وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في “جلسة” قمة مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين بعنوان (التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة)، وذلك نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأكد وزير الخارجية في بداية كلمته على أهمية دور المجموعة كمنتدى فعّال لتعزيز التنسيق والعمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التنمية المستدامة، مشيدًا بجهود رئاسة البرازيل للدفع نحو تحقيق أهداف التنمية وتقليص الفجوات الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية السعودي إن أمن الطاقة يمثل تحديًا عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، وشدّد على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، واحتياجات التنمية المختلفة عند وضع خطط التحول في قطاع الطاقة، داعيًا إلى تبني نهج متوازن وشامل يرتكز على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: أمن الطاقة، والوصول إلى طاقة ميسورة التكلفة، والاستدامة البيئية.
وأوضح أن التحولات في الطاقة تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة لضمان تحقيقها بشكل عادل وشامل، ويحافظ على استقرار الأسواق وأمن الطاقة. لافتًا إلى أن استخدام كافة مصادر الطاقة دون استثناء، بما في ذلك الهيدروكربونات وتطبيقاتها النظيفة، إلى جانب التركيز على الابتكار التكنولوجي، سيساهم في عملية إدارة الانبعاثات والتأثيرات البيئية.
وذكر وزير الخارجية في كلمته بأن استثمارات المملكة في التقنيات المبتكرة مكّنها من تحقيق واحدة من أدنى معدلات كثافة الانبعاثات الصادرة من عمليات النفط والغاز على مستوى العالم، كما أنها تستثمر في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء لتصل إلى 50% من توليد الطاقة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أنها تستثمر في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتطبق إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث يتم تحويل الانبعاثات إلى منتجات صناعية وتجارية ذات قيمة عالية.
وأشار إلى مبادرات المملكة بهذا الشأن ومنها مبادرتا (السعودية الخضراء)، و (الشرق الأوسط الأخضر)، مؤكداً أن نجاح نموذج المملكة لمسارات التحوّل في الطاقة مرتبط بظروفها الوطنية وخططها التنموية.
وأضاف بأن تعزيز التعاون الدولي مهم لضمان أن تكون مسارات التحول في الطاقة عادلة وشاملة، وداعمة لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة.
وجدد وزير الخارجية في ختام كلمته تقدير المملكة الصادق لجهود البرازيل المتميزة خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين لهذا العام 2024م، كما عبر عن تمنيات المملكة لجمهورية جنوب أفريقيا بالنجاح خلال فترة قيادتها المقبلة للمجموعة.
ضم وفد المملكة خلال الجلسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي نائب وزير المالية الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة العشرین وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي: الكارثة الإنسانية في فلسطين تهدد مصداقية النظام الدولي
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، أن مؤتمر حل الدولتين هو فرصة لتحريك مسار السلام، مضيفا أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر فرض الأمر الواقع بالقوة.
وقال وزير الخارجية السعودي، إن المملكة تشيد بالتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الصادق بالسلام، موضحا أن الانتهاكات الإسرائيلية تمتد إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأضاف بن فرحان، أن السعودية ستعمل على تمكين الاقتصاد الفلسطيني، داعيا كل الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين والمشاركة الجادة في تنفيذ حل الدولتين.
وأشار إلى أن الكارثة الإنسانية في فلسطين تهدد مصداقية النظام الدولي.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن المملكة تدعم جهود مصر وقطر الولايات المتحدة لوقف النار في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي خلال كلمة له في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، إن إقامة علاقات مع بين السعودية وإسرائيل لن يحدث دون إقامة دولة فلسطينية.
وأشاد بن فرحان، إلى أن التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإصلاحات اللازمة، مشيرا إلى أن حل الدولتين مدخل لاستقرار المنطقة والإقليم.
وقال إن الدولة حق مشروع للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن التوسع الاستيطاني يقوض حل الدولتين.
وأعلن عن مبادرة سعودية فرنسية لتأمين موافقة المجلس التنفيذي للبنك الدولي على تحويل مبلغ 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستثنائي لغزة والضفة الغربية.