دار الإفتاء تحسم الجدل حول شراء وبيع الذهب بالتقسيط
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
جدل مستمر بين التجار والمشترين حول حكم شراء وبيع الذهب بالتقسيط، خاصة مع تصاعد الأسعار وصعوبة توفير كامل قيمة الذهب نقدًا. في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية موقف الشريعة الإسلامية بشأن هذه المعاملات، ليضعا حدًا للجدل الدائر.
حكم شراء الذهب بالتقسيط
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن شراء الذهب بالتقسيط "حلال ولا حرج فيه".
وأوضح أن الذهب المصوغ لم يعد يُعتبر نقدًا كما في العصور القديمة، بل صار بمثابة سلعة، وبالتالي ينطبق عليه حكم بيع وشراء السلع الأخرى.
وأضاف أن هذا الرأي يستند إلى ما اتفق عليه الفقهاء من أن الذهب المصوغ يمكن بيعه بالتقسيط، تحقيقًا لمصالح الناس وتيسيرًا عليهم.
بيع الذهب بالتقسيط بين التحريم والجواز
أما عن بيع الذهب بالتقسيط، فكان السؤال الأكثر تداولًا بين تجار المجوهرات.
لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، من خلال صفحتها الرسمية، أشارت إلى أن الأصل في الذهب أنه من الأموال الربوية التي لا يجوز بيعها بجنسها بالتقسيط.
واستندت اللجنة إلى الحديث النبوي الشريف: «لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُفَضِّلُوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ».
ومع ذلك، أوضحت اللجنة أن هذا الحكم ينطبق إذا كان التعامل بالذهب كعملة كما كان الحال قديمًا. لكن في الوقت الحاضر، ومع تحول العملات إلى ورقية، أصبح الذهب المصوغ في نظر بعض العلماء سلعة كغيرها من السلع، مما يبيح بيعه بالتقسيط.
آراء الفقهاء تدعم التيسير
عدد من الفقهاء، مثل الحسن البصري وإبراهيم النخعي وابن قيم الجوزية، أشاروا إلى أن الذهب المصوغ بفعل الصناعة فقد صفته كعملة نقدية، وأصبح بمثابة سلعة تُباع وتُشترى وفقًا لقواعد البيع والشراء.
ابن القيم، على سبيل المثال، أكد أن الذهب المصوغ لا يجري عليه الربا بينه وبين الأثمان، تمامًا كما يحدث مع أي سلعة أخرى.
رفع الحرج وتيسير الحياة
خلصت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية ولجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إلى أن التعامل بالتقسيط في الذهب المصوغ جائز شرعًا، سواء للبيع أو الشراء، مع التأكيد على أهمية رفع الحرج عن الناس في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
بهذا التوضيح، يمكن للتجار والمشترين التعامل بثقة وطمأنينة في هذا النوع من المعاملات، بما يحقق مصالحهم ويتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الذهب بالتقسیط دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم شراء الأضحية بالوزن وهي حية؟.. الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال نصه: «ما حكم شراء الأُضْحِيَّة بالوزن حيث لا تباع الأضاحي إلا بالوزن وهي حية؟»، وذلك تزامنا مع قرب عيد الأضحى 2025، حيث يرغب العديد من المسلمين الذي ينوون إقامة سنة الأضحية في معرفة الرأي الشرعي المتعلق بها من عدة جوانب.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال عبر صفحتها الرسمية بـ موقع «فيس بوك»، قائلة: «الأصل هو أن الحيوانات الحية من أغنام وأبقار ونحو ذلك، لا تحتاج في بيعها إلى وزن، وإنما تباع برؤيتها إذا كانت موجودة، أو بأوصافها، التي تميز بعضها عن بعض، بحيث تنتفي الجهالة والغرر، وبيعها بالوزن كما ورد في السؤال فجائز ولا حرج فيه».
موعد عيد الأضحى 2025يذكر أن دار الإفتاء المصرية، استطلعت هلال شهر ذي الحجة 1446 هجريًّا بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 29 ذي القعدة 1446 هجريًّا الموافق 27 مايو 2025، بواسطة اللِّجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وتم تحديد موعد عيد الأضحى المبارك 2025.
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه بناء على قرار المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية رقم (194/ هـ)، تقرر لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة وقرار المحكمة العليا ثبوتُ رؤية هلالِ شهر ذي الحجة لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، ويومَ الأربعاء الثامن والعشرين من شهر مايو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا.
اقرأ أيضاًتكبيرات عيد الأضحى 2025 مكتوبة.. اعرف صيغتها وفضلها الشرعي
شركة مياه مطروح ترفع درجة الاستعداد القصوى لعيد الأضحى وموسم الصيف
موعد صلاة عيد الأضحى 2025.. أبرز الأعمال المستحبة قبل الذهاب للمسجد