تصدرت عودة النازحين إلى بلداتهم في الجنوب خصوصاً إلى القرى الحدودية، أولويات المفاوض اللبناني الذي سعى لإزالة جميع العوائق أمام عودتهم بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، على وقع استعدادات ميدانية تولاها الجيش ، وضمانات أمنية تشرف عليها الولايات المتحدة، تتيح عودة النازحين من دون عراقيل.

وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط":قالت مصادر نيابية مقربة من «حركة أمل» ان الرئيس نبيه بري، يصرّ على عودة النازحين بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لافتة إلى أن هذا الملف «في صدارة الأولويات»، وأشارت المصادر إلى أنه «لن يكون هناك أي مانع سياسي من العودة».


ويسعى لبنان إلى إدخال تعديلات على المقترح من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان، ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول لبناني قوله إن «الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فوراً فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فوراً (إلى ديارهم)». وأضاف المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوماً من إعلان الهدنة. وقال إن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من «حدود لبنانية»، في حين يريد لبنان الإشارة إلى «الحدود اللبنانية» على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
لا عوائق سياسية
تبدد الضمانات الأمنية التي جرت مناقشتها خلال المفاوضات مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، أي عائق سياسي يمكن أن يحول دون عودتهم، باستثناء أن تكون المناطق «آمنة من الألغام والذخائر»، كما تقول مصادر أمنية لبنانية. كما تسهم الإجراءات والاستعدادات العسكرية عبر الجيش اللبناني و«اليونيفيل» واللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في إزالة عراقيل عودتهم.
وتتضمن مسودة الاتفاق تعهدات بانسحاب مقاتلي «حزب الله»، وتفكيك مستودعات الأسلحة، إن وُجِدَت، كما ينص على انتشار الجيش اللبناني في المراكز التي يجري إخلاؤها، واستحداث مراكز جديدة تكون مجهزة بمعدات تقنية متطورة، وهو ما سيتولاه الجيش البريطاني الذي سيعمل على تجهيز مراكز جديدة للجيش، أسوة بتجهيزات على الحدود مع سوريا، ويسلمها للجيش اللبناني بغرض تمكينه، حسبما قالت مصادر مواكبة للمفاوضات، لافتة إلى تحديد نقاط للمراكز الجديدة، غير أن مصادر عسكرية أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن خطة الانتشار في الجنوب، ليست جديدة بل جرى إعدادها في العام الماضي بموازاة الحديث عن مفاوضات لوقف إطلاق النار، وتوسعة انتشار الجيش في جنوب الليطاني. وشددت المصادر على أن المراكز المستحدثة للجيش «لن تكون أبراج مراقبة»، كما يُشاع، بل ستكون «مركزاً عسكرياً محصناً مثل أي مركز عسكري آخر على الأراضي اللبنانية».
وشرحت المصادر أن المراكز الجديدة في الجنوب هي «من ضمن خطة قيادة الجيش التي رفعتها بتكلفة مليار دولار لاستكمال الانتشار جنوب الليطاني، وتشمل بناء وتجهيز المراكز الجديدة». وقالت إن حصة بريطانيا من المساهمة بالخطة ستكون في بناء وتجهيز مراكز محصنة تلبي كل المتطلبات للعسكريين.
وعن آليات التطبيق، شددت المصادر على أن «تنفيذ القرار 1701 بحذافيره، يحتاج إلى قرار سياسي يحدد للجيش مهمته ضمن الـ1701، كون الجيش لن يصطدم بأحد»، مشيرة إلى ضرورة أن تعطي السلطة السياسية الجيش الغطاء وتحديد مهمته، وهو سينفذها.

وأفادت السفارة البريطانية في بيروت في ختام زيارة نائب الأميرال ألغرين، بأنه أكد خلال اجتماعاته «دعم المملكة المتحدة المستمر للقوات المسلحة اللبنانية، بوصفها المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان، للمساعدة في بناء الأسس المستقبلية للاستقرار والأمن».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عودة النازحین إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني: سقوط مُسيرة إسرائيلية تحمل قنبلة يدوية في ميس الجبل

أعلن الجيش اللبناني، عن سقوط مُسيرة إسرائيلية تحمل قنبلة يدوية في منطقة ميس الجبل جنوب البلاد.

وقالت قيادة الجيش مديرية التوجيه، في بيان صحفي، اليوم السبت، إنه في ظل مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته المستمرة وانتهاكه السيادة الوطنية، سقطت اليوم مُسيرة في خراج بلدة ميس الجبل مرجعيون للعدو الإسرائيلي تحمل قنبلة يدوية، وقد عملت دورية من الجيش على تأمين محيط سقوطها، وتفجير القنبلة اليدوية ونقل المسيرة إلى الوحدة المختصة لفحصها وإجراء اللازم بشأنها.

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، قد أكد في وقت سابق من اليوم، مقتل شخص في غارة إسرائيلية بمسيرة استهدفت سيارة على طريق الطيري صريفا في قضاء صور جنوب لبنان.

وبالتوازي مع هذا حلق طيران إسرائيلي مسير على علو منخفض فوق القاسمية وأزرارية وأنصارية في قضاء صيدا.

يُذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي عمد مرارًا خلال الأيام الماضية إلى اختراق جدار الصوت فوق مناطق لبنانية كرسالة "استفزازية"، وغالبًا ما يتسبب هذا النوع من الطلعات بأضرار مادية طفيفة وتصدّعات في المنازل الزجاجية، إضافة إلى الأثر النفسي على السكان، وخصوصًا الأطفال وكبار السن.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اختراق وانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر 2024، ومنذ سريان الهدنة ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، والتي خلّفت ما لا يقل عن 216 قتيلا و508 جرحى.

اقرأ أيضاًالجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيلي في أطراف بلدة يارون

الجيش اللبناني يضبط تشكيلاً لتهريب الأسلحة من سوريا بالبقاع

قائد الجيش اللبناني: انسحاب إسرائيل يجب أن يتم اليوم قبل الغد

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: سقوط مسيرة إسرائيلية بأطراف بلدة ميس الجبل
  • الجيش اللبناني: سقوط مُسيرة إسرائيلية تحمل قنبلة يدوية في ميس الجبل
  • انقلب السحر على الساحر.. “الدعم السريع” تطلق النار على زوجة ناظر مؤيد لها
  • طرح مفاجئ لبراك لحل أزمة مزارع شبعا.. مصادر رسمية: يتنافى مع مضمون الورقة الاميركية
  • مصادر تكشف تفاصيل الانفجارات القوية التي هزّت قاعدة العند العسكرية جنوب اليمن
  • مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدين انسحاب مفاوضي إدارة ترامب من مناقشات وقف النار بغزة
  • آلية للجيش تتعرّض لإطلاق نار
  • الجيش اللبناني يكشف جهاز تجسس إسرائيلي في الجنوب.. تحذير عاجل للمواطنين!
  • مسيّرة للجيش تستهدف أبو سلة.. هذا ما حصل في بعلبك
  • الخارجية الأميركية: تقدّم ملموس في جهود وقف إطلاق النار بغزة