الكرملين: بوتين مستعد لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعد لإجراء اتصالات ومفاوضات بشأن أوكرانيا، وهو يتحدث عن ذلك.
وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقاً على تقارير حول استعداد بوتين للمحادثات: «الرئيس يصرح مراراً وتكراراً، بأنه مستعد للاتصالات والمفاوضات»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف أن المهم بالنسبة لروسيا هو تحقيق أهدافها في الصراع الأوكراني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بالفعل إن خيار التجميد لن ينجح.
وقال بيسكوف، للصحفيين، رداً على سؤال حول ما إذا كان الكرملين مستعداً لمناقشة كيف ستكون الحدود بين روسيا وأوكرانيا: «قال الرئيس بالفعل إن أي خيار لتجميد هذا الصراع لن يناسبنا، ومن المهم بالنسبة لنا أن نحقق أهدافنا المعروفة للجميع».
في غضون ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من أنّ بلاده ستُهزم أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية، قال زيلينسكي: «إذا قطعوا المساعدات، فسنُهزم، أعتقد أننا سنُهزم».
وأضاف «بالطبع سنستمر في القتال، لدينا إنتاجنا، لكنّه ليس كافياً للانتصار، وأعتقد أنّه ليس كافياً للبقاء على قيد الحياة».
وانتقد ترامب إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الأزمة في فبراير 2022، متعهّداً حلّ هذا النزاع «خلال 24 ساعة»، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وعبر شاشة «فوكس نيوز»، أكّد زيلينسكي أنّ أكثر ما يهمّ هو الوحدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مضيفاً أنّ ترامب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
وأوضح أنّ بوتين قد يكون راغباً وينهي هذه الحرب، لكنّ الأمر يعتمد أيضاً وبدرجة أكبر على الولايات المتحدة.
في الأثناء، قالت السفارة الأميركية وغيرها من السفارات الغربية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن أبوابها سوف تظل مغلقة أمس، لدواعٍ أمنية، فيما قال الوفد الأميركي إنه تلقى تحذيراً من احتمالية وقوع هجوم جوي روسي كبير على كييف.
وتأتي الخطوة الاحترازية بعد يوم من تعهد المسؤولين الروس برد على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب أهداف على التراب الروسي بصواريخ أميركية الصنع، وهي خطوة أغضبت الكرملين.
وقالت السفارة الأميركية إن الغلق والتحذير من هجوم جاء في سياق هجمات روسية جارية بصواريخ ومسيَّرات على كييف، وتوقعت عودة سريعة للعمليات المنتظمة.
كما أغلقت السفارتان الإيطالية واليونانية أبوابهما أمام الجمهور أمس، ولكن الحكومة البريطانية قالت إن سفارتها مازالت مفتوحة.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، عقيدة نووية منقحة تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعتبر هجوماً مشتركاً على بلاده.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين دميتري بيسكوف الرئيس الروسي الكرملين روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین
إقرأ أيضاً:
«بوتين» في يوم البحرية الروسي: غواصات نووية وقوة مُتجدّدة.. والبحر رهان استراتيجي
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية وتعزيزها بالغواصات النووية، مشيرًا إلى أن مجموعة من الأسلحة البحرية قيد التطوير حاليًا، وذلك بعد الموافقة هذا العام على استراتيجية التطوير الجديدة.
وهنأ بوتين، في خطاب مصوّر بمناسبة يوم البحرية الروسي، جميع البحارة العسكريين الروس، مؤكدًا أن قوات البحرية الروسية ستواصل أداء دورها في الدفاع عن روسيا.
وقال الرئيس الروسي إن المكوّن البحري للثالوث النووي الروسي يزداد قوة، ويتكوّن جوهره من مجموعة من الغواصات النووية التي تبني إمكاناتها بثقة.
وأوضح: "لقد أكملنا بناء الطراد كنياز بوزارسكي، وهناك غواصتان من فئة بوري-أ، و6 غواصات نووية متعددة الأغراض من فئة ياسن-إم في مراحل مختلفة من البناء".
كما أشار إلى أن استراتيجية تطوير البحرية الروسية الجديدة التي أُقِرَّت هذا العام، تُعد أول وثيقة من نوعها مصممة لفترة ممتدة حتى عام 2050، مؤكدًا أن العنصر الأساسي في الأسطول البحري المحدث هو قدرته على التكيّف بسرعة مع التغيرات الاستراتيجية، ومراعاة جميع الاتجاهات والتوقعات، بما في ذلك آفاق تطوير التعاون الدولي، على أساس مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل للمصالح.
وقال بوتين: "أُهنّئ جميع البحارة العسكريين في روسيا بيوم البحرية. اليوم نحتفل بجميع أجيال البحارة والضباط الشجعان، المخلصين لواجبهم ووطنهم. وفي هذا اليوم، نستذكر أولئك الذين صنعوا مجد البحرية الروسية على مرّ القرون، مؤكدين أن روسيا قوة بحرية عظيمة بفضل إنجازاتهم وانتصاراتهم، وعملهم اليومي الدؤوب، وتقدمهم العلمي الباهر".
وأشار بوتين إلى أنه منذ عهد بطرس الأكبر، كان الأسطول ولا يزال رصيدًا ومصدر فخر لروسيا، مشددًا على أن أفراد البحرية الروسية يحظون بتكريم خاص واحترام صادق من الشعب الروسي.
وأضاف: "من الحقائق الراسخة أن أفراد قواتنا البحرية دافعوا دائمًا عن الوطن والشرف، لقد صقلتم صمودكم وشجاعتكم، ومعرفتكم ونزاهتكم، وروحكم الأخوية، من خلال الخدمة البحرية الشاقة وثقافتها الفريدة، التي يتمثل جوهرها في حبكم الصادق وغير المشروط للوطن".
ولفت في ختام خطابه إلى أن البحرية الروسية تلعب دورًا حاسمًا في ضمان دفاع روسيا وأمنها، وحماية مصالحها المشروعة في جميع أنحاء العالم.