عربي21:
2025-06-01@07:49:32 GMT

هذه مخاطر ضم الضفة.. جنرال إسرائيلي سابق يحذر من المخطط

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

هذه مخاطر ضم الضفة.. جنرال إسرائيلي سابق يحذر من المخطط

عندما ظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية التي بموجبها سيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أعلن وزير المالية بيتسلئيل سموتريش أن عام 2025 سيكون عام تطبيق سيادة الاحتلال على الضفة الغربية، كما أصدر نفتالي بينيت إعلانا مماثلا عام 2016، حين خاض ترامب السباق الأول لرئاسة الولايات المتحدة، زاعما حينها أن علينا أن ننتقل من التردد إلى اتخاذ القرار، وتحويل الضفة الغربية لتصبح جزءًا من دولة الاحتلال.



شاؤول أريئيلي، العقيد العام للواء غزة السابق، ورئيس دائرة المفاوضات بمكتب رئيس الوزراء، ونشر 11 أطلساً عن جغرافية الصراع مع الفلسطينيين، أكد أنه "منذ إطلاق صفقة القرن للرئيس ترامب في يناير 2020 وحتى هذه الأيام، تم الإعلان عن 22 من البؤر الاستيطانية غير القانونية، وإنشاء 79 بؤرة استيطانية جديدة".

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "أي توجه إسرائيلي لإعلان ضم أجزاء من الضفة الغربية بموجب عودة ترامب الجديدة، يحمل صورة مقلقة عن العواقب المتوقعة، لأنه حتى الضم الجزئي قد يؤدي لسلسلة من ردود الفعل المدمرة التي من شأنها أن تعرض مكانة الاحتلال كدولة يهودية للخطر، رغم أن مؤيدي الضم يزعمون أنه يمكن تنفيذ ضم الأراضي الفلسطينية بشكل تدريجي، مع تقليل العواقب السلبية، لكن الأبحاث الميدانية تظهر أن هذا وهم خطير".

ونقل في مقاله مقتطفات من دراسة شاملة أجرتها منظمة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، جاء فيها أنه "من المتوقع أن يؤدي ضم المنطقة (ج)، أو حتى جزء منها، بعملية تدريجية إلى انهيار السلطة الفلسطينية، ووقف التنسيق الأمني، وسيطرة جيش الاحتلال على جميع مناطق الضفة الغربية".

وأكد، أنه "في مثل هذا الوضع، سيضطر الاحتلال لتشكيل حكومة عسكرية، وتحمل مسؤولية حياة 2.8 مليون فلسطيني، حيث تقدّر التكاليف الاقتصادية لمثل هذه الخطوة بنحو 14.5 مليار دولار سنويا، بما في ذلك الإنفاق على الخدمات الصحية والتعليم والتأمين الوطني للفلسطينيين".

وأشار أنه "من المتوقع لتنفيذ خطوة الضم في الضفة الغربية أن يُلحق الضرر الكبير بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب انخفاض الاستثمارات الأجنبية، وفرض العقوبات الدولية عليها، والأضرار التي ستلحق بمنتجاتها، فضلا عن الأضرار المتوقعة في الجانب الأمني، حيث سيُطلب من جيش الاحتلال مضاعفة وجوده على الأرض، مما سيضرّ بشكل كبير الاستعداد للحرب على جبهات أخرى".

وأكد أن "خطة الضم من شانها أن تضرّ بالتعاون الأمني الأساسي مع الأردن ومصر بشدة، وقد يؤدي ذلك لزعزعة استقرار الأردن على الساحة الدولية، وأن تجد إسرائيل نفسها في أزمة دبلوماسية خطيرة".

وتابع، "حتى لو دعمت إدارة ترامب هذه الخطوة، فمن المتوقع أن يكون رد فعل الدول الأوروبية وبعض الدول العربية قاسياً، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، حيث ستتضرر شرعية الاحتلال الدولية بشدة، وقد تجد نفسها في وضع دولة مجذامة، على غرار جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري".

وأضاف أن "الخوف الرئيسي أن يؤدي الضم إلى نقطة اللاعودة، حيث سيضطر الاحتلال للاختيار بين خيارين مستحيلين في المستقبل: دولة ثنائية القومية ستفقد فيها الأغلبية اليهودية، أو نظام فصل عنصري يعيش فيه ملايين الفلسطينيين تحت حكم عسكري".

وأردف، "دون حقوق مدنية كاملة، مما يستدعي تجنّب أي خطوة ضم، زاحفة أو تشريعية، وبدلاً من سياسة الضم تعزيز الانفصال عن الفلسطينيين، مع الحفاظ على السيطرة الأمنية لجيش الاحتلال على الأرض حتى التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين".



أشار إلى أن "كل هذه الأضرار المتوقعة لسياسة الضم التي تتحمس لها حكومة اليمين تتطلب تقديم دراسة شاملة لجميع العواقب، وفي النهاية فإن الاستنتاج واضح ومفاده أن الضم، ولو جزئيا، يعرض الرؤية الصهيونية ومستقبل إسرائيل كدولة يهودية للخطر".

وختم قائلا، "بدلا من الاستسلام لوهم الفرصة التاريخية مع مجيء ترامب، يجب على صناع القرار في تل أبيب التفكير بجدية بالثمن الباهظ الذي قد تدفعه الدولة مقابل مثل هذه الخطوة، ومن الضروري أن يكون الجمهور الإسرائيلي على دراية بالعواقب المدمرة لمثل هذه الخطوة، لأن الثمن قد لا يكون فيه رجعة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال صفقة القرن نتنياهو الاحتلال ترامب صفقة القرن ضم الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة هذه الخطوة

إقرأ أيضاً:

المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.

ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.

وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.



وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.

ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها

ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.

ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.

مقالات مشابهة

  • حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
  • مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
  • وزير الخارجية السعودي يرجئ زيارة للضفة الغربية بعد منع إسرائيلي
  • وسط تصعيد إسرائيلي ضد اجتماع وزاري عربي.. زيارة مرتقبة لبن فرحان إلى الضفة الغربية
  • بعد تصريحات مسؤول إسرائيلي.. مصدر سعودي يؤكد لـCNN سفر وزير الخارجية إلى الضفة الغربية الأحد
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات.. وتصدم حافلة حجّاج في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • الضم الزاحف.. الاحتلال يقنن فوضى الاستيطان.. انشاء 22 مستوطنة جديدة