شاركت جامعة الدول العربية للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل؛ بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وعقدت قمة العشرين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية تحت عنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتضم الدول صاحبة أكبر 20 اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي.

ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه أمام الجلسة الأولى لأعمال القمة تحت عنوان «مبادرة مكافحة الفقر والجوع» المشاركة الأولى للجامعة العربية بالـ «تاريخية» للمشاركة في هذا المنتدى العالمي الذي «يلعب دورًا فريدًا ومؤثرًا في تشكيل الأجندة العالمية» لمستقبل أكثر عدالة واستدامة.

مشاركة «تاريخية» للجامعة العربية في قمة العشرين

واعتبر «أبو الغيط» مشاركة الجامعة العربية في هذ التجمع الدولي الهام بمثابة فرصة كبيرة للمنظمة التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونًا دوليًا أقوى.

وأعلنت جامعة الدول العربية دعمها بقوة «المبادرة البرازيلية» لإنشاء التحالف العالمي ضد «الجوع والفقر»، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، ولكونهما مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة.

وأكد «أبو الغيط» أن المنطقة العربية منطقة ذات دخول متنوعة، والعديد من الدول الأعضاء فيها تعمل لمكافحة الفقر والجوع، وأن الجامعة العربية تشارك بقوة في مجموعة منسقة من البرامج الاجتماعية والتنسيق داخل الدولة، المصممة لمكافحة الفقر والجوع. 

القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في قمة العشرين 

وتحدث أبو الغيط للزعماء والقادة المشاركين في أعمال «قمة العشرين» عن الأزمة الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا «أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى نضالنا المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، على سبيل المثال فلسطين»، مؤكدا أن «هذا الوضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره»

وشدد أبو الغيط خلال مشاركته على خطورة الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها، والتشديد على أن ممارسات إسرائيل والحرب الدموية التى تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من «تفشي المجاعة» وتزيد من معدلات الفقر المدقع. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الدول العربية مجموعة العشرين جامعة الدول العربية الجامعة العربية قمة العشرین أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط : أي مشاركة في العدوان على إيران سنواجهها بكل الوسائل المشروعة

يمانيون |
في موقف سياسي حاسم يُجدد موقع اليمن في محور المقاومة، أعلن فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء تراقب عن كثب تحركات وتجهيزات بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمشاركة إلى جانب الكيان الصهيوني في أي عدوان محتمل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المؤامرة.

وقال الرئيس المشاط في تصريح لوكالة (سبأ): “سنعمل على التصدي ومواجهة أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة”، مؤكداً أن الموقف اليمني يستند إلى الحق الديني والإنساني والأخلاقي، وتحكمه المواثيق الدولية والإقليمية، إضافة إلى القوانين الوطنية.

ولم يكتفِ الرئيس المشاط بالتحذير، بل أعلن أنه سيوجّه وزارة الخارجية لإبلاغ الأمم المتحدة رسمياً عن رصد صنعاء لاستعدادات بعض الدول للمشاركة في العدوان إلى جانب كيان الاحتلال، في إشارة واضحة إلى أن أي تورط خارجي لن يمر دون تبعات.

ودعا فخامة الرئيس جميع الدول العربية والإسلامية، وكذلك الدول المحبة للسلام، إلى اتخاذ نفس الموقف ورفض العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران، قائلاً: “بدلاً من الانتظار لاستهدافها بلداً تلو الآخر، عليها أن تتحرك الآن”، محذراً من أن مخطط الاستباحة لن يستثني أحداً.

وفي تأكيد لموقف صنعاء الثابت، قال الرئيس المشاط: “أي عمل عدائي يستهدف أي دولة إسلامية سنقف ضده وسنواجهه، وهذا موقفنا المعلن من قبل”، مشيراً إلى أن الصمت على العدوان في غزة ولبنان وسوريا واليمن، لم يؤدِّ إلا إلى اتساع دائرة النار، وأن المشاركة في العدوان على إيران لن تكون استثناءً.

وفي تحذير مباشر لواشنطن، قال الرئيس: “أمريكا لن تأتي بجديد إذا شاركت كيان العدو الإسرائيلي في عدوانه على إيران، سوى تورطها أكثر، وسيرى الجميع ذلك”، موضحاً أن المخطط الصهيوني الأمريكي في المنطقة أصبح مكشوفاً، وأن الرد سيكون بحجم التحدي.

وفي ختام تصريحاته، وجّه الرئيس المشاط مركز العمليات الإنساني باتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القانون اليمني في هذا السياق، مشدداً: “كل من يتورط أو يشارك الإسرائيلي عدوانه يجب أن يدفع ثمن قراره”.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تدين العدوان على قطر: توسيع الصراع له عواقب وخيمة
  • أبو الغيط يدين العدوان الإيراني على قاعدة العديد بدولة قطر
  • أبو الغيط يدين الهجمات الإيرانية على قاعدة أمريكية بدولة قطر
  • للمرة الأولى.. جامعة الشرقية تدخل تصنيف "التايمز"
  • الجامعة العربية تتابع بقلق التطورات الجارية عقب العمليات العسكرية ضد إيران
  • الجامعة العربية تحذر من عواقب التصعيد الحالي في المنطقة
  • الجامعة العربية تُدين الضربات الأمريكية ضد إيران
  • "أبو الغيط" يحذر من خطورة بقاء الصراعات من دون حل أو تسوية منصفة في المنطقة
  • الرئيس المشاط : أي مشاركة في العدوان على إيران سنواجهها بكل الوسائل المشروعة
  • الجامعة العربية: الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران تضرب كل محاولات البحث عن حل دبلوماسي