أوربان يتحدى "الجنائية الدولية" بعد أمر اعتقال نتانياهو
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى المجر، في تحدٍ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال أوربان، في مقابلة مع الإذاعة الرسمية،: "لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار.
والمجر ليست من الدول الموقعة على "نظام روما الأساسي"، الذي قامت المحكمة الجنائية على أساسه.
وأصدرت الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف بحق نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوربان نتانياهو نتانياهو المجر عام على حرب غزة غزة وإسرائيل المحکمة الجنائیة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
بصمة حمراء غريبة على صخرة تُربك علماء الآثار..والشرطة الجنائية تكشف اللغز
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف باحثون في وسط إسبانيا عن أحد أقدم الأجسام الرمزية في أوروبا.
تحمل قطعة الحُصاة بصمة إصبع بشري، ويعود تاريخها إلى عشرات آلاف السنين بمأوى "سان لازارو" الصخري في مدينة سيغوفيا الإسبانية، ما يدل إلى احتمال امتلاك إنسان النياندرتال القدرة على إنشاء فن رمزي.
تطلّب كشف الهوية الحقيقية لمن ترك هذه البصمة الاستعانة بخبراء جنائيين يعملون في تحقيقات مسرح الجريمة.
أضاف هذا الاكتشاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، مثل النقوش والرسوم داخل الكهوف التي اكتُشفت في السنوات الأخيرة، ما يعزز فرضية أن أقاربنا من عصور ما قبل التاريخ، الذين انقرضوا قبل حوالي 40,000 عام، كانوا يشبهون البشر المعاصرين أكثر مما اعتُقد.
رصد فريق الباحثين الإسبان الصخرة البيضاوية الشكل على عمق 1.5 متر تحت الرواسب خلال عملية تنقيب في يوليو/ تموز 2022، ونشروا نتائجهم في ورقة علمية بتاريخ 24 مايو/ أيار في مجلة العلوم الأثرية والأنثروبولوجية.
وفقًا للدراسة، يُعتقد أن موقع "سان لازارو" كان مأهولًا من قبل إنسان النياندرتال.
قالت ماريا دي أندريس هيريرو، أستاذة عصور ما قبل التاريخ في جامعة كومبلوتنسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، والمشاركة في إعداد الدراسة: "عندما رأينا (الحصاة) للمرة الأولى.. كنا ننظر إلى الحجر، أنا والفريق والطلاب، وقلنا: 'آه، يبدو وكأنه وجه'"، موضحة أنّ هذا النوع من الاكتشافات في سياق مرتبط بإنسان النياندرتال كان غير متوقّع.
وأوضحت هيريرو أن فريقها أجرى تحليل تأريخ بالكربون للبصمة، حيث يُقدّر عمرها بحوالي 43 ألف سنة.
يعتقد الباحثون أن الصخرة وُجدت قرب مجرى نهر، ثم نُقلت عمدًا إلى مأوى الصخور.
بخلاف الأدوات أو القطع الأخرى التي عُثر عليها في الموقع ذاته، كانت الحصاة فريدة من نوعها، إذ لم تتمتع بأي استخدام وظيفي ظاهر، وكان عليها نقطة حمراء غريبة أثارت فضول الباحثين.
أوضحت هيريرو: "شعرنا أنّ هناك شيئًا ما في هذه النقطة الحمراء، لا أعرف ما هو بالضبط.. والطريقة الوحيدة التي مكنتنا من معرفة وجود بصمة كانت بالاتصال بأفضل متخصص في مجال البصمات بإسبانيا، ولهذا السبب تواصلنا مع الشرطة".
بمساعدة خبراء في التحقيقات الجنائية من فريق الشرطة الجنائية في العاصمة الإسبانية مدريد، تمكن الباحثون من تأكيد وجود بصمة إصبع داخل النقطة الحمراء.
لكن أفراد الشرطة شككوا بداية بشأن هذا الاكتشاف. وقالت هيريرو: "هؤلاء معتادون على تحديد بصمات حديثة، من يومين، أو أسبوع، أو حتى شهر. أما من 43 ألف سنة مضت؟ لقد كان الأمر غريبًا وصعبًا للغاية بالنسبة لهم".
باستخدام تقنيات جنائية متقدمة وتحليل طيفي متعدد (multispectral analysis)، وهو أسلوب تصوير متطور، تمكّن الفريق البحثي بالتعاون مع المحققين من تمييز بصمة إصبع بشرية داخل النقطة الحمراء.
ابتكر المحقق الجنائي كاميرا خاصة لالتقاط الأدلة، وكانت هذه أول مرة تُستخدم فيها هذه التقنيات لتحديد بصمة تعود لإنسان نياندرتال.
ثم قامت وحدة تحليل الصور في قسم الطب الشرعي بتحليل العلامة للتأكد من أنها تتوافق مع بصمة بشرية، وأنها لا تعود لأي من الباحثين المشاركين أيضًا.
وقد تمكّنت الشرطة من التحقق من أن البصمة تعود على الأرجح لذكر بالغ من إنسان النياندرتال.
قال بول بيتِّيت، أستاذ علم آثار العصر الحجري القديم في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة: "تحقُّق خبراء الطب الشرعي من البصمة يُثبت بشكل قاطع أنها نتجت عن تماس مباشر مع إصبع بشري".
وفقًا للباحثة هيريرو، فقد تكون هذه القطعة الأثرية أقدم بصمة إصبع كاملة لهومينين (أي نوع بشري أو قريب من البشر) يُعثر عليها على الإطلاق.
وكان عُثر على بصمة أخرى ربما أقدم في موقع كونيغساو بألمانيا في عام 1963، لكنها كانت جزئية غير مكتملة.
أظهرت النماذج الإحصائية التي استخدمها الباحثون أن العلامة على الحصاة "ليست عشوائية"، بل تم وضعها عن قصد.
أما بيتِّيت، فلم يتفاجأ من النتائج، وعلّق قائلًا إنّ "هذا الاكتشاف مثال جديد على البيانات المتزايدة التي تكشف عن وجود ثقافة بصرية لدى النياندرتال. إنه مثال واضح لا لبث فيه لاستخدام إنسان النياندرتال للأصباغ الحمراء، وهو جزء من قاعدة بيانات متنامية تُظهر أنهم اعتادوا على استخدام الأصباغ لترك علامات مثل الأيدي وأطراف الأصابع، على جدران الكهوف والأشياء المحمولة".
من النظريات المطروحة أنّ النتوءات على الصخرة تُشبه ملامح وجه مثل العينين، والفم، والذقن.
يفترض الباحثون أن مكان النقطة الحمراء قد يمثل موضع الأنف. وإذا ثبت ذلك، فإن علامة الحصاة ستكون رمزًا بصريًا ذات غرض رمزي أو تعبيري.
وفقًا للدراسة، فإن بصمة "سان لازارو" قد تكون أيضًا أقدم بصمة بشرية ترتبط باستخدام صبغة.
تأكد الباحثون من أن الصبغة المستخدمة هي الأوكر (ocher)، أي عبارة عن صبغ طيني طبيعي، وُضع على طرف الإصبع الذي طبع البصمة على حصاة من الغرانيت الغني بالكوارتز.
كتب مؤلفو الدراسة: "هناك معنى أو رسالة، مهما بدا الشيء أو الفعل بسيطًا"، وأضافوا أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الحصاة كانتُ يُقصد بها أن تكون تمثيلًا لوجه بشري.
وصفت الدراسة خصائص الحصاة بأنها "استثنائية"، واقترحت أنها قد تكون رمزًا بصريًا يمكن اعتباره نوعًا من "الفن المحمول" في بعض السياقات.
النياندرتال مقابل الإنسان الحديثإذا كان هذا صحيحًا، فإن فهم العلماء لقدرات إنسان النياندرتال قد يشهد تحوّلًا كبيرًا.
كتب مؤلفو الدراسة: "حقيقة أن الحصاة تم اختيارها بناءً على شكلها، ثم وُسِمت بصبغة الأوكر، تُظهر أن هناك دماغًا بشريًا لديه القدرة على كتابة الرموز، والتخيّل، والمثالية، وإسقاط أفكاره على كائن مادي".
رغم عدم وجود طريقة مؤكدة لمعرفة ذلك تمامًا، تعتقد هيريرو أن هذا الاكتشاف يُظهر مدى دقة الخط الفاصل بين النياندرتال والإنسان الحديث.
وأشارت هيريرو إلى أن الفريق يُخطط الآن للبحث عن المزيد من "القطع الأثرية غير المرئية"، بهدف المساعدة على تفسير الماضي. وسيؤدي الخبراء في الطب الشرعي دورًا محوريًا للكشف عن معلومات لا تُرى بالعين المجرّدة.
إسبانياآثاردراساتنشر الثلاثاء، 03 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.