”عبر أعينهم“.. يناقش الاضطرابات النفسية لدى الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ناقش المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال في مدينة الخبر، في اليوم الثاني مناقشاتٍ تناولت قضايا محورية في مجال حماية الطفل، منها أثر العنف الأسري والطلاق على صحة الأطفال، وتمكين الأخصائيين الاجتماعيين في التعامل مع حالات الإساءة، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الإبلاغ عن الاعتداء على الأطفال.
واستُهِلّ اليوم بجلسةٍ افتتاحية ألقتها السيدة مريم إحساني بعنوان ”أصواتٌ صغيرة ذات تأثير كبير: الأطفال المؤثرون وظل الاعتداء“، تلتها جلسةٌ أخرى تناولت مسؤوليات مقدمي الرعاية الصحية في الإبلاغ عن الاعتداء على الأطفال.
أخبار متعلقة إطلاق 20 ظبي ريم و4 من المها العربي في متنزه الأحساء الوطني"أجدان آيلاند".. أمير الشرقية يطلق هوية مشروع برج المياه بالخبركما نُظِّمت جلسةٌ حوارية مفتوحة بعنوان ”أثر العنف الأسري والطلاق على صحة الأطفال“، أدارتها الدكتورة هبة حريري، وبمشاركة الدكتورة رهف العسيري والدكتورة حنان الشيخ والدكتور هشام الرمضان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل يناقش الاضطرابات النفسية لدى الأطفال المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل يناقش الاضطرابات النفسية لدى الأطفال var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });ورش تفاعلية
وتنوعت فعاليات اليوم الثاني لتشمل ورش عمل تفاعلية تناولت مواضيع حيوية مثل ”تمكين الوالدين“ و”ما الذي يجب على الأطباء معرفته عن الاعتداء الجسدي على الأطفال“.
كما شهد اليوم الثاني عروضاً تقديمية شفهية ناقشت مواضيع مثل ”تمكين الأخصائيين الاجتماعيين“ و”المعايير الثقافية والاعتداء على الأطفال“ و”حالات الوفاة نتيجة إساءة معاملة الأطفال“.
ركزت المناقشات خلال اليوم الثاني على مجموعة من القضايا المحورية في مجال حماية الطفل، منها: دور الأخصائيين الاجتماعيين: تمكينهم وحمايتهم من الإرهاق المهني وتعزيز قدرتهم على التحمل في التعامل مع حالات الإساءة.
المعايير الثقافية والاعتداء على الأطفال: التوعية بأثر الثقافة على مفهوم الاعتداء على الأطفال وسبل التعامل مع هذه القضية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });أسباب عرضية
حالات الوفاة نتيجة إساءة معاملة الأطفال: مناقشة الأسباب العرضية والمتعمدة لوفاة الأطفال وتسليط الضوء على أهمية التدخل العاجل لحماية الأطفال من الخطر.
فيما أكدت أستاذ علم النفس الاجتماعي الثقافي في جامعة الملك سعود د. هيلة السليم، أن منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على الطفل، وتسبب تغيرات في سلوكياته، موضحة أن إساءة معاملة الأطفال تؤثر قطعًا على صحتهم النفسية.
وأوضحت خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر، أن الإساءة للطفل أصبحت تأخذ مدى أوسع مجتمعيًا، حتى على المستوى الدولي، في ظل وجود العولمة، والانفتاح الكامل، وخروج الأسرة عن السيطرة الكاملة على طفلها، لا سيما أن الطفل هذه الأيام أصبح واعيًا بشكل مختلف عما قبل.
وأضافت أنه رغم وعي الأطفال إلا أنه لا يدركون خطورة التأثير السلبي عليهم جراء التواصل مع الواقع الالكتروني والسوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية.
عوامل نفسية
ذكرت أن الاهتمام بالمدرسة والخوف والقلق كل ذلك يشكل عوامل نفسية تؤثر على الأطفال لا سيما الإساءة خاصة التي تصدر من الأهل فيكون لها تأثيرًا كبيرًا.
وشرحت كيفية التعامل مع الطفل في حال تعرضه للاضطراب بعد الصدمة أو بعد الاعتداء، وأن الطفل في هذه الحالة بحاجة إلى بحاجة إلى استيعاب كامل لطبيعة لطبيعته النفسية، مضيفةً أن الأسر غالبًا ما تسكت عن إساءة الطفل خوفًا من تبعاتها، فضلًا عن الطفل الذي يسكت هو الآخر خوفًا من المشاكل.
وأكدت أن مفهوم التربية الحديثة يتنافي مع التأديب البدني، فأطفال اليوم مختلفون عن الماضي فلم يعد يصح أن يعاقب الطفل - خاصة الذكور - بدنيًا لتأديبه بمعنى أن أسلوب العصا لم يعد مجديًا.
وبيّنت أن الطفل ينبغي أن يعيش في منطقة أمان معينة بشكل جيد بداية من البيت إلى المدرسة والمجتمع، وينبغي مساعدته ليكون طفلا له كلمة يشارك بها في المجتمع، مؤكدةً أن التربية الحديثة حاليًا أفضل للأطفال، فيحتاج الطفل إلى وضع خطط مشتركة مع الأهالي، ليتلاقوا عند نقاط معينة يستطيعون بها فهم حاجة الطفل.
وأكملت أنه على الأسرة أن تعرف ما يدور في خلد الطفل أو مشاعره، عن طريق محاورته والنزول إلى مستواه؛ لخلق أطفال واعين بمستقبلهم، والاستماع إليهم دون إقصاء أو استخفاف أو سخرية.تعزيز المسؤولية المجتمعية
وقالت الأميرة لولوة بنت نواف آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية ”مودة“ للاستقرار الأسري: "إن المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل من العنف والإهمال، يجمع نخبة من المتخصصين في حماية وحقوق الطفل، بهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال".
وأوضحت أن جمعية مودة تدعم في إستراتيجيتها، حماية الأطفال من الإيذاء، من خلال تدشينها جمعية ”أمان“، مشيرة إلى أن المملكة تفتقر إلى جمعيات متخصصة في هذا المجال.
وأضافت أن جمعية مودة بدأت تتجه نحو حماية الطفل منذ 4 سنوات ضمن إستراتيجياتها الجديدة، مع تحديد فئات المستفيدين من المعنفات وأطفالهن، ودعمهم من خلال برنامج الدعم الاجتماعي لجمعية مودة، الذي استفاد منه نحو 7 آلاف عائلة أو امرأة حتى الآن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 محمد السليمان العنف الأسري الطلاق صحة الأطفال الاعتداء على الأطفال الاضطرابات النفسیة الیوم الثانی حمایة الطفل التعامل مع article img ratio
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.