افتتاح معرض “ميهاس@دبي” العالمي للحلال
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
افتتح أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي فعاليات معرض “ميهاس@دبي” الدولي للحلال لأول مرة خارج ماليزيا، بالتزامن مع معرض الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية بمركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي.
وضم الوفد الماليزي: رامانان راماكريشنان، نائب وزير تنمية المقاولات والتعاونيات، وتنغكو سراج الزمان بن تنغكو محمد عارفين، سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات، ومحمد فضلي عمري اليمان، القنصل العام لماليزيا في دبي، ومحمد مصطفى عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لـ”ماتريد”.
ويعرض “ميهاس@دبي” منتجات 200 شركة ماليزية متنوعة غنية من منتجات الحلال، بدءًا من المواد الغذائية العضوية ومستحضرات التجميل المستدامة إلى الأدوية المتطورة والحلول اللوجستية المبتكرة، حيث يتميز قطاع الحلال المتنوع في ماليزيا بمعايير الجودة وإصدار الشهادات الصارمة، والتي لا تلبي متطلبات الحلال العالمية فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على التزام ماليزيا بالمصادر الأخلاقية والاستدامة والإنتاج عالي الجودة.
وقال حميدي:” يتوافق تنظيم معرض ميهاس@دبي لأول مرة في دولة الإمارات مع رؤية ماليزيا لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يستمر الطلب على المنتجات الحلال في الارتفاع وإن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به دبي والمشهد التجاري المزدهر يجعل منها المكان المثالي لمعرض “ميهاس” لربط المصدرين الماليزيين بالشركاء والمشترين المحتملين من جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف حميدي: “بعد 20 نسخة ناجحة في ماليزيا، يعكس هذا التوسع رؤيتنا لعولمة صناعة الحلال وتقديمها إلى أسواق جديدة، وباعتباره واحدًا من أكبر التجمعات في العالم التي تركز على المنتجات الحلال، فقد اكتسب “ميهاس” بالفعل اعترافًا دوليًا لدوره في الترويج للمنتجات المعتمدة كحلال عبر الأغذية والمشروبات ومستحضرات التجميل والأدوية والخدمات اللوجستية والتمويل”.
ووصف نائب رئيس الوزراء الذي يشغل وزير المناطق الريفية والتطوير قرار اختيار دولة الإمارات ودبي، بأنه استراتيجي ويهدف للاستفادة من دورهما ومكانتهما كمركز تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعكس هذا التوسع في دبي التزام “ماتريد” طويل الأمد بوضع ماليزيا كمنصة عالمية في الاقتصاد الحلال.
وتُعتبر صناعة الحلال سوقًا سريع النمو، حيث تحظى المنتجات الحلال باهتمام متزايد حتى بين المستهلكين غير المسلمين عالميًا، ويُتوقع أن يصبح هذا القطاع أحد الأعمدة الاقتصادية الأساسية، ليس فقط في الدول الإسلامية، ولكن أيضًا في الأسواق الغربية، وتشير التوقعات إلى أن السوق العالمية للحلال سترتفع من 2.09 تريليون دولار في العام الماضي إلى 3.27 تريليون دولار بحلول عام 2028.
وقد ساهمت ماليزيا خلال السنوات الأخيرة بحوالي 400 مليار دولار في صناعة ومنتجات الحلال، فيما بلغت قيمة صادراتها من الحلال حوالي 11 مليار دولار عام 2023، ويتوقع أن تصل صناعة الحلال العالمية إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030.
من جانبه قال ريزال ميريكان ناينا ميريكان رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير التجارة الماليزية “ماتريد”، المنظمة للمعرض: يتخلل فعاليات المعرض جلسات أعمال خاصة تُعرف باسم برنامج التوريد الدولي (INSP) وهي منصة استراتيجية تربط المصدرين الماليزيين بالمشترين الدوليين لتعزيز فرص التواصل والمناقشات التجارية، فيما تتاح للشركات العارضة الفرصة لعرض منتجاتها.
وأضاف، أن قرار تنظيم “ميهاس” خارج ماليزيا لأول مرة يوضح الكثير عن التزامنا بتوسيع نفوذ ماليزيا في صناعة الحلال على نطاق عالمي، كما يعكس طموحنا لعرض صناعة الحلال الماليزية للعالم”.
وتابع:” من خلال استضافة هذا الحدث المميز في دبي، التي تشتهر بكونها مركزًا تجاريًا مهمًا، فإننا نصل إلى جمهور عالمي متنوع، ونوسع نطاق وصولنا، ونخلق فرصًا جديدة للتواصل والتعاون، حيث تتيح لنا هذه المنصة العالمية تسليط الضوء على ريادة ماليزيا وخبرتها في صناعة الحلال والتواصل مع الشركاء الدوليين الذين يشاركوننا رؤيتنا وقيمنا”.
وقال: نحن متفائلون بأن نجاح “ميهاس@دبي” سيكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من الفرص للقيام بأعمال تجارية مع نظرائنا في المنطقة، لا سيما هنا في دولة الإمارات، ونحن نهدف إلى مواصلة تعزيز سمعة ماليزيا كمركز عالمي للحلال وإلى بناء الجسور التي تعزز النمو المتبادل والاستدامة والازدهار لصناعتنا المزدهرة”.
وأوضح رئيس “ماتريد”: لأكثر من 20 عامًا، كانت “ميهاس” ركيزة أساسية في تطوير صناعة الحلال في ماليزيا محليًا، والآن، ونحن نخطو إلى المسرح العالمي، فإننا نضع الأساس لإنجازات أكبر وحضور أكبر في جميع أنحاء العالم”.
وأشار ميريكان، إلى أن “صناعة الحلال الماليزية تعكس التزامنا بالجودة والابتكار والنزاهة، وأن “ميهاس @دبي”، هي منصة يمكننا من خلالها مشاركة هذا الالتزام مع العالم، وإشراك الشركاء الذين يقدرون المنتجات الحلال ويبحثون عن مصادر موثوقة للسلع المنتجة بشكل أخلاقي.
وأكد رئيس مجلس إدارة “ماتريد”: بالنظر إلى المستقبل، فإن التزام “ماتريد” بتدويل “ميهاس” يعكس رؤية استراتيجية لمستقبل صناعة الحلال في ماليزيا. ومن خلال إنشاء “ميهاس” كحدث معترف به عالميًا، لا تسعى ماليزيا إلى الترويج لمنتجاتها الحلال فحسب، بل أيضًا إلى وضع نفسها كمنصة رائدة في الجودة والابتكار في سوق الحلال العالمية”.
وقال:” مع نجاح فعاليات ميهاس@دبي خلال اليومين المقبلين، تستعد صناعة الحلال في ماليزيا لبناء جسور جديدة واستكشاف الأسواق غير المستغلة، حيث يهدف هذا الحدث إلى خلق تأثير مضاعف إيجابي للشركات والمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، وهو بمثابة منصة حيوية لتعزيز التعاون بين المصدرين الماليزيين والمشترين الدوليين مع تشيع نقل المعرفة وفرص الاستثمار.”
وأضاف: “نهدف إلى زيادة ظهور الشركات الماليزية الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال تقديم منصة بارزة لها في “ميهاس@دبي”، تمثل هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري لاقتصاد ماليزيا وتلعب دورًا حاسمًا في تنويع قاعدة صادراتها”.
وقال: “لقد أظهر أداء الصادرات الماليزية نموًا ثابتًا، مع زيادة بنسبة 10.2% في حجم التجارة في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024 مقارنة بالعام السابق، ومن المتوقع أن تساهم إضافة “ميهاس@دبي” في زيادة هذه الأرقام، مما يعزز مكانة ماليزيا كأكبر مصدر للمنتجات الحلال”.
وأوضح:” إن الإمكانات الاقتصادية لـ “ميهاس@دبي” هائلة، في ظل توقع استمرار سوق الحلال العالمي في مسار نموه القوي حيث يقدم هذا المعرض فرصة لماليزيا لتأمين صفقات تصدير جديدة وتعزيز العلاقات التجارية القائمة، فيما تتوقع “ماتريد” أن يؤدي هذا الحدث إلى توفير فرص عمل كبيرة، مما يساعد ماليزيا على الاستفادة من الطلب المتزايد على السلع المعتمدة كحلال في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا”.
وأعرب الرئيس التنفيذي لـ “ماتريد”، عن تفاؤله بشأن تأثير “ميهاس@دبي”، وقال: “إن توسعنا في دبي هو أكثر من مجرد معرض تجاري؛ إنه استثمار استراتيجي في مستقبل قطاع الحلال في ماليزيا، وإننا نضع الأساس لشراكات دولية مستدامة من شأنها أن تعود بالنفع على ماليزيا وشركائنا في جميع أنحاء العالم”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المنتجات الحلال الحلال العالمی دولة الإمارات صناعة الحلال الشرق الأوسط الحلال ا من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
افتتاح المؤتمر العالمي العشرين للطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس
عقدت كلية الطب بجامعة عين شمس فعاليات المؤتمر الدولى العشرين للطب النفسي والثامن لطب نفس الأطفال والمراهقين والخامس لطب نفس الإدمان والتشخيص المزدوج، والثاني لطب نفس السيدات، في الفترة من 27-29 من مايو الحالى، تحت عنوان " الشدائد العالمية والطب النفسي.
بمشاركة نخبة من أساتذة الطب النفسي من مصر ومختلف دول العالم، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومؤسس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي بجامعة عين شمس ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والدمج المجتمعي.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين حرصه الدائم على حضور مؤتمرات كلية الطب، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الكلية في تقديم خدمات طبية متميزة للمريض المصري، لا سيما في مجال الصحة النفسية.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عكاشة أن الطب النفسي لم يعد مجرد تخصص طبي، بل أصبح ضرورة لتعزيز جودة الحياة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات، مشددًا على أهمية التعامل مع هذه التحديات من منظور علمي متكامل.
وأشار الدكتور علي الأنور إلى أن مركز أحمد عكاشة يُعد من المراكز الرائدة والمتميزة في علاج المرضى النفسيين، خاصة المرضى غير القادرين، ويحظى بإقبال كبير من المرضى بفضل جودة الخدمات التي يقدمها.
بدوره، أكد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أن المركز يقدم خدماته العلاجية للمرضى مجانًا، مشيرًا إلى أهمية التوعية بالأمراض النفسية وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاضطرابات المختلفة، بما في ذلك الاكتئاب.
كما استعرض الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي ورئيس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي، تاريخ المركز، موضحًا أن خدمة الطب النفسي بدأت في مستشفى عين شمس عام 1964 كقسم داخل قسم الباطنة تحت مسمى “قسم الأمراض النفسية والعصبية”، قبل أن يتم تغيير الاسم إلى “قسم الطب النفسي” بناءً على طلب الدكتور أحمد عكاشة، ليُفتتح المركز رسميًا عام 1990. وأشار إلى أن المركز بدأ بـ 4 أساتذة، ويضم حاليًا 141 طبيبًا وأستاذًا ومدرسًا مساعدًا، ويحتفل هذا العام بمرور 35 عامًا على افتتاحه، فيما يُعقد المؤتمر بانتظام منذ 20 عامًا.
حضر فعاليات المؤتمر الدكتورة عفاف حامد، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الصحة النفسية بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم الطب النفسي بجامعة عين شمس، وعدد من أساتذة الطب النفسي من مختلف دول العالم
ويتشكل المؤتمر من 3 مسارات كل مسار يحتوى علي عدة جلسات علي مدار يومين، المسار الأول يتمثل في الطب النفسي العام والثاني يتحدث عن طب النفسى للأطفال،أما الثالث فيتناول الطب النفسي العام والإدمان.
بالإضافة لورش العمل المقامة في مركز الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة علي هامش المؤتمر والتى تتناول الجديد في علاج الإضطرابات النفسيه مثل الفصام والإضطراب الوجداني والإكتئاب والإضطرابات العصابية مثل الهلع والوسواس القهرى، بالإضافة إلى ورش العمل التى تناقش مهارات القيادة وكيفية إختيار التخصصات، وكيفية تأثير الأحداث العالمية على الصحة النفسيه والطب النفسي والمرضي النفسيين مثل تغيرات الجو والمشكلات السياسية والحروب والمشكلات الإقتصادية،والتى تؤثر علي جوده حياه الإنسان وأدائه في العمل، والنظر لكيفية التعامل مع هذه الأحداث وتحسين جودة صحه وحياه المريض النفسية.
اختتم المؤتمر أعماله بعدد من التوصيات الهامة، ركزت على أهمية ربط الصحة النفسية بالعوامل البيئية والاجتماعية، وضرورة توفير خدمات شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية.
وأكد المشاركون أن الاضطرابات النفسية تتأثر بشكل مباشر بالبيئة المحيطة، مثل الحروب والتغيرات المناخية، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية والمادية، والعلاقات الإنسانية، وهو ما يستدعي تعزيز الاهتمام بالبيئة والمجتمع كجزء من خطة شاملة للحفاظ على جودة حياة المرضى النفسيين.
وسلط المؤتمر الضوء على أهمية طب نفس الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أن 8% من أطفال العالم يعانون من اضطرابات نفسية، فيما تصل النسبة إلى 14% بين المراهقين، كما تبدأ نحو 75% من الاضطرابات النفسية قبل سن 25 عامًا، مما يجعل من الضروري التوسع في تقديم خدمات الدعم النفسي والوقاية والتوعية في مراحل عمرية مبكرة.
كما شدد المؤتمر على ضرورة نشر الوعي المجتمعي بالأمراض النفسية، وتيسير الحصول على الخدمات والعلاجات المتخصصة، مؤكدين أن ذلك يمثل خطوة محورية في دعم الصحة النفسية على نطاق واسع.
وعلى هامش المؤتمر كّرم الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس كل من أ.د على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وأ.د طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية وأ.د طارق عكاشة أستاذ الطب النفسى تقديرًا لهم، وكذلك تكريم رواد القسم بداية من مؤسس القسم كمدير مركز أستاذ دكتور أحمد عكاشة للطب النفسي حتى آخر الأساتذة العاملين ويعد هذا التكريم وفاء وولاء للأساتذة والجيل الأسبق المؤسس لمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس.
ويذكر أن مركز الدكتور أحمد عكاشة للطب النفسي يعد أحد أبرز الصروح الطبية المتخصصة في هذا المجال، حيث يقدم خدمات متكاملة تشمل الطب النفسي العام، وطب نفس الأطفال والمراهقين، وطب نفس الإدمان، والعلاج المزدوج، وطب نفس المسنين.
كما يضم المركز عيادات تخصصية متقدمة لعلاج اضطرابات النوم والاضطرابات النفس-جنسية، ويقدم خدماته من خلال نحو 18 عيادة خارجية تعمل على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، بما يسهم في تلبية احتياجات عدد كبير من المرضى.