ذكرت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز للأنباء، أن الحكومة التركية طلبت من أحد أكبر اتحادات التصدير في البلاد المساعدة في فرض حظر على التجارة مع إسرائيل وهو ما أدى إلى إبطاء تدفق السلع في الأسابيع القليلة الماضية.

الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أوقفت تجارتها وعلاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً دعم بلاده الكامل لفلسطين حتى النهاية.



جاءت تصريحاته هذه للصحفيين خلال عودته من السعودية بعد حضوره القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.



وأضاف أردوغان: "القيود التجارية والحظر على إسرائيل هي جزء من أسلوب نضالنا، ومن المهم اعتماد دبلوماسية فعّالة تحاصر إسرائيل في جميع المجالات لزيادة الضغط الدبلوماسي عليها. نحن أمام اختبار إنساني كبير، يمكن تجاوزه إذا كنا جزءاً من التحالف الإنساني، وإلا فالتاريخ سيحاكم من يدعمون إسرائيل ويصمتون على الظلم".

كما أشار أردوغان إلى الادعاءات حول استمرار تركيا في تجارتها مع إسرائيل، موضحاً أن تلك الادعاءات تهدف إلى إضعاف الحكومة التركية الحالية.



ولفت إلى أن تركيا كانت الدولة التي قدمت أقوى رد في العالم على ظلم الاحتلال، حيث اتخذت خطوات عملية تشمل قطع العلاقات التجارية معها.

وأضاف قائلاً: "لقد قطعنا جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل، ونحن نقف إلى جانب فلسطين حتى النهاية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان الاحتلال تركيا تركيا أردوغان غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

في غزة.. الجوع يتكلم والمأوى حلمٌ مكسور

 

في شوارع قطاع غزة، لم يعد أكثر ما يُسمَع هو ضجيج الحياة، بل أنينها. كلمات بسيطة، موجعة، تتردد على ألسنة الكبار قبل الصغار: «أنا جائع.. أنا بلا مأوى». هذه العبارة، التي ربما تُقال في لحظة تعب أو ألم، باتت اليوم في غزة حالةً وجودية، تصف واقعًا قاسيًا تعيشه الغالبية الساحقة من السكان منذ شهور طويلة.

الجوع.. صوت المرحلة

الجوع في غزة ليس عارضًا، ولا أزمةً مؤقتة، بل هو الصوت الأعلى، يتحدث من بطون خاوية، ومن وجوه شاحبة، ومن نظرات الأطفال التي فقدت بريقها. مئات الآلاف باتوا لا يملكون قوت يومهم، ولا قدرة لهم على شراء ما يسدّ رمقهم. المخابز تُغلَق أو تُقصَف، والمساعدات شحيحة ومتقطعة، وأسعار المواد الغذائية – حين تتوفر- تفوق قدرة أيّ عائلة متوسطة أو فقيرة.

في زمن الحرب الممتدة، والحصار المستمر، لم يعد الجوع صدمةً طارئة، بل أصبح رفيقًا دائمًا، يجلس على موائد خاوية، لا يبرحها، ويُحدث في النفوس أثرًا لا يندمل.

المأوى.. صار حلمًا بعيدًا

الشق الثاني من العبارة لا يقلّ فداحة: «أنا بلا مأوى»، مئات آلاف النازحين في غزة فقدوا بيوتهم تحت ركام القصف. منازل تحوّلت إلى ذكريات، وأحياء بأكملها أُزيلت من الخارطة. يعيش الناس اليوم في خيام ممزقة، أو مدارس مكتظة، أو بين الجدران المحطمة، بلا خصوصية، ولا أمن، ولا أمل.

أن تكون بلا مأوى لا يعني فقط فقدان البيت، بل يعني فقدان الاستقرار، وتآكل الإحساس بالأمان، وضياع المستقبل. إنها حالة من الانكشاف الكامل أمام البرد، والحر، والخوف، والمرض، والمجهول.

كلمات تلخّص المأساة

«أنا جائع.. أنا بلا مأوى» ليست مجرد كلمات، بل شهادة حيّة على واقع إنساني كارثي. عبارة تخرج من فم الطفل كما من فم الجريح، من المرأة الثكلى كما من الشاب الذي حُرم من أبسط حقوق الحياة. إنها تلخّص أزمة مركّبة من حرب، وحصار، وفقر، ونزوح، وخذلان عالمي.

ورغم بساطتها، فإن هذه العبارة تطرق أبواب الضمير الإنساني بقوة. فهل من أحدٍ يسمع؟ هل من ضميرٍ يتحرّك؟ أم أن الاعتياد على مشاهد الألم جعل حتى الجوع والنزوح مشهدًا عاديًا؟

غزة لا تطلب المستحيل

لا تطلب غزة الكثير. تطلب فقط أن تأكل، أن تسكن، أن تعيش بكرامة. تطلب ألا يسمع العالم صراخها فحسب، بل أن يستجيب. تطلب أن تكون الطفولة طبيعية، لا معركةً من أجل البقاء. أن تكون البيوت بيوتًا، لا أهدافًا. أن يكون الخبز متوفرًا، لا أمنية.

لكن في ظل عالمٍ أصمّ، تبقى هذه العبارة تتردد كل يوم، كل لحظة:

«أنا جائع.. أنا بلا مأوى».

وتبقى غزة تنتظر… أن يسمعها من لا يريد أن يسمع.

 

*صحفي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • متظاهرون يطالبون الحكومة الفرنسية بمقاطعة إسرائيل
  • هل صحة الرئيس أردوغان سيئة؟
  • الغاز.. كلمة السر لفهم ذعر إسرائيل من نفوذ تركيا بسوريا
  • تركيا تدين بقوّة احتجاز إسرائيل لقارب “مادلين” وتطالب بتحرّك دولي فوري
  • الدفاع المدني بغزة: نرفض الادعاءات “الإسرائيلية” التحريضية ونحذر من أهدافها
  • أردوغان وشريف يبحثان العلاقات وقضايا إقليمية ودولية مشتركة
  • في غزة.. الجوع يتكلم والمأوى حلمٌ مكسور
  • حرس الحدود ينقذ مواطنًا تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر بجدة
  • حرس الحدود بمكة المكرمة ينقذ مواطنًا تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر
  • هل سيترشح أردوغان مجددًا؟ السيناريوهات المحتملة