة، ومن الضروري أن يكون الجمهور الإسرائيلي على دراية بالعواقب المدمرة لمثل هذه الخطوة، لأن الثمن قد لا يكون فيه رجعة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال صفقة القرن نتنياهو الاحتلال ترامب صفقة القرن ضم الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مدنًا وبلدات عدة في الضفة الغربية، واعتقلت عشرات الفلسطينيين حيث داهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وشملت الاعتقالات عدة أفراد من عائلة الهذالين في مسافر يطا.
كما هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة جنوب بيت لحم، ما أدى إلى تضرر عدد منها، في استمرار لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المدنيين وممتلكاتهم.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة قلقيلية الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في حي "الدواوين"، ومنطقة ميدان أبو علي إياد.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، 10 مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت المواطن حازم الشرباتي عقب مداهمة منزله وتفتيشه، وكما وذكر الناشط أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة ام الخير في مسافر يطا وداهمت عددا من منازل المواطنين واعتقلت كل من: عيد الهذالين، وعادل الهذالين، والمعتصم الهذالين، وماجد الهذالين، وطارق الهذالين، وعلي الهذالين، وأحمد الهذالين، وخليل الهذالين، وكما اعتقلت الناشط علي راشد عوض من خربة طوبا في مسافر يطا.
يذكر، أن قرية أم الخير وغيرها من القرى والتجمعات السكنية في مسافر يطا تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال ومجموعات المستعمرين المسلحين مما أدى إلى استشهاد عددا من الأهالي وتدمير جزءا كبيرا من ممتلكاتهم وكان آخرها استشهاد المدرس عوده الهذالين (31 عاما) برصاصة أطلقها أحد المستوطنين عليه مباشرة، الاثنين الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين من محافظة نابلس.
واقتحم الاحتلال أحياء عدة في المدينة ومخيم العين غرب نابلس، وداهمت منازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: سعيد محمد أبو يونس، وحمزة مبروكة من مخيم العين، وأحمد البحش من منطقة الجبل الشمالي.
وأضافت المصادر، أن الاحتلال اقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس، واعتقلت المواطنين محمد باجس خطاطبة، ومحمد فراس مليطات بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
وهاجم مستوطنون، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، مركبات المواطنين، جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تجمعوا على الشارع الرئيس عند دوار التجمع الاستعماري "غوش عصيون" المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى تضرر بعضها.