بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يعيش جنوب قطاع غزة، كحال شماله، أزمة خبز غير مسبوقة، نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الطحين منذ شهور، بالإضافة إلى تعرضه للسرقة من قبل عصابات لصوص شاحنات المساعدات وعرقلة وصولها للمنظمات الإغاثية لتوزيعها على المواطنين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في القطاع.
ومع شح الدقيق واختفائه تماما من الأسواق، عاد شبح المجاعة مجددا إلى سكان غزة، ما جعل الآلاف من المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام المخابز الآلية وسط قطاع غزة وجنوبه، في محاولة للحصول على رغيف خبز يسد جوعهم.
وصرح مصدر في وزارة داخلية حكومة غزة أمس أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سماهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية، مما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين والعرب.
صور شحُّ "الطَّحين".. أزمة تعمِّق المعاناة الإنسانيَّة جنوب قطاع غزَّة pic.twitter.com/11idFL10yE
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 17, 2024
وتفاعل مغردون فلسطينيون مع صورة تُظهر مقاوما فلسطينيا يطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أكبر "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" التي يديرها الاحتلال جنوب القطاع.
أمامكم في تلك الصورة، وفي الدائرة الحمراء، مقاوم فلسطيني أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أكبر عصابات الجريمة التي يديرها الاحتلال في جنوب القطاع والمسؤولة عن سرقة 109 شاحنة من المساعدات من أصل 150 يوم أمس.
جميع من في المركبة قتلوا بتوقيع وحدة سهم. pic.twitter.com/WZVA0vHiuS
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 18, 2024
وتعليقا على ذلك، أوضح الناشط تامر عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الصورة في الدائرة الحمراء تظهر مقاوما فلسطينيا أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أبرز قادة عصابات الجريمة المدعومة من الاحتلال، المسؤولة عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150.
انقضاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على العملاء قطّاع الطرق في جنوب القطاع تركت العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربكت حساباته حول مستقبل قطاع غزة،
فقد راهنت الحكومة الإسرائيلية على هؤلااء العملاء في تشكيل قوة ميدانية تشبه قوة العميل أنطوان لحد في الجنوب اللبناني.
اليوم؛ انكسر…
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 18, 2024
بدوره، يرى الدكتور فايز أبو شمالة أن انتفاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضد العملاء وقطاع الطرق ترك العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربك حساباته بشأن مستقبل القطاع. مضيفا أن المخطط الصهيوني انكسر بفعل سواعد أبطال الأجهزة الأمنية.
والناشط الفلسطيني أحمد حجازي كتب عبر منصة "إكس" "قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى مقتل 20 من المتورطين. الاحتلال حاول العبث بغزة من خلال العشائر، لكن رفضت العشائر التعاون، فلجأ إلى قطاع الطرق وفشل".
قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى ٢٠ قتيل.
حاول الاحتلال العبث في غزة من خلال العشائر ورفضت العشائر، ولجاء اخيرا إلى قطاع الطرق وفشل.
— أحمد حجازي ???? (@ahmedhijazee) November 18, 2024
فيما يرى الناشط خالد صافي أن الجنوب لا يختلف عن الشمال، أزمة الخبز تتفاقم مع انقطاع الطحين منذ شهور، والمخابز بالكاد تصمد، فيما ينتظر الجياع كسرة خبز تسد رمقهم.
وأوضح عبر حسابه في منصة "إكس" أن ربطة الخبز الآن بثلاثين شيكلا، أي ما يقارب (8 دولارات)، لوزن نصف كيلو، وكيس الطحين وصل إلى أكثر من 320 شيكلا، أي ما يقارب (85 دولارا).
عشان لو مر عليك الخبر مشوه عند الإعلام المغرض والموتورين اصبر على نفسك شوية واقرأ الخبر كاملاً ومن مصدره:
????????
أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.
العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل…
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 18, 2024
وأشار ناشطون إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل بأعداد قليلة تُنهب يوميا من قِبل مجموعات مسلحة منظمة، تحت مرأى طائرات الاحتلال شرق خان يونس ورفح، وأكدوا أن الاحتلال يدير مجاعة حقيقية تُفكك معها شيئا فشيئا مفهوم الأمان في القطاع.
من #غزة
للتوضيح من شاهد عيان ،
عناصر تابعة لوحدة سهم الذي أسسها السنوار تقوم بسرقة قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي على خط صلاح الدين وتطلق قذائف أر بي جي وتوقع شهداء واصابات من المواطنين pic.twitter.com/HGjnmklrhd
— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) November 12, 2024
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة، وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات نقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.
وأكدت الصحيفة أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأجهزة الأمنیة فی عملیة أمنیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مغردون: سيناريو عربات جدعون في رفح يتكرر في الشمال
في تصعيدٍ يعد الأعنف منذ بدء الحرب على غزة، يتعرض القطاع لعمليات قصف وهدم ممنهجة تستهدف ما تبقى من الأحياء السكنية والبنية التحتية، من شماله إلى جنوبه، حيث تُنفذ آلة الحرب الإسرائيلية سياسة "الأرض المحروقة"، وسط استخدام لأساليب عسكرية جديدة، ودمار شامل طال كل زاوية في القطاع.
فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يعيش سكان قطاع غزة تحت وطأة عدوان يومي إسرائيلي، تُهدم وتُنسف خلاله المنازل الآمنة في لحظات، ويجبر الآلاف من المدنيين الأبرياء على النزوح من جديد.
View this post on InstagramA post shared by ???????? عين على فلسطين | Eye on Palestine (@eye.on.palestine)
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، الأحد الماضي، إن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال 48 ساعة نحو 70 منزلًا وبرجًا في القطاع، أغلبها في نطاق جغرافي مرتبط بشمال مدينة غزة أو شمالها الغربي أو المناطق الشمالية الشرقية للقطاع.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير قد أوعز قبل يومين بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، لتشمل مناطق إضافية في شمال القطاع وجنوبه، في إطار الحرب المتواصلة على القطاع منذ 20 شهرًا.
View this post on InstagramA post shared by ???????? عين على فلسطين | Eye on Palestine (@eye.on.palestine)
إعلانوقد وثّقت مقاطع فيديو، انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد استمرار الجيش الإسرائيلي في هدم المباني السكنية ونسفها، من خلال الاستعانة بشركات هندسية ومقاولات لتسريع الهدم في الأحياء السكنية شمال قطاع غزة، ضمن ما يُعرف بعملية "عربات جدعون"، وهو النموذج نفسه الذي نفّذ في تدمير أحياء مدينة رفح.
وقال مغردون إنه في غضون أسبوع ونصف، تم مسح قرية خزاعة، والقرارة، وعبسان الصغيرة عن الوجود، في حين تعرّض جزء كبير من عبسان الكبيرة لتدمير كامل بعد إطلاق عملية "عربات جدعون".
في غضون أسبوع ونصف، مُسحت خزاعة والقرارة وعبسان الصغيرة عن الوجود، وتعرض جزء كبير من عبسان الكبيرة للتدمير الكامل. وفي ثلاثة أيام فقط، سُوِّيت عشرات العمارات بالأرض في مدينة غزة. كل هذا الخراب كان يضم تحت سقوفه مئات الآلاف من الناس.
الجيش يستخدم حشودًا ضخمة من الآليات، العسكرية…
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 2, 2025
وأضافوا أنه في غضون 3 أيام فقط، سُوّيت عشرات العمارات بالأرض في مدينة غزة، في مشهد وصفوه "بالكارثي"، مؤكدين أن حجم الدمار تجاوز كل التوقعات.
ووصف مغرّدون الانفجارات الأخيرة بأنها "الأعنف منذ أسابيع"، مشيرين إلى أن الغارات المتواصلة في مدينة غزة، وشمال القطاع، وخان يونس، تتبع نفس نمط "نسف المنسوف"، في استهداف متكرر لما تبقى من الأبنية المدمّرة أصلًا.
واعتبر مغرّدون آخرون أن ما يحدث هو "مجزرة عمارات سكنية"، تهدف إلى دفع السكان إلى الشوارع، تمهيدا لفرض خيار التهجير القسري، ضمن سياسة "الأرض المحروقة" التي ينتهجها الاحتلال.
70 عمارة سكنية، دمّرتها طائرات الاحتلال في غزة خلال 48 ساعة فقط.
مجازر تُرتكب أمام مرأى العالم، وصمت دولي مُطبّع،
كأننا لسنا بشرًا، كأننا أرقام عابرة على الشاشات، تُعدّ ثم تُنسى!
لكن إن غابت عدالة الأرض، فعدالة السماء لا تغيب، وما من دمٍ يُسفك إلا وله موعد مع القصاص. pic.twitter.com/Hrg9KUUUGX
— Salah Safi ???????? صلاح صافي (@iSalahSafi) June 2, 2025
إعلانويرى ناشطون أن الاحتلال الإسرائيلي يُسارع في تدمير ما تبقى من الأبراج السكنية، خاصة في خان يونس، قبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن القصف طال البنية التحتية والمباني الحيوية، في عملية تهدف إلى مسح ما تبقى من المدينة.
واعتبر ناشطون أن الاحتلال معنيّ الآن بتدمير هذه الأبراج ويُمعن في ذلك، كونها تؤوي مئات العائلات التي يصبح الشارع مصيرها الحتمي، مما يدفعها إلى التهجير ومغادرة غزة وشمالها، لتحقيق هدف يسعى الاحتلال لتنفيذه، بينما يُشغل الجميع بملهاة الصفقات والتفاوض.
وقال ناشط "إن الاحتلال المجرم لا يتوقف عن استهداف البنايات والمنازل السكنية في مدينة غزة، بل يريد أن يمسح كل معالم الحياة في قطاع غزة".
هذا الاحتلال المجرم لا يتوقف عن استهداف البنايات والمنازل السكنية في مدينة غزة.. يريد أن يمسح كل معالم الحياة
الله يهدك يا إسرائيل pic.twitter.com/GQWd9NsjMu
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) June 1, 2025
وأشار عدد منهم إلى أن وتيرة تدمير المنازل تتزايد بشكل متسارع في خان يونس، إذ تسعى إسرائيل إلى تدمير المباني والبنية التحتية لما تبقى من المدينة بالكامل، قبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وانتشر فيديو تم تداوله، يظهر استعانة الجيش الإسرائيلي بمعدات هندسية وشركات مقاولات لتنفيذ عمليات الهدم المتسارعة، في إطار خطة شاملة لإزالة الأحياء السكنية في شمال القطاع ومدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون"، على غرار ما يجري من عملية مسح كاملة للأحياء في رفح.
وأفاد مدوّنون بأن بلدة خزاعة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل، نتيجة الاستهداف المباشر والمستمر الذي طال كل مكونات الحياة فيها، من المنازل، والشوارع، وحتى المخيمات المؤقتة، قائلين إن "حجم الدمار فاق كل التقديرات، وجعلها غير صالحة للسكن بعد تدميرها بشكل كامل".
هذه بلدتي خزاعة مسقط رأسي و الأجمل في ريف شرق خانيونس ، دمرها الاحتلال و جعلها أثرا بعد عين، لم يبقي اي معالم لها ، دمر كل شيئ الحجر و الشجر و الشوراع حتى الخيام ، مشهد يترك غصة في القلب ، كيف لا و هي ارضنا بلدتنا شق ارواحنا.
اللهم انت حسبنا و نعم الوكيل #غزة_تُباد pic.twitter.com/WjUd4SH1XH
— يا ثورة????????????غزة(????) (@tawra2001) May 28, 2025
إعلانوأشار آخرون إلى أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت أنواعًا من القنابل الثقيلة للمرة الثانية خلال أسابيع، تسببت في تدمير مربعات سكنية بأكملها، وأحدثت اهتزازات أرضية شعر بها سكان مناطق مجاورة.
يا الله انفجارات عنيفة وكأنها زلازل تهز مدينة غزة الآن، أهوال يوم القيامة ..
رحمتك يارب
— إسراء العرعير| غزة (@esragaza) June 1, 2025
ومنذ مطلع مايو/أيار الماضي أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون"، معلنًا أنها تهدف إلى تحقيق الغايات المعلنة للحرب في قطاع غزة، وخاصة استعادة الأسرى و"إسقاط حكم حركة حماس عسكريًا وسياسيا".