احتفل الرئيس الأمريكي جو بايدن 82 عاما يوم الأربعاء، بعيد ميلاده الـ84، ليكون أكبر رئيس أمريكي عمرا خلال توليه إدارة الولايات المتحدة الأمركية وفقا لـ«fox 4».

هل يضرب ترامب رقم بايدن القياسي؟

ولكن من المتوقع أن يضرب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب رقم بايدن القياسي خلال فترة توليه الفترة الرئاسية المقبلة، إذ أنه من المقرر أن يتجاوز ترامب الرقم القياسي لعمر بايدن في ولايته المقبلة، إذ سيكون عمره 82 عاما وسبعة أشهر  في 2029.

جدير بالذكر، كان رونالد ريجان يحمل سابقا الرقم القياسي لأكبر رئيس في السلطة، إذ أكمل ولايته الثانية التي استمرت أربع سنوات في سن 77 عاما.

السباق الانتخابي بين ترامب وهاريس

وكان بايدن انسحب من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو الماضي، بعد إثارة تساؤلات حول سنه ولياقته الذهنية خصوصا بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد الجمهوري دونالد ترامب في يونيو الماضي، فيما هزم ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عاما، في انتخابات الخامس من نوفمبر ليتولى رئاسة الولايات المتحدة في يناير المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب بايدن رقم قياسي الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

التدخل الأمريكي في انتخابات حول العالم يأخذ شكلا غير مسبوق في عهد ترامب

واشنطن"أ.ف.ب": لطالما تدخّلت الولايات المتحدة في انتخابات حول العالم، لكن أي رئيس في التاريخ الحديث لم يقم بالأمر بشكل فاضح كما يفعل دونالد ترامب.

وبعيدا عن خطط وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الغامضة أو الحملات الإعلامية الخفية، دعا ترامب علنا الناخبين في دول أخرى للتصويت لحلفائه اليمينيين، مستخدما في ذلك أداته المفضّلة: شبكات التواصل الاجتماعي.

ودعم ترامب على منصته "تروث سوشال" المرشح اليميني في انتخابات هندوراس نصري عصفورة ووصفه بأنه "الصديق الحقيقي الوحيد للحرية" وتعهّد العمل معه. وتقدّم عصفورة على منافسيه بفارق ضئيل في انتخابات الأحد.

وقال مدير برنامج الديموقراطية والنزاعات والحوكمة لدى "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" توماس كاروثرز "لا يسعني التفكير بوقت كان فيه الرئيس مستعدا لإعلان خياراته المفضّلة في أي انتخابات في الخارج بهذا الشكل، على الأقل في التاريخ الحديث".

واتخذ ترامب أوضح مواقفه حيال أمريكا اللاتينية حيث لطالما تدخلت الولايات المتحدة.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رئيس كولومبيا اليساري المنتخب غوستافو بيترو بـ"المجنون" وفرض عقوبات على قاضٍ برازيلي أشرف على محاكمة الرئيس السابق اليميني المتشدد جايير بولسونارو لمحاولته قلب نتيجة الانتخابات.

وأما بالنسبة للأرجنتين، فتعهّد ترامب توفير 20 مليار دولار لدعم الاقتصاد الذي يعاني صعوبات كبيرة، لكنه حذّر من أن أنه سيسحب المبلغ إذا رفض الناخبون دعم الرئيس خافيير ميلي في الانتخابات التشريعية. وفاز حزب ميلي الليبرالي في نهاية المطاف.

وتحدث الخبير في شؤون أميركا اللاتينية لدى مجلس العلاقات الدولية ويل فريمان عن "محاولة ثابتة للتأثير في السياسة، ودعم... ما يرون أنه تحول تجاه اليمين يكتسب زخما في أنحاء المنطقة".

وفي فنزويلا حيث الانتخابات محسومة النتيجة سلفا، ألمح ترامب الى احتمال اللجوء الى القوة العسكرية. وفي حين تؤكد الولايات المتحدة أن الهدف من ذلك هو مكافحة تهريب المخدرات الى أراضيها، تشتبه فنزويلا بأن واشنطن تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

و سعى ترامب كذلك إلى قلب المعادلة في أوروبا. وأثناء زيارة إلى بولندا، دعمت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم علنا المرشح المحافظ كارول نافروتسكي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في نهاية المطاف.

لكن ترامب لم ينجح في رومانيا حيث خسر حليفه اليميني المتشدد الانتخابات الرئاسية، وهو أمر لم يحدث إلا بعدما ألغيت عملية اقتراع سابقة عقب جدل واسع.

وأثناء زيارة إلى ألمانيا، هاجم نائب الرئيس جاي دي فانس علنا القيود على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد.

ولم يتردد ترامب ومساعدوه في الإشادة بالنائب البريطاني المناهض للهجرة نايجل فاراج، وانتقدوا حكما قضائيا في فرنسا صدر بحق زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن.

كما تخلّت إدارة ترامب عن مساع كانت قائمة على مدى عقود لدعم الديموقراطية في الخارج، إذ أصدر روبيو توجيهات للسفارات بتجنّب معظم أشكال التعليق على شرعية الانتخابات المحلية.

تتطابق هذه المواقف مع مقاربة ترامب للانتخابات في الولايات المتحدة، اذ رفض الإقرار بهزيمته عام 2020 واتُّهم بمحاولة تغيير النتائج في ولاية جورجيا، في قضية تم إسقاطها الأسبوع الماضي بعد فوزه في اقتراع 2024.

وحضّ ترامب الرئيس الإسرائيلي على العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يواجه تهم الفساد.

ومن المفارقات أن ترامب ندد في مايو الماضي ، بالتدخل الأمريكي، على الأقل في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن للتدخل في الماضي أنتجت كوارث.

وخلص الخبير السياسي دون ليفين في كتاب صدر عام 2021 إلى أن الولايات المتحدة تدخّلت في انتخابات في الخارج أكثر من ثمانين مرّة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أي أكثر من أي دولة أخرى.

مع ذلك، شدد كاروثرز على أن ترامب كان فريدا، ليس عبر أساليبه العلنية فحسب، بل كذلك دوافعه.

وقال "الأمر مختلف عمّا كان عليه إبان الحرب الباردة عندما كانت الولايات المتحدة تفضّل شخصا معيّنا ولكن لأسباب جيواستراتيجية"، لكن حاليا "دونالد ترامب يشعر بأن لديه مجموعة من الأصدقاء في العالم يرغب بمساعدتهم".

ولفت كاروثرز إلى أن روسيا هي الوحيدة التي اتّبعت تكتكات مشابهة إذ تدخّل الكرملين بقوة للإعلان عن مرشحيه المفضلين في بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، كما حصل مؤخرا في مولدافيا.

وقال "ترغب نسبة كبيرة من القادة الأوروبيين بأن يخسر فيكتور أوربان في الانتخابات المقبلة، لكنهم لن يفصحوا عن ذلك"، في إشارة إلى رئيس الوزراء المجري اليميني الشعبوي.

استقبل ترامب أوربان في البيت الأبيض الشهر الماضي. وأثناء مؤتمر صحافي مشترك، قال الرئيس الأمريكي إن على القادة الأوروبيين تقدير رئيس الوزراء المجري بدرجة أكبر.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تخطط لتشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة غزة مؤقتًا
  • ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم
  • الولايات المتحدة تعلّق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • «ترامب» يصف المهاجرين الصوماليين بـ«القمامة».. وحملة لترحيلهم من الولايات المتحدة
  • ماهر فرغلي: قرار الرئيس الأمريكي ترامب بتصنيف جماعة الإخوان بالإرهابية كان متوقعا
  • التدخل الأمريكي في انتخابات حول العالم يأخذ شكلا غير مسبوق في عهد ترامب
  • فنزويلا تسمح باستئناف ترحيل مهاجرين غير قانونيين من الولايات المتحدة
  • ترامب يطيل أمد منع مواطني 19دولة من دخول الولايات المتحدة
  • سيناتور جمهوري.. الولايات المتحدة عرضت على مادورو مغادرة فنزويلا
  • ترامب: بايدن: هو أسوأ رئيس ويتعهد بسحب الجنسية وطرد المجرمين