نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين الـ19 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والتي تشارك فيها دولة الإمارات بصفة ضيف.

وألقى سموّه، خلال الجلسة الرئيسية، كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة، والتي نقل من خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى الرؤساء والقادة المشاركين في أعمال القمة، وتمنّياته للقمة بالنجاح والتوفيق.

كما تقدَّم سموّه بالشكر إلى فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، على دعوته دولة الإمارات للمشاركة في أعمال قمة المجموعة لعام 2024، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلتها الرئاسة البرازيلية للمجموعة، لدعم نجاح أعمال القمة في نسختها التاسعة عشرة.

وأشاد سموّه، خلال الكلمة، بإطلاق الرئاسة البرازيلية للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، مؤكِّداً أهمية هذه الخطوة نحو المضي قُدُماً في صياغة سياسيات عالمية لتوفير حلول وموارد مستدامة.

وفي ضوء الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين، أعلن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 100 مليون دولار أمريكي عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، تماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها، برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.

كما أكَّد سموّه على التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار.

ويرافق سموّه، خلال مشاركته في أعمال قمة مجموعة العشرين، وفد رسمي يضمُّ كلاً من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة؛ ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وسعادة صالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل؛ ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.

يُذكر أن أعمال قمة مجموعة العشرين في دورتها التاسعة عشرة تُقام على مدى يومَي 18 و19 نوفمبر الجاري، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”، حيث تُركِّز جلساتها ونقاشاتها على قضايا حيوية من أبرزها تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم، ومواجهة التحديات المناخية، ودعم مساعي التحوُّل نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة والشاملة في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

يُشار إلى أن دولة الإمارات تشارك في قمة مجموعة العشرين بصفة ضيف للمرة الخامسة، حيث تشارك الدولة في أعمال قمة المجموعة في البرازيل لهذا العام، وسبق لها أن شاركت في أعمال القمة في الهند عام 2023، وإندونيسيا عام 2022، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وفرنسا عام 2011.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا

أعلن البيت الأبيض عبر المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غادر قمة قادة مجموعة السبع في كندا مساء الإثنين بشكل عاجل، متوجّهًا إلى واشنطن للرد على "الظروف الملحّة" جراء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

وقالت ليفيت إن ترامب أتمّ مباحثاته الثنائية ووقع اتفاقًا تجاريًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وأكّد أن "الكثير أنجز" خلال اليوم، لكنه اختار المغادرة بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط المذكورة من قبل البيت الأبيض. 

وأشار مدير القمة، رئيس وزراء كندا مارك كارني، إلى أن العالم يشهد نقطة تحوّل تاريخية، لا سيما مع توسّع النزاعات في أوكرانيا وغزة والآن إيران، ما اضطلع دور القمة بإظهار قيادة دولية قوية.

وقد عبّر ترامب قبل المغادرة عن قلقه العميق من تطوّر الوضع، مشيرًا إلى أن إيران "فاتها الأوان لتوقيع الاتفاق النووي"، وأنه من الضروري أن "يتحدثوا فورًا قبل فوات الأوان". 

ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع "إيجابي" من أجل دفع وقف إطلاق النارارتفاع العقود الآجلة للخام الأمريكي بعد تصريحات ترامب بإخلاء طهرانترامب: على جميع الإيرانيين إخلاء طهران فورانتنياهو: إيران حاولت تصفيتي كما حاولت اغتيال ترامب مرتين

وفي منشور على منصة “Truth Social”، دعا إلى "إخلاء فوري لطهران"، بدعوته لمواصلة الضغط الدبلوماسي إلى جانب التحركات العسكرية الجاهزة في حال تطورت الأمور.

كما امتنع ترامب عن توقيع أي بيان ختامي صادر عن القمة، بسبب وجود مسودة تتضمن دعوة لتهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. وفق مسؤولين أميركيين، لم يجد الرئيس حاجة للتوقيع، إذ رأى أن مواقفه قد أوضحها علانية بالفعل.

في سياق آخر، جاءت تصريحات ترامب المتوازية حول التجارة، بعد توقيعه اتفاقاً إطاريًا مع ستارمر، أكّد فيه أن السوق البريطانية "محمية جيدًا" وأن بلاده أولت أهمية للقضايا التجارية كجزء من جدول أعمال القمة. هذا الحراك أحاط بمغادرته السريعة من دون لقاءات ثنائية متوقعة، منها اجتماع كان مقرّرًا مع رئيس وزراء أستراليا، ألغي فجأة ما أثار رد فعل محرج.

ويُنظر إلى مغادرة ترامب المبكرة من قمة السبع كإشارة واضحة إلى مركزية الملف الشرق أوسطي في إدارته، داعمًا لموقف الضغط على إيران، مقابل استعداده للرد العسكري إذا استمر التصعيد. 

في المقابل، رأى بعض القادة الأوروبيين التوجه غير المسبوق نحو التحرك العاجل كمؤشر على انقسام في القمة، بين الرغبة بالتهدئة والدعوة لدعم الردع المحتمل ضد طهران.

طباعة شارك البيت الأبيض كارولين ليفيت دونالد ترامب مجموعة السبع كندا واشنطن كير ستارمر رئيس وزراء كندا

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا
  • الرئيس المشاط: إيران ليست لقمة سائغة ولديها القدرة الكافية للرد على العدوان الصهيوني
  • الرئيس الإماراتي لـ «بزشكيان»: نتضامن مع إيران وشعبها خلال هذه الظروف
  • محمد بن زايد يؤكد لبزشكيان تضامن الإمارات مع إيران وشعبها
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل الاتصالات المكثفة لخفض التصعيد في المنطقة
  • محمد بن زايد يقود جهوداً دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد في المنطقة
  • ترامب عن مغادرته لقمة السبع: لا علاقة لها بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا
  • الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية يلقي كلمة رئيسية في الدورة الخامسة من مؤتمر أخبار اليوم العقاري
  • قمة مجموعة السبع.. خلافات بشأن إيران وإسرائيل ومحاولة لاحتواء ترامب