اللحظات الأخيرة في حياة ممرض توفي أثناء تأدية عمله بمعهد القلب.. رحل فجأة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
وفاة تلو الأخرى وجنائز لا تنتهي أبطالها شباب في عمر الزهور، إذ لا تزال السكتات القلبية تخطف الشباب وتودي بحياتهم، ليرحلوا عن عالمنا دون وداع، كان آخرهم صلاح صفوت الذي يعمل في المعهد القومي للقلب، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة في أثناء تأدية عمله.
فاجأت السكتة القلبية الشاب الثلاثيني صلاح صفوت أثناء تأدية عمله، ليرحل عن عالمنا خلال الساعات الماضية، ولم يتوانَ لحظة في إنقاذ حياة المرضى داخل معهد القلب، إذ يروي صديقه أحمد مصطفى عبر صفحته الشخصية، اللحظات الأخيرة قبل وفاته، والذي قد جمعه مع الشاب الراحل نوبتاجية طوارئ داخل المعهد فكان شاهدًا على الدقائق الأخيرة قبل توقف قلبه.
يقول أحمد مصطفى: «إنا لله وإنا إليه راجعون، يشاء القدر إني أكون نوباتتجي طوارئ قسطرة النهاردة مع زميلنا صلاح صفوت تمريض القسطرة في معهد القلب القومي، وطول النوباتجية صلاح موقفش شغل على حالات جلطات حادة، وآخرها حالة على جهاز تنفس صناعي، وصلاح نزل جري يجيب أسلاك من الاستقبال عشان سرنجة مضخة الأدوية ومتأخرش على أي مريض، وفي البريك مرة واحدة لقينا صلاح قلبه وقف واحنا في النوباتجية وفي معهد القلب وجنبه أكتر من 50 دكتور قلب ورعاية بس دي كانت مشيئة ربنا.. كان هينًا لينًا سهلًا متعاونًا على قضاء حوائج المرضى محبوبًا من الجميع، ربنا يجعل عمله شفيع له، ربنا يرحمك يا صلاح».
الدكتور رضوان الجندي طبيب القلب والأوعية الدموية ورعاية الحالات الحرجة للقلب وقسطرة القلب، يحكي عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، تفاصيل ساعة ونصف الساعة حاول خلالها الأطباء داخل الطوارئ إنعاش قلب الممرض صلاح صفوت بعدما توقف فجأة، إلا أنّه فارق الحياة، يقول: «صلاح صفوت فني قسطره قلبية بمعهد القلب القومي بإمبابة توفي أثناء عمله، استأذن يريح شوية ويتناول غذاؤه ويستأنف عمله، زميله دخل عليه وجده جثة هامدة وانتقل إلى الرفيق الأعلى بعد محاولات مستميتة من كل اخصائيين القلب وزملاؤه كمحاولة لإنعاشه ولكن قدر الله سبق قدرة البشر».
وصلاح صفوت يعمل فني قسطرة قلبية بمعهد القلب القومي بإمبابة، يبلغ من العمر 31 عامًا، فهو من مواليد 26 أغسطس 1993، متزوج ولديه «يوسف» عمره 5 أشهر.
وكانت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية نعت صلاح صفوت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، قائلة: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى تنعي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الممرض صلاح صفوت، تمريض القسطرة بالمعهد القومي للقلب، والذي انتقل إلى رحمة ربه أثناء تأدية عمله ورسالته السامية لخدمة المرضى، ويتقدم الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة والسادة نواب رئيس الهيئة وجميع العاملين بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الزميل بواسع رحمته، وأن يُلهم أسرته وزملائه وأحبائه خالص الصبر والسلوان.. إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعهد القومي للقلب معهد القلب السكتة القلبية سكتة قلبية أثناء تأدیة عمله
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء لـ تأدية الصلاة.. ويوجه نصيحة
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة تسأل فيه: ابني لا يُصلي، وكلما نصحته قال لي: ربنا يسهل، فهل عليّ ذنب؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: «لا إثم عليكِ، ولكن يجب أن نبحث عن السبب الذي يجعل الابن لا يُصلي، فقد تكون هناك تحديات أو مؤثرات خارجية، مثل غياب الصحبة الصالحة أو الانشغال بأمور الحياة».
وأوضح الشيخ محمد كمال أن الأم ينبغي أن تنصح ولدها بالحسنى، مستشهدًا بقول الله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، مضيفا: «مش من الصح نقوله: لو ما صليتش هتروح النار، أو ربنا هيمنع عنك كذا وكذا.. الأفضل نرغّبه في الصلاة بلطف، ونشجعه على صلاتها جماعة».
وتابع: «قولي له: تعالَ نصلي سوا، صوّتك جميل، اقرأ لينا، صلي بيا أنا والدتك.. وشوفي لو له أصحاب بيصلوا، خليه يروح معاهم، لأن الصاحب ساحب، والرفقة الصالحة لها تأثير كبير».
وأَضاف: «أكثري من الدعاء له، فدعاء الأم مستجاب كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.. قولي: يا رب اجعل ابني من المحافظين على الصلاة، من البارين، وكرري الدعاء ليلًا ونهارًا، وإن شاء الله ربنا يهديه ويشرح صدره للصلاة».