تحقيق يكشف تأثير اللوبيات الإسرائيلية في سردية وتوجه الإعلام الأمريكي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
توصل تحقيق صحفي أن مئات الموظفين السابقين في جماعات الضغط الإسرائيلية العاملة في الولايات المتحدة مثل "أيباك - AIPAC و"قف معنا - StandWithUs و"كاميرا - CAMERA"، يعملون في غرف الأخبار الكبرى في جميع أنحاء البلاد، ويكتبون وينتجون أخبار أمريكا، بما في ذلك عن "إسرائيل" وفلسطين.
وأكد التحقيق الذي أجراه موقع "مينت برس نيوز" أن وسائل الإعلام الكبرى التي يعمل فيها موظفو جماعات الضغط شملت "إم إس إن بي سي - MSNBC"، و"نيويورك تاميز - The New York Times"، و"سي إن إن" - CNN"، و"فوكس نيوز - Fox News".
وذكر التحقيق أن بعض هؤلاء مسؤولون عن إنتاج محتوى عن "إسرائيل" وفلسطين، وهو تضارب مصالح هائل وغير معلن، وكان العديد من موظفي غرف الأخبار الرئيسيين في الولايات المتحدة أيضا جواسيس أو عملاء استخبارات إسرائيليين سابقا، مما يتناقض بشكل صارخ مع الصحفيين ذوي المشاعر المؤيدة لفلسطين، والذين تم تطهيرهم بشكل جماعي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال الموقع إن هذا التحقيق "جزء من سلسلة توضح بالتفصيل تأثير إسرائيل على وسائل الإعلام الأمريكية، بعدما كشف تحقيق سابق الجواسيس الإسرائيليين السابقين ومسؤولي الاستخبارات العسكرية الذين يعملون في غرف الأخبار الأمريكية".
وأوضح التحقيق أن التأثير الإسرائيلي في الإعلام الأمريكي ليس عرضيا، بل يهدف إلى المساعدة في تلميع وتحسين صورة "إسرائيل" وإبعاد الانتباه عن ممارساتها ضد الفلسطينيين، بما في ذلك حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرين بحق الشعب الفلسطيني.
وكشف أن "تأثير اللوبي الإسرائيلي يتضح بشكل بارز في إن بي سي يونيفرسال - NBCUniversal، حيث تعمل كيلا شتاينبرغ، التي بدأت مسيرتها المهنية ناشطة في أيباك، قبل أن تصبح منتجة في شبكو أن بي سي - NBC".
وشاركت شتاينبرغ في إنتاج وثائقيات تروّج لصورة إيجابية عن "إسرائيل"، ومن بين إنتاجاتها وثائقي بعنوان "وباء الكراهية: معاداة السامية في أميركا"، الذي وصف انتقادات النائبة الأمريكية إلهان عمر لمواقف آيباك بالتطرف المعادي للسامية.
إضافة إلى شتاينبرغ، تبرز أسماء أخرى مثل إيما غوس، وجيلي مالينسكي ونوغا إيفين، إذ كانت غوس، التي عملت سابقا لدى منظمة إسرائيلية تهدف إلى نشر الوعي حول الهوية اليهودية بين الشباب الأمريكي، منتجة في أن بي سي أيضا، حيث عملت على إنتاج برامج مهمة مثل "ذا توداي شو".
أما مالينسكي، فقد كانت ضابطة سابقة في قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتعمل الآن كاتبة في "سي إن بي سي - CNBCk علماً أن إن بي سي كانت قد قررت سحب ثلاث شخصيات إعلامية مسلمة من البث وهم: علي فيلشي، وأيمن محي الدين، ومهدي حسن.
وفي "فوكس نيوز"، ورغم أنها تتبع توجها سياسيا مختلفا عن إن بي سي، إلا أنها تتشارك معها في توجّهها المنحاز إلى "إسرائيل"، إذ يشغل عدد من الشخصيات التي عملت سابقاً لدى مجموعات ضغط إسرائيلية مناصب تحريرية وإنتاجية فيها، مثل راشيل وولف، التي عملت سابقاً لدى "كاميرا" ومن ثم عملت بصفة متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتنتج وولف، التي تعمل الآن منسقة محتوى على السوشال ميديا لدى "فوكس نيوز"، محتوى إعلاميا يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية بشكل واضح، وتسهم في تعزيز وجود "إسرائيل" وتبرير سياساتها.
وتضم "فوكس نيوز"، أوليفيا جونسون، التي عملت سابقاً لدى المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي الأميركي "JINSA"، وهو معهد يعمل على تعزيز التحالف العسكري بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وتدعو جونسون بشكل مستمر إلى ضرورة دعم إسرائيل في أي نزاع إقليمي مع دول الجوار.
أما شبكة سي إن إن، التي تعد إحدى الشبكات الإخبارية الرائدة عالمياً، لم تسلم أيضاً من تأثير اللوبي الإسرائيلي، ويضم فريقها موظفين ذوي خلفيات إسرائيلية أمنية وعسكرية، مثل شاهار بيلد التي خدمت في فيلق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الوحدة 8200، المتخصصة في المراقبة والتجسس.
وبعد خدمتها في هذه الوحدة، أصبحت بيلد كاتبة ومعدة برامج في الشبكة الشهيرة، وتسهم في تغطية الأحداث في الشرق الأوسط.
ويمتد تأثير اللوبي الإسرائيلي ليشمل الصحافة المطبوعة أيضاً، تضم نيويورك تايمز شخصيات ذات انتماءات سابقة لمجموعات ضغط إسرائيلية.
على سبيل المثال، يشغل داليت شالوم، منصب مدير التصميم في الصحيفة، وقد كان يعمل سابقاً مرشداً لبرنامج "بيرثرايت" الذي تدعمه الحكومة الإسرائيلية بهدف جذب اليهود للعيش في الأراضي المحتلة.
إضافة إلى ذلك، يعتبر آدم راسغون أحد أبرز مراسلي الصحيفة في القدس، يتمتع بخلفية مهنية ترتبط بمؤسسات تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية اليهودية.
وهذا التغلغل العميق للوبي الإسرائيلي في نيويورك تايمز، يسهم بشكل مباشر في تعزيز السردية الإسرائيلية في الصحافة الأميركية، فتركز الصحيفة بشكل متكرّر على توجيه النقد للمقاومة الفلسطينية من دون منح المنظور الفلسطيني الحيّز الكافي، بحسب ما أكد التحقيق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية الولايات المتحدة الاحتلال إسرائيل الولايات المتحدة غزة الاحتلال وسائل الاعلام الامريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فوکس نیوز إن بی سی
إقرأ أيضاً:
30 ثانية هزّت أمن متحف اللوفر! تحقيق رسمي يكشف: كيف نجح اللصوص بفضل إخفاقات كارثية
أُلقي القبض على جميع المشتبه بهم الأربعة من أفراد العصابة الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، لكن المجوهرات المسروقة، التي تُقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، لم تُستردّ بعد.
كشف تحقيق أجراه مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء أن اللصوص الذين سرقوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مجوهرات ملكية تزيد قيمتها 88 مليون يورو من متحف اللوفر بباريس قد تمكّنوا من الفرار في غضون 30 ثانية فقط، حيث ذكر المشرعون تفاصيل سلسلة من الإخفاقات الأمنية التي سمحت للعصابة بالهروب في وضح النهار.
وخلص التحقيق البرلماني، الذي أُمربإجرائه بعد عملية السطو المُحرجة للسلطات التي وقعت في 19 أكتوبر/تشرين الأول في وضح النهار، إلى أن كاميرا واحدة فقط من كاميرتين كانتا تغطيان نقطة الاقتحام كانت تعمل، وأن طاقم الأمن لم يكن لديه عدد كاف من الشاشات لمراقبة اللقطات في الوقت الفعلي.
Related سرقة مجوهرات اللوفر: اعتقالات جديدة وخطة لتعزيز أمن المتحففيديو - مستجدات في قضية سرقة مجوهرات اللوفر: توقيف 5 مشتبه بهم جددعندما انطلق جرس الإنذار أخيراً، تم إرسال الشرطة في البداية إلى الموقع الخطأ، حسبما أخبر المحققون أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال نويل كوربين، رئيس لجنة التحقيق، في جلسة سماع أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ: "لوتأخّروا 30 ثانية، كان بإمكان الحراس أو الشرطة اعتراضهم".
وأشار التقرير أيضًا إلى وجود معدّات قديمة وثغرات أمنية لم تعالج في عمليات التدقيق السابقة إضاف إلى ضعف التنسيق بين متحف اللوفر وسلطاته الرقابية.
وقد ذكر التقرير أن الشرفة التي استخدمها اللصوص تم تحديدها قبل سنوات كنقطة ضعف لكنها لم يتم تدعيمها.
تزيد هذه النتائج من الضغط على مدير متحف اللوفر لورانس دي كارز الذي من المقرر أن يستجوبه المشرّعون الأسبوع المقبل.
وقد أُلقي القبض على جميع المشتبه بهم الأربعة من أفراد العصابة الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، لكن المجوهرات المسروقة، التي تُقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، لم تُستردّ بعد.
إضراب موظفي المتحفتأتي هذه التعليقات على تحقيق مجلس الشيوخ بعد يومين فقط من تصويت عمال متحف اللوفر يوم الاثنين على الإضراب عن العمل احتجاجاً على ظروف عملهم، ورفع أسعار التذاكر للزوار غير الأوروبيين، ونقاط الضعف الأمنية التي أدت إلى السرقة الفظّة لجواهر التاج الفرنسي.
وفي رسالة موجهة إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، أعلنت نقابات CGT وCGT وCFDT وSud عن الإضراب المرتقب يوم الاثنين المقبل و قالت إن "زيارة متحف اللوفر أصبحت عقبة حقيقية" أمام ملايين الأشخاص الذين يأتون للاستمتاع بمجموعاته الضخمة من أعمال وتحف فنية.
ويعاني المتحف، الذي هو الأكثر زيارة في العالم، من "أزمة" بسبب نقص الموارد و"تدهور ظروف العمل بشكل متزايد"، بحسب إشعار الإضراب الذي وجهته النقابات إلى الوزيرة.
وزعمت النقابات أن "السرقة التي وقعت في 19 أكتوبر 2025 كشفت عن قصور في الأولويات كان قد تمّ الإبلاغ عنه منذ فترة طويلة".
Related تسرب مياه في متحف اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصريةوقد استغرق الأمر أقل من ثماني دقائق حتى تمكّنت العصابة من الدخول عنوة إلى المتحف والخروج منه، حيث استخدموا مصعد شحن للوصول إلى إحدى نوافذ المبنى، ومناشير لقطع واجهات عرض المجوهرات، قبل أن يستقلوا دراجات نارية للهروب.
وحتى الساعة، لم يتم استرداد المسروقات التي تشمل قلادة من الألماس والزمرد أهداها نابليون للإمبراطورة ماري لويز، ومجوهرات مرتبطة بملكتين من القرن التاسع عشر، وتاج الإمبراطورة أوجيني المرصع باللؤلؤ والألماس.
كما أن صيانة المباني الشاسعة والتاريخية للمتحف، التي كانت ذات يوم قصراً لأفراد عائلات ملوك فرنسا، لم تواكب نجاحه كأحد المعالم السياحية الرائدة في البلاد والعالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة