بعد دعوة الرئيس لتدشين مركز عالمي لتخزين الحبوب |جهود الدولة في تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تسعى الدولة المصرية جاهدة لتحقيق تنمية شاملة في القطاع الزراعي، من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة الصادرات الزراعية، وتحسين أوضاع المزارعين.
تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائيقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة في تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى تنمية الصادرات الزراعية وتحسين أوضاع المزارعين.
وأضاف صيام- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك مساران رئيسيان يقودان هذه الجهود التنموية. الأول هو التنمية الزراعية الرأسية، والتي تركز على تحسين أصناف المحاصيل وزيادة إنتاجية الأرض، بينما الثاني هو التنمية الأفقية، التي شهدت الدولة فيها تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الأخيرة.
وتابع: "وتعد مسألة تحسين الأصناف الزراعية ذات أهمية خاصة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها مصر من حيث الموارد المائية والأراضي الزراعية. فالأزمة المائية، التي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية والزيادة السكانية، تجعل تحسين استغلال الموارد المتاحة أمرا بالغ الأهمية لضمان استدامة الإنتاج الزراعي في المستقبل".
ومن جانبه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائى.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى، خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين "الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر" المنعقدة فى "ريو دى جانيرو" بالبرازيل.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن مصر تجدد دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها لضمان أمن الغذاء وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
وأشاد عدد من النواب والأحزاب السياسية باقتراح الرئيس السيسي بإنشاء مركز عالمي للحبوب، مؤكدين أن الدعوة إلى تدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب على أرض مصر تعكس طموحًا كبيرًا في أن تكون القاهرة لاعبًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، مستندة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية.
ومن جانبه، قال النائب حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، أن الدعوة إلى حشد الإرادة السياسية وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة تأتي في وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى حلول مبتكرة لتحقيق هذه الأهداف، مع ضرورة التركيز على شراكات عادلة بين الدول النامية والمتقدمة.
وأشار أن مصر، كما أوضح الرئيس، ترى أن مكافحة الجوع والفقر وتحقيق التنمية المستدامة لن يتم إلا من خلال شراكات دولية تقوم على توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا الطرح يعكس رؤية مصرية متقدمة تسعى إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتسريع عجلة التنمية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الأمن الغذائي كعنصر رئيسي في مواجهة تحديات الجوع والفقر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدعوة إلى تدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب على أرض مصر تعكس طموحًا كبيرًا في أن تكون القاهرة لاعبًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، مستندة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع الزراعى الامن الغذائي الصادرات الزراعية الدولة المصرية السيسي الدول النامية الذكاء الاصطناعي مرکز عالمی لتخزین القطاع الزراعی الأمن الغذائی الجوع والفقر فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من فيضانات وجفاف يهددان «الأمن الغذائي» في اليمن
حذرت الأمم المتحدة من فيضانات واسعة النطاق قد تضرب مناطق متعددة في اليمن خلال موسم الأمطار الحالي، في وقت تواجه فيه مناطق أخرى جفافا حادا يهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” في نشرة الإنذار المبكر أن المساحة المزروعة هذا العام قد تتراجع إلى أقل من النصف نتيجة تقلبات الطقس وتداعيات تغير المناخ.
وأشارت النشرة إلى أن الأمطار المتوقعة خلال موسم الخريف قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة في الأراضي المنخفضة الغربية والجنوبية، حيث قد تتجاوز كميات الهطول الحدود القصوى المعتادة، مع تشبع التربة وغمر شبكات التصريف، ما يزيد من المخاطر على المجتمعات الزراعية والرعوية.
وحددت الأمم المتحدة أخطر المناطق، مشيرة إلى مستجمعَي وادي سردود ووادي سهام، كما ستتأثر محافظات الحديدة والمحويت وصنعاء وذمار وريمة بشكل كبير، ويتوقع أن تتضرر نحو 113 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المنتجة لمحاصيل استراتيجية مثل الذرة الرفيعة والدخن، ما يفاقم خطر نقص الغذاء في البلاد.
وحذرت النشرة من أن الفيضانات قد تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، إذ قد تضطر الأسر المتضررة إلى تقليل استهلاك الغذاء أو بيع الأصول الإنتاجية، مؤكدة على أهمية تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتخزين المساعدات الغذائية والزراعية مسبقا، إضافة إلى التنسيق بين القطاعات لحماية الفئات الأكثر هشاشة.
وتوقع التقرير الأممي تقلبات ملحوظة في درجات الحرارة بين أغسطس وأكتوبر، مع تسجيل انخفاض في المناطق الجبلية وارتفاع في بعض السواحل والمناطق الداخلية.
وأكد الخبراء أن المحاصيل الزراعية ستعاني من إجهاد بسبب نقص الأمطار وتأخر موسم الزراعة، داعين إلى دعم المزارعين، تحسين شبكات الري والصرف، وتبني تقنيات ري أكثر كفاءة لمواجهة آثار الفيضانات والجفاف المتكررة.
آخر تحديث: 15 أغسطس 2025 - 19:15