وزارة النفط والمعادن تُحيي الذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة النفط المعادن والوحدات التابعة لها، اليوم، فعالية ثقافية وخطابية بالذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وفي الفعالية أشار نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، إلى أن إحياء هذه المناسبة تجسيد لعظمة الشهادة ومكانة الشهداء والوفاء لما قدموه من تضحيات في سبيل الحق والذود عن الأمة.. مبينا أن حالة العزة والكرامة التي يعيشها الشعب اليمني اليوم هو بفضل تضحيات الشهداء الذين بذلوا دمائهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
ولفت إلى أن تضحيات الشهداء أثمرت اليوم في المواقف العظيمة للشعب اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار وتطهير عرقي وسط صمت وتجاهل دولي.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب بأن ما قدمه الشهداء من تضحيات هي اليوم محل فخر لكل أبناء الشعب اليمني الذين أصبح العالم ينظر لهم بأنهم شعب عزة وكرامة وفخر في كل المحافل الدولية، لأنهم استطاعوا الصمود في مواجهة الأعداء وانفردوا بقرارهم وحريتهم، بعكس ما تشهده العديد من الدول العربية والإسلامية والتي تخضع وتنحني أمام جبروت أمريكا وبريطانيا.
وحيا هشول التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء العظماء في سبيل الله والذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره وفي مقدمة أولئك الشهداء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد وكافة الشهداء من أبناء هذا الشعب الغيور على دينه وعرضه ومقدساته.
وشدد على ضرورة أن يستشعر الجميع لحجم المسئولية إزاء أسر الشهداء والحرص على الاهتمام بهم ورعايتهم ليس فقط في المناسبات ولكن على مدار العام، فهم الذين قدموا أبناءهم شهداء من أجل حرية اليمنيين وكرامتهم.. مؤكدا أن بطولات الشهداء ومآثرهم ستظل مدرسة في الصمود والثبات، تستفيد منها الأجيال في التضحية والفداء.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أشار نائب وزير النفط محمد النجار، أن الشهداء مدرسة في العطاء والتضحية وبذل الروح لمواجهة أعداء الأمة.. لافتا إلى أنموذج العطاء والبذل الذي قدمه شهداء الوطن في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
واستعرض النجار، الدلالات المعنوية والإيمانية في إحياء هذه الذكرى، وأثرها في تعزيز الصمود والثبات، والمضي على درب الشهداء وتجسيد مآثرهم وتضحياتهم في مواجهة أعداء الله والمسلمين، ونصرة الدين والمستضعفين.
واعتبر أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد وتكريم أسر الشهداء والعناية بروضات الشهداء وتعهدها بالزيارات، وتنظيم الفعاليات التي تبرز عظمة الشهداء، هو أقل واجب تجاه من قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن وكرامته.
بدوره أوضح عضو مجلس الشورى الشيخ جبري إبراهيم، أن الشهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأن الله اشترى منهم مقابل عطاء جزيل ومكانة رفيعة لا تليق إلا بهم ولا يبلغها إلا من سار على دربهم في إعلاء كلمة الله والجهاد ضد قوى الطاغوت وأعداء الله من الغزاة المحتلين ومن تحالف معهم وقاتل في صفهم.
ولفت الخولاني إلى مكانة الشهداء وعظمة الشهادة .. مبينا أن الشهادة لها قدسية وعظمة ولها قيمة لا تقدر بثمن ولو عرفت الأمة القيمة الحقيقية للشهادة لتسابق الجميع لنيلها.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد وفاءا وعرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات .. لافتا إلى أن الأمن والأمان والاستقرار الذي ينعم به أبناء الشعب اليمني هو بفضل تضحيات الشهداء.
فيما تطرق نبيه العنسي في كلمة أسر الشهداء، إلى مكانة الشهداء ومواقفهم البطولية في نصرة الوطن والأمة .. مؤكداً أن تضحيات الشهداء أثمرت عزة ونصراً وأسقطت كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم.
تخللت الفعالية، التي حضرها وكيل وزارة النفط المساعد لشؤون المعادن يحيى الأعجم، ورؤساء الوحدات التابعة للوزارة، قصائد وفقرات ثقافية وانشادية معبرة، وتكريم أسر شهداء وزارة النفط والوحدات التابعة لها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد تضحیات الشهداء وزارة النفط فی سبیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.