أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي

حذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة قدرها 1.

5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد خلال العام المقبل.
وقال البرنامج في تقرير له بشأن توقعاته العالمية لعام 2025: إن اليمن يحتاج إلى أكبر حصة تمويلية من بين 86 دولة، وذلك بسبب الحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية التي أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، موضحاً أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً الجوع الحاد، مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم. وحذر من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. في غضون ذلك، تتجه دول أوروبية إلى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على غرار أستراليا ونيوزلندا، اللتين أصدرتا قرارات بتصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت مصادر حكومية إلى وجود تجاوب واسع مع طلب الحكومة اليمنية من الدول الأوروبية بإدراج الحوثي ضمن القائمة السوداء ككيان إرهابي.
كما أكدت المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في استشعار المخاطر التي تقوم بها جماعة الحوثي، خصوصاً على أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وكشفت الولايات المتحدة عن وجود اتصالات جارية بين جماعة الحوثي اليمنية، وحركة الشباب الصومالية، تهدف إلى تزويد الأخيرة بالأسلحة، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر. 
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن التواصل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن تعاونت الجماعتان من قبل بعدما جمعتهما مصالح مشتركة رغم اختلافهما الفكري والأيديولوجي. وذكر عيضة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاختلاف الأيديولوجي بين «الحوثي» و«الشباب» لم ولن يكون عائقاً أمام التنسيق بينهما، وقد سبق أن أفاد تقرير للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في عام 2020 بأن بعض الأسلحة التي حصلت عليها حركة الشباب جاءت من اليمن، ضمن شحنات خاصة بالحوثيين.
وحذر الناشط السياسي اليمني من خطورة التداعيات المترتبة على الاتصالات الجارية بين الحوثي والشباب، إذ إنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إبرام صفقات مع الحركة بهدف توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وبدوره، أوضح المحلل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تحاول التنسيق مع الشباب من أجل مواصلة استهدافاتها للسفن التجارية أو اختطافها أو تضييق الخناق عليها، سواء في بحر العرب أو البحر الأحمر، باعتبار أن الحركة الصومالية متمرسة في أعمال القرصنة البحرية ومهاجمة السفن منذ سنوات، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لحركة الملاحة العالمية في منطقة باب المندب.
وأعرب الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي ليست في وضع يسمح لها بمساعدة ودعم حركة الشباب الصومالية في ظل ظروفها الحالية، ولكن يحاول الحوثيون التنسيق مع المتمردين الصوماليين من أجل استمرار التوتر والاضطرابات في البحر الأحمر؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي والحصول على مكاسب نوعية من وراء هذه الممارسات العدوانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي اليمن الجوع الأمن الغذائي الحوثيين البحر الأحمر الولايات المتحدة صنعاء جماعة الحوثی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن الصدمة والقلق العميقين إزاء تعرض منشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان للقصف والضرر، نتيجة هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، مشددًا على أن هذا القصف غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا.

وقال دوجاريك، في بيان صحفي صدر الليلة الماضية، إن برنامج الأغذية العالمي أفاد بأن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات بين موظفيه، إلا أنه ألحق أضرارًا بالممتلكات والمنشآت، مؤكدًا ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني أو ممتلكاتهم أو عملياتهم أو إمداداتهم، مضيفًا: "يجب أن يتوقف هذا الآن، خاصة في أماكن مثل السودان، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سوء التغذية الحاد".

وزير السياحة والآثار يهنئ شيخة النويس بمناسبة توليها منصب أمين منظمة الأمم المتحدة للسياحة الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الوضع الإنساني في السودان: مجاعة مؤكدة وملايين معرضون للخطر

وأوضح المتحدث الأممي أن فرق برنامج الأغذية العالمي تواصل بذل جهود استثنائية لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية، بهدف الوصول إلى سبعة ملايين شخص شهريًا، مع إعطاء أولوية قصوى للمجتمعات الأكثر تضررًا والتي تواجه خطر المجاعة.

وأشار دوجاريك إلى أن المجاعة قد تأكدت بالفعل في عشرة مواقع داخل السودان، بينها ثمانية مواقع في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، إضافة إلى موقعين في جبال النوبة الغربية. 

كما حذر من أن هناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، من بينها مناطق في دارفور، جبال النوبة، الخرطوم، والجزيرة.

 

الأمم المتحدة: السبيل الوحيد هو وقف الأعمال العدائية

وفي ختام تصريحه، شدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة ترى أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين في السودان يتمثل في الوقف الفوري للأعمال العدائية، مطالبًا جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المتضررين في جميع أنحاء البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من كارثة في قطاع غزة
  • الحوثي: سمحنا بمرور حاملة طائرات بريطانية بالبحر الأحمر
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بغزة خرج عن السيطرة
  • برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني في غزة يخرج عن السيطرة
  • الأغذية العالمي يعلّق عمله في غزة.. الإجراءات الحالية لا تفي بالمتطلبات
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان
  • البنتاغون يوقع عقدًا بأكثر من مليار دولار لتطوير برنامج “الضربة العالمية الفورية”
  • الصحة العالمية: 5 نصائح للحجاج للحد من الأمراض المنقولة من الأغذية والمياه
  • الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)