قال تور وينيسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، 'إننا نشعر بالرعب' عندما أدان الغارات الجوية الإسرائيلية، على الأراضي الفلسطينية ولبنان، الأحد.

وارتفعت حدة الاشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله وسط محاولات إسرائيلية للتوغل في عدة محاور استراتيجية.

وشملت التحركات الإسرائيلية محاولات توغل برية في القرى الحدودية اللبنانية، من بينها بلدة شمع والظهيرة، في إطار أوسع عملية برية منذ بدء التصعيد.

يأتي ذلك في الوقت الذي يشدد فيه حزب الله على أنه سيواصل ما يصفها بـ"المقاومة"، مؤكدا أنه يتصدى لمحاولات التوغل الإسرائيلية.

غارة مار إلياس 

وأدت غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مار إلياس بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأحد، إلى مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين بينهم شخصين في حالة حرجة.

الغارة الاسرائيلية تسببت في حريق ودمار كبيرين، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف منطقة مار إلياس.

ووفقا لوسائل الاعلام اللبنانية، فإن الغارة الإسرائيلية لم يسبقها أي إنذار.

اغلاق الدارس وتعليق الدراسة 

وأعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، الأحد، أن المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بيروت والمناطق المحيطة بها ستغلق أبوابها لمدة يومين بعد الغارات الإسرائيلية على وسط المدينة.

وأعلن الحلبي في بيان 'إقفال المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاص' في بيروت وعدة مناطق مجاورة يومي الاثنين والثلاثاء لصالح التعلم عن بعد، وحث مديري المدارس والمدراء على 'أخذ الحيطة والحذر'.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن غارة إسرائيلية مساء الأحد أصابت مركزا للجماعة الإسلامية في وسط بيروت.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن 'الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على منطقة مار الياس في العاصمة بيروت'، مضيفة أنها 'استهدفت مركزا للجماعة الإسلامية'، في إشارة إلى جماعة إسلامية سنية متحالفة مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قائدا بارزا في حزب الله كان الهدف المقصود للغارة الجوية التي استهدفت مبنى سكنيا في وسط بيروت يوم السبت.

حزب الله يعلن استشهاد محمد عفيف 

أعلن حزب الله اللبناني مساء السبت عن استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، محمد عفيف، في غارة إسرائيلية استهدفت مركز حزب البعث في منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن أضرار جسيمة في المبنى المستهدف، حيث كان من المفترض أن يكون مركزًا مهمًا في العاصمة، ويُعدّ استشهاد محمد عفيف خسارة كبيرة للحزب في وقت حساس من التصعيد.

قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الأحد، مبنى سكنيا في شارع مار الياس وسط بيروت.

أسفرت الغارة عن مقتل شخص وإصابة تسعة، اثنان منهم في حالة حرجة، وفقًا لمصادر طبية لبنانية.

وهذه هي الغارة الجوية الإسرائيلية الثانية على مبنى سكني في قلب العاصمة اللبنانية خلال أقل من 12 ساعة.

وفي وقت سابق من اليوم، اغتالت إسرائيل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، في غارة جوية على مبنى في رأس النبع وسط بيروت.

ونعت حماس في بيان لها المسؤول الكبير الراحل في حزب الله، قائلة إن اغتياله يعكس الإفلاس الأخلاقي لإسرائيل.

وركزت إسرائيل غاراتها الجوية في العاصمة اللبنانية على الضاحية جنوب بيروت، معقل حزب الله، منذ بدء حربها المكثفة على لبنان في منتصف سبتمبر الماضي.

وقصفت طائراتها الحربية وسط العاصمة عدة مرات لاغتيال قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

واستمرت الغارات وسط بيروت يومًا آخر من الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة ضد قرى وبلدات في جنوب لبنان، وأطلق حزب الله وابلًا من الصواريخ على أهداف عسكرية إسرائيلية في الجليل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا وضابطا من لواء كفير 900 استشهدا وأصيب آخر بجروح خطيرة في معارك عنيفة شمال قطاع غزة يوم الأحد.

وقال الجيش اللبناني إن هجوما إسرائيليا يوم الأحد أدى إلى مقتل اثنين من جنوده في جنوب لبنان.

وأضاف الجيش في بيان له إن 'العدو الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مركزا للجيش' في ماري في منطقة حاصبيا، ما أدى إلى 'استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم بحالة حرجة'.

وجاء في بيان منفصل للجيش بعد فترة وجيزة أن 'جنديا ثانيا' توفي متأثرا بجراحه.

وقال الجيش اللبناني حسب بيان له إن 'العدو الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مركزا للجيش' في ماري في منطقة حاصبيا، ما أدى إلى 'استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم بحالة حرجة'.

وجاء في بيان منفصل للجيش بعد فترة وجيزة أن 'جنديا ثانيا' توفي متأثرا بجراحه.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى استشهاد 3481 شخصا وإصابة 14786 آخرين، وفقا لاحصاء وزارة الصحة اللبنانية. 

حادثة الـ 40 طلقة 

وَكشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، الأحد، عن تعرض دورية تابعة لها في بلدة بدياس لـ40 طلقة، مؤكدة عدم وقوع إصابات.

وأضافت: "واجهنا منعا لحرية الحركة من مجموعة من الأفراد في بلدة بدياس أثناء قيامنا بدورية، السبت، من غير المقبول استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل بشكل روتيني أثناء قيامهم بالمهام المنوطة بهم من قبل مجلس الأمن".

وأبرزت: "تمكنت الدورية من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له. بعد حوالي ساعة، وفور عبور الدورية بلدة معركة، أُطلقت عليها حوالي 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاصمة اللبنانیة فی العاصمة محمد عفیف وسط بیروت حزب الله

إقرأ أيضاً:

حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ يشعل فتيل الاحتجاجات ويهدد بتفكك السلطة المحلية

تمرّ محافظة حضرموت بمرحلة غير مسبوقة من التوتر والانقسام، نتيجة أزمة كهرباء فجّرت احتجاجات غاضبة في الساحل والوادي، وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة تريم، وأعادت فتح ملفات النفوذ والصراع السياسي داخل المحافظة، في وقت تزايدت فيه الدعوات الشعبية والقبلية لتغيير المحافظ ورحيل التحالف العربي من البلد.

 

 أزمة كهرباء تهز احتجاجات الشارع


بدأت الأزمة عند توقف ضخ كميات الديزل والمازوت الخاصه بكهرباء الساحل من مصفاة بقطاع شركة بترومسيلة، الواقعة ضمن نفوذ الهضبة  المسيطر عليها من وكيل أول حضرموت ورئيس ما يسمى بحلف حضرموت، 


وأرجعت مصادر أسباب توقف ضخ كميات وقود الكهرباء إلى خلاف مع شركة النفط حول تعديل سندات التوريد. وتشير مصادر إلى تدخل مباشر من وكيل أول المحافظة عمر بن حبريش، الذي يفرض سيطرة على الهضبة، وتُتهم تحركاته بأنها ذات بعد سياسي، خاصة أنه يلمّح إلى خيار "الإدارة الذاتية" منذ أشهر.


بسبب غياب المحافظ مبخوت بن ماضي، المتواجد في السعودية منذ شهور وسط أنباء عن وضعه تحت الإقامة الجبرية، اضطرت السلطة المحلية (عبر الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح العمقي) إلى إصدار تحذير من توقف محطات الكهرباء، وهو ما حدث فعلاً منتصف الأسبوع الماضي، ليغرق الساحل في ظلام دامس استمر أكثر من 30 ساعة.

غضب الشارع وصمت النخبة

الاحتجاجات التي اندلعت في المكلا ومدن ساحلية أخرى، بلغت ذروتها يومي الإثنين والثلاثاء الماضي، وشهدت اقتحام ديوان السلطة المحلية وبعض المرافق، وسط صمت غريب من قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا، التي اكتفت بالمراقبة، ما دفع مراقبين لاعتبار ذلك جزءًا من ترتيبات سياسية لتغيير موازين القوى.

وفي وادي حضرموت، خرجت تريم عن صمتها الأربعاء، في احتجاجات تطورت لمواجهات مباشرة مع الأمن، أدت إلى مقتل الشاب محمد سعيد يادين فجر أمس الخميس. دفع ذلك الأهالي إلى نصب حواجز في مداخل المدينة ومنع مرور القواطر عبر الخط الدولي، مع دعوات إلى وقفة احتجاجية جديدة عصر اليوم الجمعة للمطالبة بمحاسبة القتلة.

تحوّل شعبي ضد التحالف

اللافت أن الشعارات المرفوعة في الاحتجاجات – لا سيما في المكلا الواقعة تحت سيطرة الامارات – تضمنت دعوات صريحة لرحيل التحالف العربي من حضرموت، متهمة إياه بإدارة الصراع بدلًا من حلّه، وبتغذية التنافس بين القوى المحلية بدلًا من دعم مؤسسات الدولة.

مطالبات بتغيير المحافظ وتدخل مشائخي مباشر
في تطور غير مسبوق، قدّمت مجموعة من مشائخ وعشائر وادي حضرموت مذكرة رسمية إلى مجلس القيادة الرئاسي، تطالب بتعيين عصام حبريش الكثيري محافظًا جديدًا لحضرموت، خلفًا لمبخوت بن ماضي، في محاولة لرأب التصدع الإداري وتوحيد القرار داخل المحافظة.

وتُعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى أن القيادات الاجتماعية بدأت بالتحرك لإعادة تشكيل المشهد الحضرمي بعيدًا عن صراعات الولاءات الخارجية.

تعليق هيئة المصالحة: "فقدنا السيطرة"

من جانبه، علّق القاضي أكرم نصيب العامري، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة،أعماله بالهيئة على خلفية  الاحتجاجات ووفاة مواطن بتريم  قائلًا: "اعلّق عملي تعبيرًا عن رفضي لاستهداف المواطنين في حضرموت، وعلى الدولة تحمّل مسؤوليتها.ونطالب بمحاسبة المتورطين في مقتل المواطن يادين، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التدهور الأمني والخدمي.وتعليق عملي مستمر حتى تتخذ الجهات المعنية خطوات ملموسة لإنهاء معاناة أبناء حضرموت."

سيناريوهات القادمة

توقع مراقبون أن تتجه الامور في المحافظة الغنية بالنفط إلى تصعيد شعبي متزايد حيث لم تعد الاحتجاجات تقف عند حقوق مطلبية ، بل تمتد مباشرًة ضد التحالف والحكومة.

فيما يرى أخرون إلى تفكك داخلي للسلطة وتعدد مراكز القرار (محافظ ، وكيل أول ، الأمين العام للمجلس المحلي) ينذر بانهيار كامل في الإدارة المحلية.

في حين ذهب بعض المراقبين إلى خيار التغيير استنادا لمذكرة المشائخ التي قد تدفع الرئاسة لإعادة النظر في قيادة المحافظة، خصوصًا مع تزايد الضغط المجتمعي والسياسي.


فحضرموت اليوم ليست أمام أزمة كهرباء أو خلاف إداري بحسب محلللين، بل في قلب صراع مركّب على النفوذ والسيادة. وتداخل المصالح الخارجية مع الانقسامات المحلية والتي وصلت المحافظة إلى نقطة حرجة. أمما يجعل مام مجلس القيادة الرئاسي فرصة نادرة لتدارك الوضع، تبدأ بإعادة بناء ثقة الشارع، ووقف العبث بالخدمات كوسيلة لتصفية الحسابات.


مقالات مشابهة

  • حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ يشعل فتيل الاحتجاجات ويهدد بتفكك السلطة المحلية
  • 4 قتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
  • ليلة النار في لبنان.. غارات إسرائيلية توقع قتلى وتصعد التوتر
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • حضرموت على صفيح ساخن والاحتجاجات تتوسع إلى مناطق جديدة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • لبنان.. غارات إسرائيلية على مواقع في الجنوب والبقاع
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان
  • تصعيد جديد.. غارات إسرائيلية تهز جنوب لبنان