سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الرابع والخمسين… مسيرة تنموية مستدامة ومواقف داعمة للقضايا العربية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
مسقط-سانا
تحتفلُ سلطنةُ عُمان اليوم بعيدها الوطني الرابع والخمسين، وسط أجواء من الثقة بالمسيرة التنموية المستدامة التي يقودها السُّلطان هيثم بن طارق والمواقف التي تتخذها السلطنة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وتتوّج الاحتفالات بعرض عسكري في ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر الصمود تشارك فيه وحدات رمزية تمثل الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني والبحرية السلطانية والحرس السلطاني وشرطة عمان، إضافة إلى فرق الموسيقا العسكرية المشتركة.
وتشهد المدن العمانية أجواءً احتفالية، حيث تزينت الشوارع والمباني بألوان العلم العماني، وأقيمت مسيرات احتفالية وسباقات تقليدية، فضلاً عن فعاليات ثقافية وفنية تبرز التراث الغني لعمان.
وتسلط الاحتفالات بهذا اليوم الضوء على الإنجازات التي حققتها عُمان تحت قيادة السلطان هيثم الذي أكّد منذ توليه الحكم عام 2020 على الالتزام بالتنمية الشاملة ضمن إطار رؤية عمان 2040، والتي تركز على تطوير قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، ما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتحقيق الازدهار.
وتمكنت حكومةُ السلطان هيثم بن طارق بعد أربعة أعوام من توليه الحكم خلفا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، من تحسين الأداء الاقتصادي والمالي وخفض المديونية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي؛ حيث نجحت في خفض نسبة الدَّيْن العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 بالمئة في منتصف عام 2024 وتحقيق فائض في الميزانية لسنوات متتالية مسجلة2.7 بالمئة و 2.2 بالمئة لعامي 2022 و2023 على التوالي.
وعلى صعيد المؤشرات الدولية، تقدّمت سلطنة عُمان لتحقق قفزات نوعية في العديد منها، حيث ارتفعت 39 مرتبة في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2024 الصادر عن مؤسسة هيرتج فاونديشن لتحل في المرتبة الـ 56 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة الـ 95 في عام 2023، وفي مؤشر ريادة الأعمال جاءت في المركز الـ 11 عالمياً.
وإلى جانب نجاحاتها الاقتصادية والتنموية، سجلت سلطنة عُمان إنجازات لا تقل أهمية في السياسة والعلاقات الدولية، حيث واصلت نهجها فيما يتعلق بسياسة الحياد الإيجابي، وانتهجت سياسة خارجية تقوم على الاعتدال والدبلوماسية والحوار، حيث كان لها دور بارز في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، كما كان لها دور حاسم في التخفيف من حدة الكثير من الأزمات الإقليمية، فيما برزت السلطنة كداعم قوي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، كما وقفت بشكل أكثر حزما ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكثر من عام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُهنئ "سيدي ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية
حريصون على الدفع بقضايا القارة في المحافل الدولية ودعم التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أولويات التنمية في إفريقيا
هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "سيدي ولد التاه" الرئيس الجديد لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عقب فوزه بانتخابات رئاسة البنك التي أجريت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المنفذة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، ليبدأ فترة رئاسة للبنك تمتد لخمس سنوات.
وانتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلدًا إقليميًا وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انتخاب سيدي ولد التاه، لرئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، تأتي في وقت حاسم وحيوي، تواجه فيه قارة إفريقيا، تحديات ضخمة على صعيد مسار التنمية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية، كما أن التعاون متعدد الأطراف يتعرض لاختبارات قوية في ضوء السياسات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي عالميًا.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط: «نتمنى التوفيق لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مهامه الجديدة، ودعم أجندة التنمية في قارة إفريقيا لعام 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية، استغلالًا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها خلال فترة 10 سنوات تولى فيها رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا».
وأبدت تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة البناءة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، من أجل تعظيم جهود التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية، والتوجه بشكل أكبر نحو دعم وتمكين القطاع الخاص.
ويتمتع ولد التاه-وهو موريتاني الجنسية- بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال التمويل الأفريقي والدولي، إذ شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2015، حيث قاد عملية تحول شاملة ضاعفت الميزانية العمومية للبنك أربع مرات، كما حصل المصرف على تصنيفات ائتمانية متميزة في عام 2024، ووضعته بين أفضل بنوك التنمية التي تركز على إفريقيا، حيث رفعت وكالة موديز تصنيف المصرف إلى Aa1 كما تم تثبيت التصنيف طويل الأجل عند AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية JCR.
كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العربي-الإفريقي ودفع مبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
وفي ذات الوقت توجهت، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للدكتور أكينومي أديسينا، الرئيس السابق للبنك، على مجهوداته طوال 10 سنوات، سعى خلالها لدفع جهود التنمية في القارة، وعزز الشراكة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأفريقي للتنمية في العديد من المجالات.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تتألف من ثلاثة كيانات، وهي البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الائتماني. وتشمل البلدان المساهمة فيها 54 بلدًا أفريقيًا أو بلدًا عضوًا إقليميًا، و27 بلدًا غير أفريقي أو بلدًا غير عضو إقليمي.
ويعد سيدي ولد تاه، هو الرئيس التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ويأتي خلفًا للدكتور أكينومي أديسينا، الذي تولى رئاسة البنك في الفترة من 2015-2025.