الوطنية للصحافة والتمييز فى العلاج !
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الاسبوع الماضى كان هناك لقاء هام جمع بين الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وخلال هذا اللقاء تمت مناقشة التعاون المشترك فى تقديم خدمات طبية مميزة للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية.
اللقاء أو الاجتماع كان بلا شك مثمرًا للغاية وأسفر عن تقديم برامج رعاية صحية مميزة بالمستشفيات التابعة للوزارة من كشف وعلاج، فضلًا عن حملات التطعيمات وتوفير اللقاحات اللازمة للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، وكمان معالى الوزير وجه بتكثيف الخدمات الطبية ضمن مبادرات (100 مليون صحة) داخل المؤسسات الصحفية القومية، من خلال القوافل الطبية المتنقلة، لإجراء الفحوصات الطبية بشكل دورى لاكتشاف الأمراض والوقاية منها.
وطبعا أمام الواجب الكبير قوى ده كان لابد أن يبدى المهندس عبدالصادق الشوربجى تقديره وإعجابه بهذا الصيد الثمين ممثلا فى حزمة من الخدمات المميزة للعاملين فى الصحف القومية، لكن الغريب أن الشوربجى قال خلال الاجتماع إن هذه الخدمات الطبية الفائقة تقدمها الدولة دون تمييز لجميع العاملين بالصحف القومية!
(ازاى باشمهندس )؟إذا كان هذا هو التمييز بعينه وفى أبشع صوره،لما سيادتك تتجاهل أن هناك حقوقًا مماثلة للعاملين فى الصحف الحزبية والمستقلة والمواقع الإلكترونية وهؤلاء عددهم ربما يفوق العاملين فى الصحف والمجلات الحكومية التى تتولى سيادتك إدارتها.
وهنا لابد أن نلفت نظر معالى نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة إلى أن العاملين بالصحافة ليسوا فقط الموجودين بالصحف والمجلات الحكومية وانما هناك قطاع كبير جدا منهم الصحفيون والاداريون والعاملون بالصحف الحزبية والمستقلة يحتاجون إلى نفس الخدمات الطبية المميزة، وان هؤلاء يعانون أشد المعاناة للحصول على الخدمات الطبية وربما يفقدون حياتهم خلال رحلة البحث عن العلاج ومنهم بكل أسف زميلنا الكاتب الصحفى الراحل الخلوق صلاح صيام الذى توفى قبل حوالى شهرين نتيجة الإهمال فى علاجه وكان قد تعرض قبلها للعقر من أحد كلاب الشوارع وما أكثرها ولم يجد إلا جرعة واحدة من المصل المضاد فى أحد مستشفيات الوزارة وبعدها ذاق الأمرين للحصول على باقى الجرعات وقد وثق هذه الرحلة الشاقة فى عدة مقالات قبل وفاته بأيام ولم يلق اى اهتمام!
انا هنا لا أطالب بمنع الخدمة الطبية المميزة عن زملائنا فى الصحف والمجلات القومية، فهم إخوة أفاضل وظروفهم متشابهة معنا ولكن أطالب بالمساواة والعدل بين جميع العاملين فى هذا المجال صحفيين وإداريين وعمال، وخاصة أن عدد العاملين بالصحف والمجلات القومية لايزيد عن 21 ألفًا، بينهم 4000 صحفى فقط وحوالى 9000 إدارى و7000 عامل، فيما أن عدد الصحفيين فى الحزبية والمستقلة والمواقع الإلكترونية حوالى عشرة آلاف صحفى بخلاف الإداريين والعمال، ولانريد أن يستمر هذا التمييز والذى ظهر جليا خلال أزمة كورونا عام ٢٠٢٠ عندما وقعت الهيئة الوطنية للصحافة بروتوكول تعاون طبى مع المركز الطبى لسكك حديد مصر لتقديم الخدمات الطبية لحالات الإصابة بفيروس كورونا للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية "صحفيين – إداريين – عمال" متجاهلة تمامًا حقوق العاملين بالصحف الحزبية والمستقلة والمواقع الإلكترونية فى العلاج، وقتها اعترضت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام برئاسة مجدى البدوى وارسلت خطابا للكاتب الصحفى الراحل مكرم محمد أحمد الذى كان وقتها رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام وطالبه البدوى بمساندة العاملين بالصحف الحزبية والمستقلة من صحفيين وإداريين وعمال فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا اللعين لأن الفيروس لايفرق بين العاملين فى المؤسسات القومية وزملائهم فى المؤسسات الحزبية والمستقلة.
واخيرا لابد أن يعلم المسئول عن الصحف والمجلات القومية أن العاملين فى الصحف الأخرى والمواقع ليسوا أعداء الوطن وأنهم مواطنون شرفاء ولهم حقوق على الدولة أولها الحق فى العلاج، وأنه قد آن الأوان لتغيير هذه الأوضاع المغلوطة ونطالب الكاتب الصحفى الكبير خالد البلشى نقيب الصحفيين والاستاذ مجدى البدوى نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، بالتدخل لدى نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة لتصحيح هذه المفاهيم وإدخال جميع العاملين بالصحافة تحت نفس المظلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء ووزير الصحة الصحفیة القومیة الخدمات الطبیة الصحف والمجلات العاملین فى نائب رئیس فى الصحف
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: نولي أهمية كبيرة لدعم القطاعات الطبية والتعليمية
التقى الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط اليوم الخميس وفدًا من أعضاء المجلس الوطني للاعتماد EGAC، برئاسة المهندس محمد عادل أحمد، استشاري الكهرباء بالمجلس، وذلك في ختام زيارتهم للجامعة لتجديد اعتماد معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالمستشفيات الجامعية.
وحضر اللقاء، الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفي الجامعي الرئيس، والدكتور هشام عبد الرحيم رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، والدكتورة حنان جلال مدير معامل الباثولوجيا الإكلينيكية ورئيس وحدة النزف والتجلط، ورئيس معمل ووحدة بنك الدم بمستشفي صحة المرأة الجامعي، إلي جانب حضور عدد من أساتذة القسم وهم، الدكتورة هبة أحمد عبد الحفيظ، الدكتورة سهير كامل سيد، والدكتورة إيمان نصر الدين، والدكتورة أسماء عمر عبد الوهاب، والدكتورة أمل عبد العزيز محمود
وضم وفد المجلس الوطني للاعتماد كلًا من الدكتور بليغ حمدي زكي أخصائي تحاليل طبية، والدكتور حسام السيد عبد الله السيد أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الأزهر، والدكتورة دينا السيد حسن الشناوي أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس، والدكتورة مني محيي الدين عبدالحليم الأستاذ بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، والدكتورة سولاف أحمد محمد كامل الأستاذ الباحث بالمركز القومي للبحوث.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور المنشاوي عن ترحيبه بوفد المجلس، مشيدًا بأهمية الزيارة التي تعكس المستوى المتميز الذي بلغته معامل ووحدات المستشفيات الجامعية في تحقيق معايير الجودة الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الطبي والمعملي بما يواكب التطورات العالمية، ويضمن استدامة نظم الاعتماد داخل القطاع الطبي بالجامعة، ويدعم مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى.
وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكافة وحداته وتخصصاته، وحرصه المتواصل على التحديث ومواكبة أحدث آليات التحاليل الطبية على المستوى الدولي، مثمنًا الأداء المؤسسي المتكامل الذي يتجسد في نجاحات القسم المتكررة، والتي تعكس التزامًا كبيرًا من جميع العاملين فيه للحفاظ على مكانة الجامعة بين نظيراتها من الجامعات المصرية.
وأكد الدكتور المنشاوي أن إدارة الجامعة تولي أهمية كبرى لدعم منشآتها وقطاعاتها التعليمية والطبية، انطلاقًا من حرصها على ترسيخ ثقافة التميز واستدامة الجودة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية نحو تطوير وتحديث المستشفيات الجامعية، والوصول بها إلى مصاف المؤسسات الطبية الرائدة عالميًا.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن خطة الجامعة للتطوير تشمل تحديث شامل لكافة منشآت المدينة الطبية، واستكمال مستشفى الأورام الجامعي الجديد، ومستشفى الإصابات، إلى جانب أعمال التحديث المستمرة للبنية التحتية والأجهزة الطبية بالمستشفى الجامعي الرئيسي.
وكما أكد الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتصنيف الدولي، وذلك في إطار سعيها المستمر لتحسين موقعها في مختلف التصنيفات العالمية، وجذب المزيد من الطلاب الوافدين من مختلف الدول، متمنيا دوام التوفيق والنجاح لجميع العاملين بالمستشفيات الجامعية، مع التأكيد على أهمية التوسع في تطبيق أحدث معايير الجودة والاعتماد المعتمدة على الكفاءة والممارسات الطبية الرشيدة.
وأضاف الدكتور علاء عطية، أن الجامعة لا تدخر جهدًا في دعم وتطوير البنية التحتية والتقنيات الحديثة بالمستشفيات الجامعية، بما يسهم في تحسين مخرجات التعليم الطبي والخدمة العلاجية والبحث العلمي، ويواكب المعايير العالمية، مؤكدًا أن هذا النجاح هو ثمرة عمل جماعي وجهد مخلص من جميع أعضاء الفريق داخل القسم.
وأوضح الدكتور خالد عبد العزيز أن المستشفى الرئيسي يسير بخطى ثابتة نحو التطوير المستمر، من خلال تحديث الأجهزة والتقنيات الطبية، ودعم الكوادر الفنية والبشرية، بما يعزز من دقة التحاليل وسرعة النتائج، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل دفعة قوية نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في إطار معايير الاعتماد والجودة.
وأوضح الدكتور هشام عبد الرحيم، أن زيارة الوفد امتدت علي مدار ثلاثة أيام، وتم خلالها إجراء مراجعة شاملة للمعايير الخاصة باعتماد كافة معامل ووحدات الباثولوجيا الإكلينيكية، والتي تضم: المعمل المركزي بالمستشفي الجامعي الرئيس بوحداته المختلفة، والتي تشمل الهيماتولوجي، والكيمياء، والمناعة، والميكروبيولوجي، وبنك الدم الرئيسي، ومعمل مستشفي صحة المرأة بوحداته المختلفة، وبنك دم مستشفي صحة المرأة.
ومن جانبهم، أكد وفد المجلس الوطني للاعتماد إيجاك، علي استحقاق معامل الباثولوجيا الإكلينيكية الأربعة بمسشفيات جامعة أسيوط، في الحصول علي الاعتماد بكفاءة وفقًا للمواصفة الجديدة، وهو ما يعكس الثقة التي تحظي بها هذه المعامل فى صحة نتائج التحاليل، والوصول إلى أفضل سبل تشخيص وعلاج الأمراض فى أقل وقت.
وكما أعرب وفد الإيجاك، عن تقديرهم البالغ لجامعة أسيوط علي دعمها الكامل لهذه المعامل، والتي تمثل قيمة مضافة لمستخدمي الخدمات الطبية المقدمة من خلالها، موجهين الشكر لكافة الأطقم الطبية والإدارية القائمة عليها تقديرًا لجهودهم في تطبيق أحدث معايير الجودة المعتمدة عالميًا.