ما كفارة التهرب من دفع تذكرة القطار أو المترو؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة الصادقة لا تكتمل إلا بتحقيق ثلاثة شروط أساسية، هي: الندم على الذنب، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العودة إليه، إضافة إلى رد الحقوق إلى أصحابها متى أمكن ذلك.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الخميس، أنه في حالة التعدي على أموال الآخرين، كأن يكون الشخص قد تهرب من دفع أجرة وسيلة مواصلات خاصة كسيارة أجرة أو "ميكروباص"، فعليه أن يرد المبلغ لصاحب الحق بطريقة لا تفضحه ولا تضر به.
ويمكن، بحسب قوله، أن يقدم المال في صورة "تبرع" لصاحب المركبة دون ذكر السبب، تجنبًا للإحراج أو فتح باب الشبهات.
وأشار إلى أنه إذا تعذر الوصول إلى الشخص صاحب الحق – كأن يكون الموقف قد حدث في مدينة بعيدة أو منذ وقت طويل – فعلى الإنسان أن يتصدق بقيمة المال بنية وصول الأجر لصاحب الحق، قائلاً: "النية تبلغ حيث لا تبلغ الوسائل، وإن شاء الله يصل الثواب إليه".
أما فيما يتعلق بالمواصلات العامة، فأكد الشيخ محمد كمال أن رد الحق فيها يكون عبر التبرع للجهة الرسمية المعنية، كأن يقدم المبلغ الذي تهرب من دفعه لأي مؤسسة حكومية معنية، على أنه تبرع، دون الحاجة إلى الاعتراف بالذنب صراحة، مشددًا على أن القصد من ذلك هو إبراء الذمة أمام الله، وليس أمام الناس.
وأكد على أن الله تعالى مطلع على النيات، وأن الأهم هو إخلاص التوبة والسعي لرد المظالم، دون الوقوع في فضيحة أو إضرار بالنفس، مستشهدًا بأن "رد الحقوق هو شرط لازم لقبول التوبة في كثير من الذنوب المتعلقة بحقوق العباد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تذكرة القطار التوبة
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة لفترة كبيرة في غير اتجاه القبلة يجب إعادتها؟.. الإفتاء تجيب
الصلاة في اتجاه القبلة هي شرط أساسي من شروط صحة الصلاة، ولكن في بعض الأحيان قد يخطئ المصلي في اتجاه القبلة ولا يعرف تحديدها، فهل إذا صلى المصلي في اتجاه غير اتجاه القبلة فإنه يجب عليه إعادة الصلاة؟.. سؤال يتردد كثيرا على أذهان عدد كبير من الناس وفي السطور التالية نتعرف على حكم الشرع حول مسألة الصلاة في اتجاه غير القبلة.
حكم الصلاة في غير اتجاه القبلةوفي هذا السياق، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة، التي لا تصح الصلاة المفروضة بدونها، مشير إلى أنه على الإنسان أن يتحرى عن القبلة بنفسه أو عن طريق أهل الخبرة، فإن كان الإنسان في مكان عجز عن تحديد اتجاه القبلة فليجتهد قدر استطاعته وليصل حسب اجتهاده.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فيديو سابق منشور على صفحة دار الإفتاء عبر فيسبوك، أن حكم الصلاة في غير اتجاه القبلة خطأ لسنوات، أن هذه الصلوات مقبولة لعدم معرفة الشخص الاتجاه الصحيح للقبلة، ولكنه يجب أن يتحرى الاتجاه الصحيح لها ويتوجه له في الصلوات القادمة.
صلاة الشكر على النجاح في الثانوية العامة
هل تجوز صلاة الضحى بعد شروق الشمس مباشرة؟
هل يجوز الصلاة على مرتبة من الإسفنج؟.. الإفتاء تجيب
حكم ضرب الرجل زوجته وأولاده عند تركهم الصلاة.. الإفتاء تجيب
وكان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كشف عن شروط صحة الصلاة التي لا تصح العبادة بدونها، موضحًا أن هناك أمورا لابد من توافرها للصلاة، وهي إما أركان أو شروط صحة.
وأوضح أمين الفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الفرق بين الركن وشرط الصحة في الصلاة، قائلًا: «الركن جزء من ماهية العبادة نفسها كالسجود والركوع، أما الشرط فهو أمر خارج عن الماهية، لكنه لا تصح العبادة بدونه، مثل الطهارة واستقبال القبلة ودخول الوقت».
وتابع أن أبرز هذه الشروط «استقبال القبلة، ودخول الوقت، والطهارة، بأن يكون الإنسان خاليًا من الحدثين: الحدث الأكبر والحدث الأصغر».
ما هي أنواع الطهارة؟وحول أنواع الطهارة، أوضح أمين الفتوى: «الطهارة نوعان: حكميّة، وهي الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وحسية، وهي إزالة النجاسة الظاهرة عن البدن أو الثياب. مثل الدم المسفوح أو أي نجاسة من السبيلين، وهذه لا بد من إزالتها قبل الصلاة».
وأضاف أن «الحدث الأكبر مثل الجنابة أو الحيض أو النفاس، ويشترط له الغُسل الكامل، بسيلان الماء على جميع البدن، مع المضمضة والاستنشاق على الراجح. أما الحدث الأصغر، فهو ما يوجب الوضوء فقط، كخروج الريح أو البول أو النوم، وكلها من نواقض الوضوء».