قال يوسف القعيد، الكاتب الروائي الكبير، إنه لا يصح أن نقول إن مستوى كتاب الجيل الحالي أقل من مستوى الكتاب في الأجيال السابقة، لأن هم شباب ولديهم قدرة حقيقة على ترك المجهول وهز السرد القصصي القديمة، وهناك أسماء كثيرة رائعة، مثل أحمد مراد، أمينة زيدان، وريم البسيوني، كما أعتبر ريم البسيوني طفرة كبيرة في كتابة الراوية التاريخية.

وأضاف القعيد، خلال مقابلته، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc،ان دور السيناريست في كتابة السيناريو السينمائي اهم من دور الاديب نفسه الذي كتب الراوية المنقول عنها العمل السينمائي، لان دور السيناريست في كتابة السيناريو السينمائي أهم من دور الأديب اللي كتب الرواية، كما لدينا من كتاب السيناريو كثيرًا لم ينسهم التاريخ مثل محفوظ عبدالرحمن، ممدوح الليثي، وغيرهم الكثير.

وأوضح القعيد،أنا ضد "ورش الكتابة" لأن الكتابة موهبة وجهد ذاتي من الكاتب، والموهبة لا تُدرس أبدًا، فهي شيء رباني، كما كلمة مدلول كلمة ورشة هو اقرب للصنعة وليست الموهبة.

الجدير بالذكر أن الكاتب والروائى يوسف القعيد ولد بمحافظة البحيرة في أبريل عام 1944، وتخرج في معهد المعلمين، ثم التحق بالقوات المسلحة عام 1965، شارك فى حرب الاستنزاف التى بدأت فى عام 1969 وحرب أكتوبر 1973 وظل بالقوات المسلحة حتى عام 1974، عمل بمجال الصحافة محررًا أدبيًا بمجلة المصور التابعة لدار الهلال، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب نائب رئيس تحرير المجلة في عام 2000، كما كان مقررا للجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بدءاً من نوفمبر 2017، كما أنه يعتبر من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة، له العديد من المؤلفات التى تنوعت ما بين الروايات والمجموعات القصصية والمقالات وادب الرحلات وحولت بعض أعماله إلى افلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008 وحازت روايته "الحرب في بر مصر" المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية وقد تم تكريمه فى مهرجان القلعة الدولى  للموسيقى والغناء 32 لإسهاماته الثقافية البارزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوسف القعيد الجيل السيناريست التاريخ

إقرأ أيضاً:

رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا

توفي صباح أمس الأحد الكاتب والمفكر الفلسطيني علي سعيد بدوان في العاصمة السورية دمشق عن عمر ناهز 66 عاما بعد حياة حافلة بالعمل السياسي والإنتاج الفكري الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالقضية الفلسطينية، خاصة ملف اللاجئين في سوريا والعراق.

وينتمي علي بدوان إلى الجيل الفلسطيني الذي نشأ في مخيم اليرموك قرب دمشق، وهو من أبناء مدينة حيفا الذين هجّرتهم نكبة عام 1948.

ترعرع بدوان في مدارس وكالة الأونروا، وشق طريقه الأكاديمي بجامعة دمشق حيث درس العلوم الأساسية (فيزياء وكيمياء)، ثم حصل على دبلوم في التربية وشهادة بالعلوم العسكرية من كلية المشاة أثناء خدمته في جيش التحرير الفلسطيني.

واعتبر بدوان شاهدا حيا ومؤرخا للتجربة الفلسطينية في الشتات، شارك مبكرا في العمل السياسي ضمن صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ عام 1974، وكان من الذين واجهوا الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث أصيب إصابة خطيرة استدعت لاحقا عملية زراعة كبد خارج البلاد.

بعد انسحابه من العمل الفصائلي عام 2003 تفرغ بدوان للكتابة والبحث، فكان قلمه صوتا للعشرات من القصص المسكوت عنها في حياة الفلسطينيين بسوريا.

شغل منصب مدير مكتب الإعلام لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، وكان من أبرز المساهمين في النقاشات العامة بشأن التحولات الاجتماعية والسياسية في مخيمات اللجوء.

إعلان

ألّف بدوان نحو 20 كتابا تنوعت بين التوثيق السياسي والتحليل التاريخي، من بينها "القدس واللاجئون والمفاوضات غير المتوازنة" (1997)، و"اليسار الفلسطيني" (1998)، و"اللاجئون الفلسطينيون في سوريا والعراق.. من الاقتلاع إلى العودة" (2000).

كما نشر مئات المقالات في صحف عربية بارزة عالجت مختلف جوانب القضية الفلسطينية وتقاطعاتها مع أوضاع المنطقة، وقدّم كتابات ساهمت برسم صورة اللاجئ كفاعل تاريخي وفي الدفاع عن سرديات الفلسطينيين ببلاد اللجوء.

تميزت كتاباته بمزج التحليل السياسي بالسرد التوثيقي، وسعى من خلالها إلى حفظ الذاكرة الجمعية الفلسطينية، خصوصا في مراحل التهجير والنضال والبحث عن هوية وسط مخيمات يأكلها النسيان والتهميش.

مقالات مشابهة

  • المتاحف تعـيـد كـتـابــة الـتـاريـخ بطريقة تفاعلية وشـاملة
  • أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب
  • رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا
  • للعام الخامس.. إسماعيل يوسف مسؤول التغطية الإعلامية في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
  • التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة
  • أوروبا لن تتفق أبدا بشأن إسرائيل - ولكنها قد تساعد غزة
  • "حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب
  • مكتبة مصر العامة بالدقي تعلن فتح باب التقديم لورش ودبلومات فنية للكبار
  • «الذكاء الاصطناعي» أم الإنسان.. أيهما أفضل في كتابة المقالات؟ دراسة تكشف