17 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، تزداد وتيرة المنافسة بين القوى السنية، حيث أفادت تحليلات سياسية بأن بعض الأطراف تسعى لتوظيف الدين في خدمة مصالحها الانتخابية.

وذكرت آراء عديدة أن هذا التوجه يهدد بتوسيع الانقسامات داخل المكون السني، الذي يعاني أصلًا من تباينات قبلية وعشائرية عميقة.

وفق معلومات من مصادر سنية مطلعة، تحاول بعض الأحزاب السياسية جذب دعم المؤسسة الدينية السنية، سواء عبر خطباء المساجد أو رجال الدين المؤثرين.

وقال مصدر سياسي إن “محاولة زج المؤسسة الدينية في المشاريع السياسية قد تبدو مغرية على المدى القصير، لكنها تحمل مخاطر كبيرة على النسيج المجتمعي السني”. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات قد تؤدي إلى تعميق الشرخ بين المكونات المختلفة داخل المجتمع السني.

في هذا السياق، تحدث القيادي في تحالف العزم، عزام الحمداني، محذرًا من خطورة هذه المحاولات. وأكد في تصريح له أن “استمرار محاولة تصدير ما جرى لرئيس حزب تقدم على أنه استهداف للسنة هو لعبة سياسية تهدف للكسب الانتخابي، لكن الشارع السني واعٍ بحقيقة الأمور”.

وأشار الحمداني إلى أن المزاعم بتمثيل جهة معينة للمكون السني بأكمله هي محاولة مكشوفة قد تؤدي إلى إشعال فتيل الخلافات.

وقالت تغريدة تداولها ناشطون على تويتر: “توظيف الدين في السياسة يضرب جوهر العقيدة ويحوّل المنابر إلى ساحات دعاية انتخابية. هل هذا ما يحتاجه المجتمع السني اليوم؟”.

وفيما تتصاعد هذه الانتقادات، ذكرت ناشط في تدوينة على فيسبوك أن “اللعب على وتر الدين ليس جديدًا، لكنه أصبح أكثر وضوحًا مع اقتراب موعد الانتخابات”.

وفي خضم هذا الجدل، أكد مواطن من الموصل أن “رجال الدين يجب أن يبقوا بعيدين عن السياسة. نحن بحاجة إلى حلول اقتصادية وأمنية، وليس إلى خطابات دينية مسيسة”.

ووفق تحليلات مختصين، من المتوقع أن يشتد التنافس بين القوى السنية لتشكيل جبهات دينية داعمة.

وقال تحليل سياسي نشر على إحدى المدونات: “إذا استمرت هذه الاستراتيجيات، فإننا سنشهد تحالفات ظرفية جديدة تعتمد على استقطاب رجال الدين والخطباء المؤثرين، مما سيخلق حالة من الاستقطاب الداخلي”.

ومع استمرار هذه التحركات، تحدثت مصادر عن لقاءات مغلقة تُعقد بين بعض القوى السنية ورجال دين بارزين بهدف ضمان دعمهم في المرحلة المقبلة. ويبدو أن الصراع لا يقتصر على الكسب الانتخابي فحسب، بل يمتد ليشكل جزءًا من معركة النفوذ داخل المكون السني.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أبناء صعدة يحتشدون في 37 ساحة نصرة لغزة وإيران

 وفي المسيرات الجماهيرية التي خرجت بساحة المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع ونيد البارق في منبه، وشدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وغافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء، عبّر المشاركون عن تأكيدهم على موقفهم الثابت في دعم غزة وإيران والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وفي بداية الفعالية استمعت الجماهير إلى فلاشه لشهيد القرآن الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- أشاد فيها بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعلنت العداء لأمريكا، وضعف الموقف الأمريكي أمام الشعوب الحرة مثل الشعب الإيراني الذي خرج إلى الساحات رافضا الهيمنة الأمريكية مشيرا إلى أن العدو الأمريكي هو من دفع العراق إلى حرب طويلة وشديدة مع إيران. 

ورفعت الحشود البنادق على الاكتاف، مرددة هتافات الإسناد واستمرار الشعب اليمني في موقفهم الرافض للعدوان على غزة وإيران يمن الحكمة والإيمان مع غزة ومع إيران ..( لن نستسلم مهما كان.. مع غزة ومع إيران).. يا غزة يا فلسطين أنتم لستم وحدكم.. الجهاد الجهاد كل الشعب على استعداد.. لبيناك لبيناك يا قائدنا لبيناك.

وأشادت الجماهير بالعمليات العسكرية والصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وردعها العدوان الصهيوني عليها، واصفة الموقف الإيراني المساند للقضية الفلسطينية بالموقف العظيم والبطولي.

وأكد بيانُ مسيرات صعدة استمرار الشعب اليمني في الخروج المليوني الأسبوعي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، والوقوف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتأييدها في الرد على العدوان الصهيوأمريكي.

وجدد التأكيد على الموقف العسكري والشعبي الثابت والشامل مع المقاومة الإسلامية في كل فلسطين وفي أي بلد عربي وإسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي للأمة العربية والإسلامية.

وعبر البيان عن تأييده لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني، وأنه حق وواجب يمثل كل أمة الإسلام ويقف خلفه كل الشعوب الحرة وفي مقدمتهم الشعب اليمني.

وجدد الدعوة لكل أحرار الأمة والعالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات الأمريكية والصهيونية، والقيام بواجبهم في وجه الطغيان الأمريكي وجرائم العدوان الصهيوني والأمريكي في غزة وشعوب المنطقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • تعرف على توقيتات الصلاة فى أسوان.. اليوم
  • مدن الإمارات الذكية تتحول من فكرة إلى واقع مستدام
  • زفّة عرس تتحول إلى شجار عنيف في كركوك.. إصابة 8 واعتقال 3 متورطين
  • مندوب العراق: نحذّر من جر المنطقة إلى صراع إقليمي
  • أبناء صعدة يحتشدون في 37 ساحة نصرة لغزة وإيران
  • سيدة تتباهى بجمع 100 ألف جنيه من التسول في شهر واحد ..فيديو
  • تعرف على مواقيت الصلاة في أسوان اليوم
  • النائب عمرو هندي: رفض مصر للفيتو يدعم العدالة ويواجه تسييس القرارات الدولية
  • مشادة تتحول لعنف… مكغريغور يوجه لكمتين لرجل داخل ملهى بإيبيزا
  • كالكاليست: إسرائيل تتحول إلى اقتصاد الاعتراض لمواجهة صواريخ إيران