«سيدي القاضي طوال الـ25 عامًا الماضية كنت أبغض العيش معه، والآن لا أتحمل رؤيته لأنه مَرضني وأدخل جسدي سُمًا لا أقوى على تحمله»، كلمات نطقت بها صابرين أمام محكمة الأسرة، بعد أن أجبرت على الزواج من زوجها الحالي، عاشت معه سنوات كانت كفيلة لتدمير نفسيتها التي أثرت على صحتها، وعلى الرغم من مُر ما عانت معه، لكن ما حدث قبل 3 أشهر لم تتوقعه، بحسب حديثها، لترفع دعوى طلاق للضرر.

طلاق للضرر بسبب لغز

«فاكرة إني خلصت تعليم، وجت جارتنا تحكي لأمي وأبويا على الشاب ابن أختها اللي بيشتغل بره، وأقنعتها إنه هيأمن مستقبلي عشان معاه وظيفة ومتعلم، ومش هنلاقي أحسن منه»، وفقًا لحديث صابرين صاحبة الـ42 عامًا لـ«الوطن»، ووافق والداها في الحال على الشاب، وحدد ميعادا للتعارف وقت عودته من السفر، وسعد أهل المنزل وبدأ التجهيز للخطبة على عكس مشاعرها، وبعد التعارف، رفضت لكن والدها لقَّنها «علقة موت» وأجبرها على الزيجة، وحددا الزفاف بعد شهرين، بعد أن أخبرهم أنه سيسافر للخارج مرة أخرى.

وجدت صابرين نفسها ترتدي فستان الزفاف بعد 60 يوما: «بعد الخطوبة ما اتكلمناش كام مرة، واتخانق معايا لما اعترضت إني هعيش مع أمه في نفس الشقة، وأهلي أجبروني أوافق وقالوا لي إني هسافر معاه بعد الجواز، ومش هيكون ليا شقة، وبعد الفرح عشت في عذاب بسبب أمه اللي كانت مش طايقاني، وبعد أسبوعين عرفت المصيبة».

صدمة صابرين وكذب الزوج

وبصوت يغلبه القهر، قالت صابرين إن والدته كانت تعاملها مثل الخادمة، وبعد أسبوعين من الزواج كان من المفترض أن يجهزا للسفر سويًا لاستكمال عمله بالخارج، لكنها تفاجأت بأنه لم يعد مرة أخرى، وعلمت أنها كانت حجة حتى يتزوجها سريعًا دون أي التزامات أو شراء شقة للزوجية، فتأكدت أنها ستكمل ما تبقى من حياتها في جحيم لا يُطاق: «عشت معاه وخلفت 3 عيال ورضيت بالإهانة عشان ماليش مكان أروحه، واستحملت اللي محدش يستحمله، مرضني صحيًا ونفسيًا وطاقتي خلصت».

على الرغم من أن الزوجة مرَّت بالكثير من الإخفاقات؛ لكنها صبرت على مُر الحياة برفقته، إذ لم يفكر الزوج يوما في التقرب لها بود حتى تصفو له أو تعتاد على وجوده، بل كان وجوده في المنزل شيئا مفزعا لها ولأطفالهما، فكبروا وهم لا يحبون وجوده معهم، الضرب كان لغة التفاهم مع أولاده، وكان يرفض الإنفاق عليهم فكانت تدخر من والديها وأشقائها لسداد متطلباتهم بجانب مرتبها الشخصي، بينما هو يصرف على نفسه ولا يبخل بشيء على عائلته وأصدقائه، فلازمهم شعور القهر حتى كرهوا فكرة أنه والدهم، وفي هذه الأثناء أصيبت والدته المسنة «حماتها» بآلزهايمر.

الميراث ينهي زيجة صابرين

«من 10 سنين توفي والدي ووالدتي لحقت به بعد 3 سنين، وقسم أخواتي الميراث وبعدها بعت الشقة وبعض الممتلكات ودهب أمي، وطلع ليا مبلغ، فاشتريت شقة باسمي وقولت أسيبها لولادي للزمن، وبعد فترة ابني الكبير باع الشقة بسعر أعلى واستثمرت الفلوس في شقة في مكان أحسن، وبدأت أجرها علشان أعرف أصرف على جامعات العيال وأعيشهم كويس جنب شغلي»، على حد رواية الزوجة.

الزوج بدأ يتلاعب بزوجته بطريقة جديدة هذه المرة، وأخبرها أن أحد أصدقائه يريد تأجير الشقة لفترة طويلة، وعندما رفضت أغراها بالسعر لمدة 3 سنوات، وبعد ضغط، شَهَدَت والدته المسنة على حديثهما، وبدأ في الإجراءات ومنعها من التعامل مع صديقه لأنه يغار عليها ويخاف من نظرة المجتمع، وبعد تهديده لها وافقت، لكنها لم تعلم أن خداع وصل إلى هذه الدرجة، وأنه كتب الشقة باسم سيدة أخرى عرفت فيما بعد أنها زوجته، وعندما واجهت والدته تحججت بعدم تذكرها بسبب إصابتها بآلزهايمر، فاتخذت صابرين قرارها، على حد حديثها.

كتبت صابرين في دعواها، أنها لا تطيق ما فعله الزوج طيلة الـ25 عامًا، فتوجهت لمحكمة الأسرة بجنوب القاهرة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 124، محددة أسبابها وعازمة على الطلاق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق طلاق للضرر الميراث

إقرأ أيضاً:

شربات حافظة كتاب الله.. دافعت عن منزلها ومالها بشجاعة ضد لص أنهى حياتها

قررت جهات التحقيق المختصة تجديد حبس المتهم بقتل الحاجة شربات، محفظة قرآن بقرية منيل شيحة بمدينة أبو النمرس.

قصة الحاجة شربات 

تلقت مديرية أمن الجيزة إشارة من مركز شرطة أبو النمرس بإبلاغ أهالي قرية منيل شيحة بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها مصابة بعدة إصابات.

انتقلت على الفور قوات الأمن لفحص البلاغ وبيان ملابساته، حيث تبين العثور على جثة سيدة تدعى شربات الشاهد، فتم نقل جثمانها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

وشكل اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة والدافع وراء ارتكاب الجريمة.

وتضمنت خطة البحث التي يشرف عليها اللواء هاني شعراوي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، فحص علاقات السيدة المجني عليها والمسجلين خطر في جرائم سرقة بالمنطقة المحيطة ومناقشة أسرتها.

وذكر عدد من أهالي قرية منيل شيحة وأسرة الحاجة شربات المجني عليها أن المتهم استغل انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق بالجيزة وانشغال أهل القرية في تشغيل مولد كهرباء، وتسلل بعد منتصف الليل إلى منزل المجني عليها لعلمه بامتلاكها مصوغات ذهبية، وأنهى حياتها بعدما شعرت به أثناء تنفيذه جريمة السرقة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية للتحقيق.

وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية منيل شيحة بعد العثور على جثة السيدة، وسط تعليقات كثيرة بالدعاء لها بالرحمة والإشادة بأخلاقها، خاصة أنها كانت محفظة للقرآن الكريم.

وتنوعت التعليقات بين “ربنا يرحمك يا طنط شربات”، “كانت في قمة الأخلاق والأدب ومحفظة لكتاب الله”، وغيرها من التعليقات التي تعبر عن الصدمة والحزن لخبر مقتلها.

طباعة شارك شربات الحجاة شربات قل شربات جريمة قتل شربات القبض على شربات إحالة قاتل شربات تجديد حبس قاتل شربات

مقالات مشابهة

  • شربات حافظة كتاب الله.. دافعت عن منزلها ومالها بشجاعة ضد لص أنهى حياتها
  • العثور على جثمان عم أنغام بالجيزة.. والتحريات تنفي وجود شبهة جنائية
  • جثته متحللة.. العثور على جثمان عم المطربة أنغام داخل منزله بالجيزة
  • حملات بيئية متواصلة.. الخرطوم تعيد بناء حياتها من جديد
  • لا ذهب ولا مهرٍ فخم .. زواج يبدأ من الروح، لا من المظاهر
  • محامِ: توثيق قسمة الميراث قبل الوفاة يجنب الورثة النزاعات
  • أرشد على منازل المواطنين فكان الموت جزاءه
  • زوجي مقصر فى مصاريف البيت بسبب السجائر .. هل آخذ من ماله؟ أمين الفتوى يجيب
  • الأمن الإنساني.. الداخلية تنقل سيدة عجوز للمستشفى
  • بعد شائعة الطلاق.. أول ظهور لدنيا سمير غانم وزوجها وابنتهما في العرض الخاص لـ روكي الغلابة