صدق أولا تصدق.. المشي على أطراف الأصابع يزيد الطول
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعتبر العديد من الرياضات ذات أهمية كبيرة لتعزيز اللياقة البدنية، مثل اليوجا والأيروبكس، بل وحتى لعبة عقل الأصبع، ويرتبط بعضها بتحفيز زيادة الطول لدى بعض الأشخاص الذين يسعون لتحقيق هذا الهدف.
ويسعى الكثير من الأشخاص للبحث عن حلول إيجابية لزيادة الطول، من خلال تقنيات مثل تصحيح وضعية الجسم، ممارسة روتين التمدد، اليوجا، وتحسين التغذية.
المشي على أطراف الأصابع
من بين أكثر الأساليب المثيرة للجدل التي تم مناقشتها في مجال اللياقة البدنية هو المشي على أطراف أو رؤوس الأصابع، وفقًا لتقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا".
وفيما يلى.. كل ما يجب أن تعرفه عن أسلوب المشى على أطرف الأصابع.. وكيف يمكن أن يساعد في تحسين الطول؟
المشي على أطراف أصابع قدميك، مع رفع كعبيك عن الأرض، وتستخدم تقنية المشي هذه كخطة تمرين لشد الساقين وتقوية عضلات الساق وتحسين التوازن، فهي ليست حركات مخصصة فقط لراقصات الباليه، وعلى الرغم من أنها تبدو سهلة، إلا أن المشي على أطراف الأصابع ينطوي على استخدام مجموعة متنوعة من عضلات الجزء السفلي من الجسم، مثل عضلات الساق والكاحلين وحتى الجذع، ويتوقع الممارسين لهذه اللعبة أنها قد تحفز صفائح النمو، وتطيل العمود الفقري، وتؤدي إلى وضعية أفضل.
ولفهم ما إذا كان المشي على أطراف الأصابع يمكن أن يزيد من الطول، من المهم أن ندرك كيفية حدوث النمو، توفر صفائح النمو في العظام الطويلة في الساقين غالبية النمو أثناء الطفولة والمراهقة، وفى الغالب يرتبط الطول بالعامل الوراثى، وعندما تندمج هذه الصفائح بعد سن البلوغ، يكاد يكون من المستحيل اكتساب الطول بصورة طبيعية.
يمكنك أن تبدو أطول من خلال الحفاظ على استقامة وضعيتك وتقوية عضلاتك، وقد تبدو وضعيتك أطول وأكثر توازنًا من خلال التمارين التي تركز على الجزء السفلي من الجسم والجذع والعمود الفقري، مما يعطي انطباعًا بأنك أطول.
المشي على أطراف الأصابع.. وهم أم حقيقة لزيادة الطول!
في حين أن المشي على أطراف الأصابع يعد تمرينا رائعا لتقوية عضلات الساق وتحسين التوازن، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يربطه بصورة مباشرة بزيادة الطول لدى البالغين، ومع ذلك، قد يساهم المشي على أطراف الأصابع بصورة غير مباشرة في تحسين وضعية الجسم، فهو ينشط عضلات الأطراف السفلية والمثبتات، مما قد يساعدك على الوقوف بصورة أكثر توازنا، ويمكن أن يجعلك محاذاة العمود الفقري والكتفين بصورة أفضل تبدو أطول حتى لو ظل طولك الفعلي كما هو.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة "Children with Idiopathic Toe Walking (ITW)" على التغيرات في أماكن مثل مفاصل الأطراف السفلية والقوة لدى الأطفال الذين يمشون على أطراف أصابعهم مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون ذلك، وأظهرت الدراسة على أهمية قوة الأطراف السفلية في الأداء البدني، حيث يمكن أن يؤدي المشي على أطراف الأصابع إلى بناء القوة، لكنه لن يحفز النمو بصورة سريعة بمجرد اندماج صفائح النمو.
إذن، توقعات الممارسون لهذا النمط من المشي يؤدي الي زيادة الطول لا لكنه يمكن أن يجعلك تبدو أطول من خلال تحسين وضعيتك وتقوية الجزء السفلي من جسمك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللياقة البدنية حقيقة ام خيال فوائد المشي الأيروبك العمود الفقري العظام الرياضات العامل الوراثي من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حرمه احتراف كرة القدم.. صاروخ إسرائيلي يبتر أطراف طفل من غزة
غزة- "هذه الحرب ستتوقف، والجوع سينتهي، وسأحقق حلمي، ولن يكسروا إرادتنا"، بعزيمة قوية يتحدث الطفل الجريح عبيدة عطوان، رغم الإعاقة التي ستلازمه كل حياته، جراء صاروخ إسرائيلي أصابه وتسبب في بتر قدمه وذراعه.
سيظل يوم 21 مارس/آذار الماضي محفورا في ذاكرة الطفل عبيدة (15 عاما)، حين استهدفه صاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية، سقط عليه مباشرة، بينما كان يجلس وحده في خيمة يسكنها وأسرته (6 أفراد)، بعد نزوحهم، منذ أن دمَّر الاحتلال منزلهم قبل شهور في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
يصف عطوان تلك اللحظة بأنها "زلزال مدمر"، ويقول للجزيرة نت، "شعرت بأن الدنيا كلها انهارت فوق رأسي، فقد أصابني الصاروخ مباشرة، ودمّر الخيمة".
صاروخ مباشر
عبيدة هو الأكبر بين إخوته الثلاثة، وتعتمد عليه العائلة في قضاء حوائجها اليومية، من توفير الماء والغذاء، وكان لحظة إصابته عائدا لتوِّه إلى الخيمة بعد شراء بعض الأغراض لوالدته.
وما إن دخل الخيمة ليستريح قليلا، حتى سقط عليه الصاروخ مصيبا جانبه الأيمن فتسبب ببتر قدمه وذراعه، ونزف بشدة، قبل نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى الحكومي الوحيد في دير البلح، ولخطورة حالته حُول إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس، ومنها لاحقا إلى المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة المواصي غرب المدينة جنوب القطاع.
وقرب الخيمة كانت شقيقة عبيدة، الطفلة آيات (10 أعوام) تلهو عندما أصابتها شظية اخترقت ظهرها واستقرت فيه، فقرر الأطباء أنه لا يمكن إزالتها، وستحدث ألما بين الحين والآخر، لكن لا تؤثر على قدرتها في المشي والحركة.
وخضع عبيدة لعدة عمليات جراحية، لكنه لا يزال بحاجة إلى عمليات متقدمة ودقيقة لا تتوافر وسائل إجرائها في مستشفيات القطاع، التي تعاني شحا حادا بالإمكانيات، وندرة الكادر المتخصص، جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر، والحصار الخانق ومنع الاحتلال إدخال الوفود الطبية المتخصصة، والأجهزة الطبية والأدوية.
كثيرا ما يجتمع الألم على عبيدة ليلا ويحرمه النوم، وفي النهار يشعر بالدوار أثناء الوقوف والحركة، لعدم توافر العلاج والغذاء اللازمين له.
إعلانويحتاج هذا الطفل الجريح إلى أصناف غذائية تحتوي على عناصر ضرورية من البروتينات والكالسيوم، مفقودة من أسواق القطاع الخاوية تماما، إلا من بعض السلع القليلة، وبأسعار باهظة لا تقوى أسرته على شرائها، كالأغلبية من بين مليونين و300 ألف نسمة يحاصرهم الاحتلال بسلاح القتل والتجويع.
ويفرض الاحتلال منذ الثاني من مارس/آذار الماضي حصارا مشددا، ويغلق المعابر، ويمنع إدخال الإمدادات الإنسانية من دواء وغذاء، وتسبب في تجويع يفتك بالغزيين، حيث تستقبل المستشفيات يوميا العشرات من حالات سوء التغذية الحاد، والتي تسببت في استشهاد أكثر من 130 مُجوَّعا ممن تصفهم هيئات محلية بـ"شهداء التجويع" منهم 88 طفلا.
وتقول والدة عبيدة، فاطمة عطوان (34 عاما) إنها تنظر بألم لطفلها الجريح، وهي عاجزة عن توفير الطعام المناسب له، فالاحتلال يمنع إدخال اللحوم والدواجن والبيض، بينما الخضار والفواكه شحيحة للغاية وأسعارها جنونية.
وماذا تأكلون؟ تجيب "أم عبيدة" الجزيرة نت، بقلب مؤمن ومحتسب "نعيش حياتنا يوما بيوم وربنا هو الرزَّاق، ولن ينسانا من فضله وكرمه".
منذ 3 أسابيع لا يتوفر لدى أسرة فاطمة الطحين لإعداد الخبز، الذي يعتبر المادة الأساسية لطعام الغزيين، ويقول عبيدة "أغلب طعامنا شوربة عدس أو الدقة المصنوعة من العدس المطحون أيضا".
وبفعل ضغوط دولية سمح الاحتلال، قبل أيام، بإدخال شاحنات معدودة محملة بالطحين وطرود مواد غذائية، لكنها لم تصل إلى مستحقيها، جرَّاء إجبارها على السير في مسارات غير آمنة، عليها عصابات من اللصوص، تستولي على المساعدات وتطرحها في الأسواق بأسعار خيالية.
ويوضح عبيدة أن والده موظف براتب لا يتعدى 800 شيكل (نحو 285 دولارا)، لا يكفي لشراء كيس طحين واحد، زنة 25 كيلوغراما، بعد أن وصل سعره إلى نحو 1500 شيكل (قرابة 440 دولارا) ويزيد حسب المنطقة.
أحلام منتظرةقبل اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان عبيدة لاعبا في أكاديمية رياضية لتدريب كرة القدم للناشئين، وله موهبة كبيرة، جعلته يحلم باحتراف هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وأن يرتدي يوما قميص نادي برشلونة الإسباني، الذي يشجعه منذ طفولته.
وبلغة الواثق المؤمن بالقضاء والقدر، يقول عبيدة "الصاروخ بتر قدمي ولم يبتر حلمي"، ويتطلع إلى فرصة يسافر بها للخارج ويتلقى العلاج المناسب، ويركب قدما صناعية، وطرفا بدلا من ذراعه المبتورة، ويضيف "ما زلت عاشقا لكرة القدم، والحمد لله أنه يوجد فرق لممارسة كرة القدم لذوي البتر".
ويعكف عبيدة على إتمام حفظه القرآن الكريم، وساعده إيمانه والتزامه الصبر على ما أصابه، ويقول إن "الله يختار لكل إنسان الأفضل له، وأنا صابر على هذا الابتلاء وراض بقضاء الله وقدره، وكل ما أتمناه فقط حقي بتلقي العلاج المناسب، خشية أي مضاعفات للإصابة والبتر".
وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، سجلت اللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استشهاد 620 رياضيا، منهم لاعبون في ألعاب رياضية مختلفة أبرزها وأكثرها شعبية كرة القدم.
إعلانوبحسب البيانات الرسمية، فإن أغلبية الشهداء الرياضيين هم من الفئة العمرية ما بين 6 و20 عاما، تليها فئة 20-30 عاما، إضافة إلى مئات الجرحى، منهم مَن بترت أطرافه أو بعضها فتمنعه من ممارسة الرياضة.