ناقش الإعلام الإسرائيلي آخر التطورات في ملف تجنيد اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، واستمرار تمسك الحاخامات في طائفة الحريديم برفض أوامر التجنيد، ما يشكل تحديا كبيرا للجيش الإسرائيلي.

وذكرت قناة "كان 11" أن استدعاء 7 آﻻف من الحريديم للتجنيد أثار احتجاجات واسعة، وكشفت عن "رسالة لطمأنة اﻷحزاب "الحريدية" من محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركيlist 2 of 2لوموند تحاور جنودا إسرائيليين يعالجون من اضطراب ما بعد الصدمةend of list

وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها يعرا شابيرا إن الرسالة التي نقلت من محيط رئيس الحكومة لقادة اﻷحزاب "الحريدية"، تقول إنه "ﻻ يوجد خيار، يجب إرسال استدعاءات التجنيد، ﻷن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت بدأ بالعملية وﻻ يمكن وقفها في منتصفها، لكن ﻻ تزال هناك عدة شهور قبل إصدار أوامر اعتقال بعد استدعاءات التجنيد، وحتى ذلك نكون قد صادقنا على قانون يمنع ذلك".

وأشارت المراسلة إلى "أن الجهد يتركز حاليا على منع عقوبات بسبب رفض التجنيد من قبل الحريديم".

وعن موقف الحاخامات من التجنيد، نقلت قناة الـ12 تصريح للحاخام موشي هيلل هيرش، وهو أحد قادة حزب "يهدوت هتوراة" قال فيه "إنهم (الحكومة) يريدون تخريب أرض إسرائيل، وأنتم المتهربون من التجنيد مسموح لكم أن تكونوا متهربين من التجنيد، بل إنها فريضة أن تكونوا متهربين من التجنيد، وبسبب ذلك يجب أن تكون هناك مدارس دينية في أرض إسرائيل".

ويقول مراسل الشؤون الدينية في القناة ذاتها يائير شيركي إن الحاخام موشيه اعتبر دائما من الحاخامات اﻷكثر اعتداﻻ، وهو حريدي أميركي يختلف عن التيار الحريدي اﻹسرائيلي، و"عندما يقول هذا الكلام، فإن المجتمع الحريدي كله سيتحد إلى أقصى حد في مواجهة استدعاءات التجنيد المقبلة لهم، وهذا يشكل اختبارا صعبا للجيش".

وتحدثت قنوات إسرائيلية مع متظاهرين من الحريديم، وقال أحدهم إنهم خرجوا للتظاهر لأن الجيش أعلن عن إرسال 7 آلاف استدعاء للتجنيد، و"نحن قد ننظم 7 آلاف تظاهرة، لأن مبدأنا أنه لن يتم تجنيد حريدي واحد، نرفض تجنيد أي شاب، بل نرفض تجنيد أي علماني".

وحين سؤال عن وجود نقص في الجيش الإسرائيلي، أجاب هذا الشخص بالقول "هذا ﻻ يهمنا، نحن ضد الجيش، نحن ضد وجود الجيش، فالجيش غير مفيد ولن يكون مفيدا في أي حال حسب نهجنا التوراتي المعادي للصهيونية".

ويذكر أن المحكمة العليا في إسرائيل كانت قد قضت في يونيو/حزيران الماضي بأن وزارة الدفاع لم تعد قادرة على منح إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ترتيب قائم منذ قيام دولة إسرائيل في 1948، عندما كان عدد الحريديم ضئيلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات من التجنید

إقرأ أيضاً:

كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايد

شن الكاتب الفلسطيني عودة بشارات هجوما لاذعا على البرامج الحوارية والأخبار التي تبثها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية حيث تجمع شخصيات من مشارب سياسية واجتماعية مختلفة -من اليسار واليمين، ومتدينين وعلمانيين، رجالا ونساء- ليظهروا وكأنهم يمثلون "جميع الإسرائيليين"، دون اعتبار للمواطنين العرب الفلسطينيين.

ووصف في مقاله بصحيفة هآرتس هذا المشهد بأنه تجسيد لنظام الفصل العنصري (الأبارتايد) يتجلى في نزعة إقصاء وسوء معاملة ممنهجة للمواطنين العرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من هندسة الوعي إلى دعم إسرائيل.. ما الذي يجمع أباطرة الإعلام الستة؟list 2 of 2تقرير يكشف تحايل نشطاء مؤيدين لإسرائيل لكسب الإعلام الأميركيend of list

ورغم أن العرب يشكلون 20% من السكان في هذا المجتمع -بحسب الكاتب- فإنهم ممنوعون من دخول "قدس الأقداس" الإعلامي هذا.

وبدلا من استضافة العرب، يؤكد المقال أن القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تكتفي بتعيين "مراسلي شؤون عربية" يهود. وبلهجة ساخرة، يقول الكاتب إن البعض يظن أن هؤلاء المراسلين هم "أفضل في تمثيل العرب من العرب أنفسهم".

وأشار إلى أنه عندما تستضيف تلك القنوات شخصا عربيا في حالات استثنائية، فإنه يخضع لاختبار مسبق، إذ يتعين عليه التنديد بـ"هجوم إرهابي"، أو تصريحات مرتبطة بشخصية عربية قبل بدء الحوار، وهو شرط مُسبق يُعفى منه الضيوف اليهود، حتى في حالات العنف ضد الفلسطينيين.

وبعد تجاوزه هذا "الامتحان المهين"، يتعرض لسيل من المقاطعات والهجمات من مختلف الاتجاهات، في محاولة واضحة لإحراجه وإسقاطه.

الكاتب يؤيد إغلاق منافذ إعلامية بما في ذلك إذاعة الجيش الإسرائيلي والقنوات التلفزيونية الرئيسية، أملا في تهيئة "جو أنظف" وحياة "أكثر إنسانية"، على حد تعبيره.

في المقابل، لا يُطلب من الضيوف اليهود إبداء أي إدانة مماثلة، حتى في قضايا فيها ضحايا فلسطينيون، في سلوك يعتبره المحاورون مسألة "شرف وطني"، وفق المقال.

ويقترح بشارات على معلمي التربية المدنية استخدام نشرات الأخبار الإسرائيلية كدليل حي على "الأبارتايد"، فالمشكلة ليست في الكتب بل في الشاشات التي تمحو وجود 20%من السكان.

وأيد الكاتب إغلاق منافذ إعلامية تهدف إلى الحفاظ على "النقاء الوطني"، بما في ذلك إذاعة الجيش الإسرائيلي والقنوات التلفزيونية الرئيسية، أملا في تهيئة "جو أنظف" وحياة "أكثر إنسانية"، على حد تعبيره.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إيران استأنفت إنتاج الصواريخ البالستية بوتيرة متسارعة
  • كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايد
  • إعلام فلسطيني: تعذر الوصول إلى جثة آخر أسير إسرائيلي
  • أبرز هجمات الجيش الإسرائيلي على قوات اليونيفيل في لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة حزما شمال القدس
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب ترفض مهلة عامين لنزع سلاح حماس وتصر على أشهر فقط
  • وصول 5 أسرى فلسطينيين أفرج عنهم العدو الإسرائيلي إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتصعيد محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو أجري لقاء سريا مع توني بلير .. وخطة دولية لإدارة غزة قبيل نهاية 2025
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يضغط على هرتسوج لمنح عفو لـ نتنياهو