اعتراف إسرائيلي: حكومة نتنياهو تصمت عن الإرهاب اليهودي لتحقيق أطماعها
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
لا تتوقف حكومة اليمين الفاشي عن تنفيذ المزيد من الجرائم الإرهابية ضد الفلسطينيين، وإعطاء الغطاء السياسي لعصابات المستوطنين، من خلال سنّ المزيد من القوانين والأحكام، تمهيدا ليكون الفصل سياسة رسمية عن الفلسطينيين، وصولا لتحقيق دولة التفوق اليهودي، التي لا تحترم الفلسطينيين، ولا تحمي حقوقهم، في منطقة مسؤوليتها.
يتزامن تصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون مع ما زعمه عضو الكنيست نسيم فاتوري من الليكود أن "الخطاب حول الإرهاب اليهودي مبالغ فيه"، لينضمّ للوزير الفاشي بيتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية الذي ادعى في 2020 أن "الحاخام باروخ غولدشتاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيم في الخليل ليس إرهابياً"، فيما يعلق الوزير المجرم إيتمار بن غفير زعيم العصبة اليهودية صورة غولدشتاين في غرفة المعيشة بمنزله، وادعى حاخامات مهمّين أن غولدشتاين شخصية مقدّسة.
غادي غافرياهو الكاتب في موقع "القناة 13" العبرية، أكد أن "الإرهابيين اليهود يضرمون النار في منازل الفلسطينيين، وسياراتهم، ورشقوا الحجارة عليهم، وأطلقوا النار باتجاههم، وهو ما تكرر في بلدات حوارة وترمسعيا ولبّن الشرقية وبرقة، ورغم كل هذه الجرائم والأهوال، فإن قوات الأمن تكتفي باعتقال مستوطن واحد فقط، رغم أننا أمام جريمة أسفرت عن قتل أم فلسطينية هي عائشة الربيع، لديها تسعة أطفال، فيما يتفاخر المستوطن القاتل وهو بأصفاده الإلكترونية، وما زالت المحاكمة مستمرة، أما لو كان القاتل فلسطينياً، فسيتم تدمير منزل عائلته، ويقضي عقوبته في السجن مدى الحياة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك العديد والعديد من الإرهابيين اليهود الذين أساءوا وقتلوا وجرحوا الفلسطينيين الأبرياء، لدينا المئات من المنازل المأهولة والمساجد والكنائس والأديرة والمقابر والسيارات وأشجار الزيتون وغيرها التي تعرضت للحرق والاقتلاع، مما يجعلنا نخرج بخلاصة مفادها أن فرض القانون على الإرهاب اليهودي مقارنة بالعمليات الفلسطينية أمر سخيف، لأن لدينا منذ سنوات عديدة أنظمة قضائية منفصلة لمحاكمة كل طرف، ومع الحكومة الحالية أصبح التمييز القانوني والقضائي سياسة رسمية".
وأكد أنه "لسوء الحظ، يتم تطبيق القواعد التي وضعها قادة اليمين اليهودي وفقًا لكلامهم فقط، بزعم أنه لا يوجد إرهاب يهودي، يوجد إرهاب فلسطيني فقط، ومن خلال سيطرته على الإدارة المدنية في الضفة الغربية، يسمح سموتريتش للمستوطنين بالاستيطان على انفراد فوق أراضٍ فلسطينية على بعد مئات الأمتار من التجمعات السكنية الفلسطينية في المنطقة "ج"، وهذه البؤر الاستيطانية يسكنها عتاة المتطرفين، الذين يعلنون بصوت عالٍ أنه يجب القضاء على القرى الفلسطينية، ولديهم تصاريح حاخامية للعمل يوم السبت، ولديهم وزير أمن قومي ووزير بوزارة الحرب يعطونهم الدعم الكامل".
وأكد أنه "يمكن لرئيس جهاز الأمن العام- الشاباك رونان بار الصراخ من الآن حتى إعلان جديد عن خطورة الإرهاب اليهودي، وحول حقيقة أنه يغذي المقاومة الفلسطينية، وأن المستفيدين من هذه الجرائم هي الفصائل المسلحة، فيما سيردّ أعضاء الكنيست من التحالف اليميني بأن أفكار اليسار وصلت إلى القمة، وأن الشاباك لا يعرف كيفية التمييز بين "العدو والشعب"، ومن يقررون هم أعضاء الكنيست من التحالف اليميني وحزب العصبة اليهودية".
تكشف هذه الاعترافات الإسرائيلية عن قيادة سموتريتش وبن غفير لسياسة كارثية ستحطم دولة الاحتلال بأسرها، لأن من يقودون السياسات العنصرية، ومن يتجاهلون الإرهاب اليهودي يؤججون معاداة اليهود في كل مكان في العالم، وكارهو إسرائيل يفركون أيديهم بسرور، ويحصلون على المزيد من القناعات بأننا أمام دولة يهودية متعصبة، لن تحترم وتحمي الفلسطينيين في مناطق مسؤوليتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين المستوطنين اليهودي فلسطين مستوطنين الاحتلال الإسرائيلي اليهود صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تخترق حكومة إسرائيل ومقربين من نتنياهو عبر واتساب .. تفاصيل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، عن محاولة جهات إيرانية انتحال شخصية رجل الأعمال الأمريكي اليهودي سيمون فاليك، أحد المقربين من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بغرض التواصل مع وزراء في الحكومة الإسرائيلية في عملية اختراق وصفت بـ"النوعية والخطيرة".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية وصحيفة يسرائيل هيوم إن الوزيرة جيلا جمليئيل، وزيرة الاستخبارات، كانت هدفًا مباشرًا للمحاولة الإيرانية، حيث أُعيدت إليها الحراسة الأمنية بعد أن تم إلغاؤها سابقًا، وذلك عقب تلقي مكتبها رسالة عبر "واتساب" من جهة ادعت أنها فاليك، وادعت وجود نية "لاستثمار كبير في مشاريع تحصين منازل المسؤولين الإسرائيليين".
ووفقاً للتفاصيل، تم تمرير رقم الوزيرة من قبل رئيس مكتبها السابق، اعتقاداً منه أن الطلب حقيقي. لاحقًا، تلقت الوزيرة نفسها رسالة تدعوها للتنسيق بشأن "ملفات حساسة مع البيت الأبيض"، ما أثار شكوكها ودفعها لإبلاغ الجهات الأمنية، التي أكدت أن الجهة المرسلة على الأرجح تتبع إيران.
ولم تقتصر المحاولة على جمليئيل، إذ شملت أيضًا وزراء آخرين، مثل ميكي زوهار وزير الثقافة، وداني دانون السفير السابق لدى الأمم المتحدة، حسب ما نقلته القناة العبرية، التي أكدت أن الدوافع تعود لـ"علاقات جمليئيل مع المعارضة الإيرانية وابن شاه إيران السابق".
في سياق متصل، وجه الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، تهديداً مباشراً لإسرائيل، مؤكداً أن أي "عدوان" على إيران سيقابل برد مدمر في عمق الجغرافيا الهشة للكيان المحتل"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
وتزامن التهديد مع معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تسارع الاستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من أن "أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية من قبل إسرائيل سيحمّل الولايات المتحدة المسؤولية القانونية الكاملة".
وأكد مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" أن تل أبيب تكثف الاستعدادات العسكرية، لكن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وسط انقسام في دوائر صنع القرار الأمريكية بشأن مدى ملاءمة مثل هذا التحرك.
نتنياهو يبحث الضربة.. وإيران ترفع الجهوزيةمن جانبه، عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً حساساً هذا الأسبوع، بحضور كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، لبحث مستجدات الملف النووي الإيراني. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر إسرائيلية قولها إن الضربة العسكرية قيد الدراسة الجادة، وستُنفذ إذا فشلت المفاوضات.
ويصر نتنياهو على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، ويعتبر ذلك هدفاً غير قابل للتفاوض، وهو ما يتعارض كلياً مع الموقف الإيراني الذي يصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم "لأغراض سلمية"، حسب تأكيدات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مؤخرًا.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، محمد علي نائيني، إن "أي حماقة يقدم عليها الكيان الصهيوني ستُقابل برد قاسٍ ومدمر"، مضيفاً أن "إيران أصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى، في حين أن الكيان بات مكشوفاً عسكرياً".
وأكد نائيني أن "دعم إسرائيل من قبل أميركا وبعض الحكومات الغربية في تراجع مستمر، ولن يعود الاستقرار إلى المنطقة إلا بزوال الكيان المحتل"، معتبراً أن "من يظن أن إيران تخشى الحرب، لا يفهم حجم قوتها أو دعم شعبها".