بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: تصاعدت التقارير والآراء خلال الأسبوعين الماضيين والتي حذرت من ان ادارة الرئيس جو بايدن تخطط لتوريط الرئيس المنتخب دونالد ترامب بحرب عالمية ثالثة. وحتى ترامب نفسه لمح بل يلمح يوميا أن الحرب العالمية الثالثة على الابواب .وان هذا المخطط الذي خطط له بايدن والإدارة الديموقراطية في البيت الأبيض مدعوم من بريطانيا وفرنسا وحلف الناتو ” اي من اوربا الخائفة جدا من فوز ترامب بولاية ثانية “.

وهذا يعني وحسب تحليلنا هو محاولة رمي القنبلة من الداخل الاميركي قبل انفجارها نحو الخارج (اي إنقاذ أمريكا من الحرب الاهلية، والانهيار الاقتصادي ،وهيمنة رجال الأعمال المجانين ” المليارديرات” والذين اصبحوا بجوار ترامب ) . واوربا ايضا تريد اخذ زمام المبادرة مادام هناك رغبة أميركية لتكسر شوكة روسيا وترتاح وقبل ان يتحالف بوتين مع ترامب والأخير في نيته اعطاء ظهره لاوربا والناتو وهذا سيكون خطر على اوربا ولصالح روسيا !
ثانيا:فالقرار الاخير الذي قرره الرئيس الاميركي بايدن أقل ما يقال عنه فتح الباب للشروع بالحرب العالمية الثالثة للتعجيل في ( ولادة العالم الجديد) وقبل ان يهب ترامب النصر إلى روسيا والرئيس بوتين .فحسب صحيفة نيويورك تايمز :-فلقد اعطى بايدن تعليماته وموافقته للرئيس الاوكراني زلينسكي لإستخدام صواريخ بعيدة المدى ( اي رفع القيود التي كانت تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية اي السماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا ) وهذا سيجعل المدن الروسية الكبرى تحت نيران هذه الصواريخ ” ارض – ارض” التي يصل مداها إلى 300 كيلو متر . ويأتي هذا التغيير في أعقاب نشر موسكو قوات برية من كوريا الشمالية لمساندة القوات الروسية، وهو التطور الذي أثار قلق واشنطن وكييف وكذلك اثار قلق فرنسا وبريطانيا وحلف الناتو .. ويعتقد بايدن والقادة الاوربيين حتى وان حصلت مفاوضات بين موسكو وكيف سوف تحسن هذه الضربات وتلك الصواريخ من اوراق وقوة أوكرانيا في التفاوض .
ثالثا : الدوما الروسي سارع للتحذير والرد قائلا ان ( سماح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا “تهديد يستلزم ردا قاسيا”) وهذا يعني الانزلاق للتصعيد الخطير وربما سيفتح الباب لاستخدام السلاح النووي والدخول في الحرب العالمية الثالثة التي حذر منها ترامب مراراً . فمنظومة أتاكمز، هي منظومة صواريخ بعيدة المدى (أرض- أرض)، قادرة على ضرب أهداف أبعد بكثير من مدى المدافع والصواريخ الأخرى، إذ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وفق موقع شركة لوكهيد مارتن العسكرية الأميركية. ويعتبر هذا القرار تطور خطير للغاية في مسار الحرب الروسية الاوكرانية .
رابعا: فالمعروف في التاريخ السياسي الاميركي ان الشعب الاميركي والمؤسسات الاميركية تصطف دوما مع الادارة الاميركية عند الحروب الخارجية وهذا يعني ان الديموقراطيين الذين خسروا الانتخابات امام دونالد ترامب الذي يقود ( الخط اليميني المتطرف ) سوف يغيروا وجهة الشعب الاميركي نحو ادارة بايدن ونحو البيت الأبيض ونعتبره نحن انه ( الفصل الاول من مخطط الحكومة العالمية السرية لتقليم اظافر ترامب ومشروعة المهدد لوحدة امريكا شعبيا وديموغرافيا !) وهذا ما اكدته في مقالاتي التي نشرتها اخيرا !
سمير عبيد
١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحرب العالمیة الثالثة بعیدة المدى

إقرأ أيضاً:

هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟

#سواليف

قلّل عدد من الكتّاب والمحللين من تأثير قرارات بعض #الدول_الغربية بالاعتراف بـ ” #دولة_فلسطين” على #مسار_الحرب في قطاع #غزة، مشيرين إلى تجاهل #حكومة_الاحتلال للقوانين الدولية، واستمرارها في ارتكاب #الجرائم بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.

في هذا السياق، يرى المحاضر والكاتب السياسي الفلسطيني فريد أبو ظهير أن هذه الاعترافات الدولية جاءت نتيجة عوامل عدة، من أبرزها وجود دول لا تخضع لمجاملات الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت مواقف واضحة في دعم القضية الفلسطينية، مثل البرازيل وإسبانيا وإيرلندا، وغيرها، وذلك استجابةً للضغط الشعبي في الغرب، الذي تجاوز كل التوقعات في تضامنه مع #غزة.

ويعتقد أبو ظهير أن هذه الاعترافات تأتي أيضاً في إطار ما وصفه بـ “محاولة إنقاذ ماء الوجه أمام الرأي العام”، قائلاً: “كثير من هذه الدول تمارس النفاق، فهي من جهة تدعم الاحتلال بالسلاح، ومن جهة أخرى تستنكر قتل المدنيين”.

مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01

كما عبّر عن اعتقاده بأن هذه الاعترافات لن تُقصّر أمد العدوان على غزة، مضيفاً: “بل قد تمنح الاحتلال الإسرائيلي وسيلة لابتزاز هذه الدول… كما هو الحال في العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بعدم فرض أي عقوبات على إسرائيل مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفع الحواجز في الضفة، والإفراج عن أموال المقاصة الخاصة بالسلطة الفلسطينية”.

وأشار أبو ظهير، في حديث مع “قدس برس”، إلى أن الدول الأوروبية “تأخذ في حساباتها موقف الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى السياسات الأمريكية، وهي في النهاية تتحرك تحت هذا السقف. لذلك، فإن تحركاتها تجاه القضية الفلسطينية تقتصر على الشعارات والبيانات الجوفاء، دون اتخاذ خطوات عملية، رغم إدراكها بأنها غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي”.

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات أن الاعترافات الأوروبية والدولية بـ “دولة فلسطينية” جاءت بعد أن أدركت تلك الحكومات أن الحرب على غزة كشفت عن حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعد مقبولاً في المجتمعات الغربية تقديم دعم مطلق له.

ويضيف بشارات أن هذه الاعترافات تأتي “كمحاولة لامتصاص غضب الشارع الأوروبي من المجازر في غزة، واستجابةً لحراك مجتمعي، لا تعبيراً عن قناعة راسخة بضرورة التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي”، وفق تعبيره.

وفي حديثه لـ “قدس برس”، يوضح بشارات أن هذا الحراك “سيضع إسرائيل فقط تحت دائرة الانتقاد، دون أن يشكل ضغطاً حقيقياً يدفعها إلى وقف انتهاكاتها أو يجبرها على إنهاء المذبحة في غزة”.

ويُنبّه بشارات إلى أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لدولة الاحتلال “يعني أنها ما تزال ضمن المنطقة الآمنة، لأن واشنطن هي التي تتحكم فعلياً في قرار الحرب على القطاع”.

ويؤكد بشارات أن هذه المواقف لا تمثل نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، مشدداً على أن إنهاء العدوان يتطلب أولاً قراراً أمريكياً، بالإضافة إلى تحوّل مواقف الدول الأوروبية من مجرد تصريحات سياسية إلى خطوات عملية وسياسات تُنفّذ على الأرض.

ويرى بشارات أن عدم لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل أدواتها، مثل سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وقطع العلاقات الكاملة معه، وتطبيق نظام العقوبات، يعني أن كل ما يصدر عن الاتحاد الأوروبي يدخل ضمن “أنشطة العلاقات العامة” بين الحكومات الأوروبية وشعوبها من جهة، وبين أوروبا والعالم العربي من جهة أخرى، بحسب تقديره.

وكانت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها تدرس بشكل إيجابي الاعتراف الرسمي بـ “دولة فلسطين” قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.

واعتبرت هذه الدول، في بيان مشترك، أن الاعتراف بـ “دولة فلسطين” يُعد “خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين”، داعية بقية دول العالم إلى الانضمام لهذا التوجه.

مقالات مشابهة

  • انتعاش الصادرات التركية رغم الحرب التجارية العالمية
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • عاجل | ضباط إسرائيليون سابقون: إسرائيل تسلح مجموعات بينها مجرمون وهذا يؤدي للفوضى في غزة
  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • مساعد بوتين: الغرب يطارد السفن الروسية.. ويعسكر بحر البلطيق
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • الوزير الشيباني: العلاقات السورية الروسية تمر بمنعطف حاسم وتاريخي، والتعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام
  • هل تتأثر مصر بالزلازل التي تقع في روسيا؟.. البحوث الفلكية يجيب
  • الكرملين ردا على تعليقات ترامب: روسيا اكتسبت مناعة من العقوبات