الزراعة تختتم برنامجًا تدريبيًا حول تعظيم الموارد العلفية في القرى
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
اختتم معهد بحوث الإنتاج الحيوانى، التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات البرنامج التدريبي الخاص بتعظيم الموارد العلفيه في القري المصريه، والذي تم عقده بالتعاون مع المنظمه العربية للتنمية الزراعية.
وقال الدكتور محمد الشافعي مدير المعهد، أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، للتوسع في الأنشطة الإرشادية والتدريبية لدعم المهتمين الثروة الحيوانية والداجنة دعم المربين.
الإنتاج الحيواني
وأشار مدير المعهد أنه تم التعرض للمشاكل التي يواجهها مجال الإنتاج الحيواني من نقص الاعلاف والمواد العلفيه وكيفية التغلب عليها وتعظيم الموارد العلفيه للمجترات في القري المصريه والمجتمعات الجديده من خلال التعرف علي انواع المخلفات الزراعيه ومخلفات التصنيع وكيفية الاستفادة من منها في إنتاج اعلاف غير تقليديه للحيوانات المزرعيه والحد من التخلص منه بطرق قد تضر بالبيئه وتسبب التلوث الهوائي والتلوث المائي سواء بحرقها او برميها في المصارف.
المتبقيات الزراعيه
وأضاف ان الدوره تناولت تأثير التغيرات المناخيه علي الزراعة وسلاسل الامداد وكيفية تعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعيه وتصنيع اعلاف غير تقليديه لاستخدامها في تغذية المجترات واستخدام نباتات صحراويه مثال التين الشوكي، فضلا عن التعرف علي قيمته الغذائيه وكيفية استخدامه في تغذية الحيوانات المزرعه وايضا استخدام بديلات الالبان في تغذية المجترات، واستخدام الاعلاف الخضراء وبدائل الاعلاف في تغذيه الحيوانات المزرعيه المختلفه وكيفية الاستفاده منها في زيادة الإنتاج وكيفية تغذية الابقار الحلابه وإدارة مزارع ماشية اللبن وتكوين العلائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنتاج الحيواني انتاج اعلاف الأعلاف مخلفات التصنيع
إقرأ أيضاً:
ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
ظفار، المحافظة الخضراء بجمال جبالها الشاهقة وسواحلها الرائعة، لطالما شكلت نموذجًا للتوازن البيئي في عمان. لكن اليوم، تواجه المحافظة تحديًا خطيرًا: التصحر. الأراضي الزراعية والمراعي التي كانت مصدر حياة بدأت تتدهور، والتربة تفقد خصوبتها تدريجيًا نتيجة الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد المائية.
التصحر في ظفار ليس مجرد مشكلة بيئية؛ بل أزمة متعددة الأبعاد؛ فهو يهدد التنوع البيولوجي؛ حيث بدأت بعض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تفقد موائلها الطبيعية. كما إن انخفاض الإنتاج الزراعي والرعوي يؤثر مباشرة على معيشة السكان الريفيين، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي لتأمين قوتهم، ويضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المدن، تاركين وراءهم تراثًا عمره أجيال.
أسباب التصحر متنوعة، وأبرزها: الرعي المُفرِط الذي يُجرِّد الأرض من غطائها النباتي ويجعلها عرضة للتعرية، وإزالة الغابات لأغراض البناء أو الزراعة، إلى جانب تقلص الأمطار الموسمية وارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تؤدي إلى فقدان خصوبة التربة، ما ينعكس على جودة وكمية الإنتاج الزراعي والرعوي.
لكن التصحر ليس مصيرًا محتمًا، وهناك حلول عملية لمواجهته. تشمل إعادة التشجير وزراعة الأشجار المحلية المقاومة للجفاف لاستعادة الغطاء النباتي وحماية التربة، وتنظيم الرعي من خلال ضبط أعداد الماشية واعتماد نظام تدوير المراعي. كما تلعب تقنيات الري الحديثة وإدارة المياه بشكل مستدام دورًا مهمًا في المحافظة على الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية وتشجيع الزراعة المستدامة خطوات فعالة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.
لقد شهدت بعض مناطق ظفار تجارب ناجحة عبر مشاريع إعادة التشجير المجتمعية؛ حيث تعاونت السلطات المحلية مع الأهالي لغرس آلاف الأشجار المقاومة للجفاف في القرى والمراعي المتدهورة. كما أَطلقت بعض الجهات مبادرات لتعليم المزارعين أساليب الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة؛ مما ساعد على تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج. وهذه التجارب تؤكد أن التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، ويشكل نموذجًا يُحتذى به في بقية مناطق المحافظة.
ظفار ليست مجرد أرض؛ بل هوية وتراث. والتصحر تحدٍ حقيقي، لكنه أيضًا فرصة لتوحيد الجهود من أجل بيئة صحية وموارد مستدامة وحياة كريمة للجميع. وإذا تحركنا اليوم، ستظل المحافظة خضراء نابضة بالحياة، وشاهدًا على إرادة الإنسان في حماية الأرض وصون تراثه. حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الدولة لضمان استدامة الطبيعة والحياة معًا.
وفي الختام.. يجب أن يكون كل منا جزءًا من الحل. كل شجرة تُزرع، وكل خطوة نحو إدارة مستدامة للموارد، وكل جهد للتوعية البيئية، يسهم في صون إرث ظفار. إن الطبيعة توجه نداءً عاجلًا لنا جميعًا، والأجيال القادمة تنتظر: لنكن حراسًا للطبيعة، لنضمن المحافظة على خضرتها وحياتها المتجددة، ولتظل شاهدة على التوازن بين الإنسان والبيئة.