الجيش الأمريكي ينشئ جسرا جويا من العراق إلى سوريا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قال موقع (سبوتنيك) الروسي للأنباء، اليوم الأربعاء، (20 تشرين الثاني 2024)، دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بتعزيزات عسكرية جديدة عن الجو، من قواعدها في العراق، إلى قواعدها شرقي سوريا.
وأفادت (سبوتنيك) نقلا عن مراسلها في شرقي سوريا، بأن الجيش الأمريكي أقام خلال اليومين الأخيرين جسرا جويا من قواعده في العراق إلى قواعده التي تتموضع حول وداخل حقول النفط والغاز شرقي سوريا.
ونقل المراسل عن مصادر أهلية تسكن في القرى الملاصقة للقاعدة، أن طائرة شحن أمريكية هبطت، اليوم الأربعاء، في قاعدة "استراحة وزير الري سابقاً"، بالقرب من سد الحسكة الغربي (20 كم شمالي غربي مدينة الحسكة)، محملة بإمدادات عسكرية ولوجستية.
وأكدت المصادر بأن هبوط طائرة الشحن الأمريكية تزامن مع تدريبات عسكرية كبيرة أجرتها القوات الأمريكية في قاعدة "استراحة الوزير"، تضمنت التدريبات استخدام سلاح المدفعية والطيران الحربي والمضادات الجوية، وسط حالة تأهب أمني مشددة في محيط القاعدة، مع حالة خوف وذعر في صفوف المدنيين.
وفي السياق ذاته، أكد أحمد الصالح الذي يعمل في سلك التعليم، وهو أحد سكان بلدة "رميلان"، لـ"سبوتنيك" أن قاعدة "خراب الجير" في ريف رميلان شمالي شرقي محافظة الحسكة، شهدت، مساء أمس الثلاثاء، هبوط طائرة شحن أخرى محملة بمعدات عسكرية ولوجستية قادمة من الأراضي العراقية، وهي الطائرة الثانية التي تهبط في القاعدة خلال الساعات الـ48 الماضية.
كما هبطت طائرة شحن عسكرية أمريكية، يوم أول أمس الاثنين، في قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، والتي تعرضت بعد ساعات لهجوم عبر الصواريخ أصابت القاعدة وتصاعدت أعمدة الدخان منها بشكل واضح.
ويواصل الجيش الأمريكي الذي يقود "التحالف الدولي" إرسال التعزيزات العسكرية إلى شمال وشرق سوريا براً وجواً لتعزيز قواعده في المنطقة، في ظل تصاعد الهجمات التي تتعرض له هذه القواعد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
9 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تتلاشى دعوات انسحاب القوات الأمريكية من العراق وسط تأكيدات رسمية على ضرورة استمرار التحالف الدولي لمواجهة تهديدات “داعش”.
ويؤكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أن أمن العراق وسوريا مترابط، مما يعزز الحاجة إلى الدعم اللوجيستي والجوي الأمريكي.
ويشير صمت الفصائل التي طالبت سابقاً بالانسحاب، إلى تغيرات محتملة في أنساق النفوذ الإقليمي.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول تراجع النفوذ الإيراني في ظل التوترات السياسية والأمنية.
وتكشف الضربات الأخيرة ضد “داعش”، بدعم التحالف، عن أولوية مواجهة الإرهاب على الخلافات السياسية. ويبرز هذا الواقع جدلاً حول توازن القوى بين واشنطن وطهران في العراق.
ويعزو محللون صمت الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق إلى جملة عوامل سياسية واستراتيجية.
ويربط البعض هذا الصمت بالضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة على إيران، خاصة بعد تهديدات واشنطن برد عسكري محتمل.
ويضيف تحليل أن تركيز الفصائل على الاستقرار الداخلي ومواجهة عودة “داعش” قلل من حدة خطابها المناهض للتحالف.
وتشير تقارير إلى أن الحوارات بين بغداد وواشنطن لإعادة تنظيم وجود التحالف ربما خففت التوترات. ويبقى هذا الصمت مؤشراً على حسابات معقدة للنفوذ وسط التحديات الأمنية.
ويأتي هذا المتغير في ظل تأكيدات “لجنة الأمن والدفاع” البرلمانية على استمرار الحاجة إلى الدعم اللوجيستي والجوي الذي يقدمه التحالف. وأوضح عضو اللجنة ياسر إسكندر وتوت أن القدرات العراقية الحالية لا تكفي لضبط الأجواء المشتركة مع دول الجوار، مشيراً إلى نجاحات القوات العراقية في تأمين الحدود السورية بمساندة التحالف.
وكشفت عمليات أمنية حديثة عن تصاعد نشاط “داعش” في مناطق نائية مثل صحراء الأنبار وجبال حمرين. ونفذت القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، في 31 يناير 2025، ضربة جوية دقيقة في منطقة الزركة بصلاح الدين، أسفرت عن مقتل سبعة إرهابيين، .
ويذكّر هذا التصاعد بأحداث 2014، عندما سيطر “داعش” على مدن مثل الموصل والفلوجة، معلناً “خلافة” مزعومة. وواجهت القوات العراقية، بدعم الحشد الشعبي والتحالف الدولي، التنظيم في معارك استمرت حتى 2017، محققة انتصارات حاسمة مثل تحرير تكريت في مارس 2015. وأسهمت الضربات الجوية للتحالف في استعادة 95% من الأراضي التي سيطر عليها “داعش” بحلول 2019.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts