سنتان حبسا نافذا لشخصين قاما بجر دركي في وهران
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أدانت محكمة السانية بوهران، اليوم الأحد، شخصين بعقوبة سنتين سجنا نافذا، وذلك بعد رفضهم الامتثال لإنذار التوقف وإقدامهم على جر أحد عناصر الدرك الوطني وتعريض حياته للخطر.
وجاء في البيان، أنه “عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية ، يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية بوهران أنه بتاريخ 19 نوفمبر 2024، أثناء قيام رجال الدرك الوطني بالخدمة على مستوى السد الثابت بالكرمة، قدمت شاحنة على متنها ثلاثة أشخاص ، فأعطيت للسائق إشارة التوقف لكنه رفض الإمتثال .
وحينها - يضيف البيان- تشبت دركي بباب الشاحنة التي إستمرت في السير معرضة بذلك حياته و سلامته للخطر، حيث إستمرت هذه الوضعية لمسافة معتبرة إلى حين أن تمكن الدركي من النزول دون إصابته بأذى.”
وتم فتح تحقيق إبتدائي أسفر على إيقاف شخصين (ف.م) و (زع) فيما بقي السائق (ب. م) في حالة فرار .
وبتاريخ 22 نوفمبر 2024 تم تقديم المشتبه بهما أمام نيابة محكمة السانية، وتمت متابعتهم وفق إجراءات المثول الفوري من أجل جنح تعريض حياة الغير وسلامته الجسدية للخطر وعدم الامتثال لإنذار التوقف و المشاركة، حكم على المتهمين (ف.م) و(ز.ع) بعقوبة عامين حبس نافذ و 200 ألف دينار جزائري غرامة نافدة مع الأمر بإيداعها الحبس بالجلسة، و إصدار أمر بالقبض ضد المتهم الفار (ب م ) . استنادا إلى بيان الهيئة القضائية ذاتها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بعد 40 عاماً من التوقف.. العراق يعود بقوة للسوق العالمي
أعلن وزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي، عن إعادة تفعيل اتفاقية النقل البري الدولي “TIR” بعد انقطاع دام أكثر من 40 عامًا، معتبراً هذا الإنجاز “رسالة مهمة للعالم” ونجاحًا كبيرًا يضاف إلى سجل الحكومة العراقية.
ووصف السعداوي هذه الخطوة التاريخية بأنها دليل واضح على أن العراق أصبح بيئة آمنة ومستقرة، ويفتح أبوابه على مصراعيه أمام التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي.
وأكد أن الاتفاقية ستعيد العراق إلى مركزه الاستراتيجي على خارطة التجارة العالمية، وتُعزز مكانته الاقتصادية الإقليمية والدولية.
أهمية اتفاقية “TIR” وتأثيرها الاقتصادي
اتفاقية النقل الدولي البري “TIR” هي نظام دولي يهدف إلى تسهيل حركة البضائع عبر الحدود عبر اعتماد إجراءات جمركية موحدة ومبسطة، ما يقلل من الوقت والتكاليف المرتبطة بالنقل عبر الدول الأعضاء.
والعراق الذي يقع عند نقطة التقاء المحاور التجارية بين الشرق والغرب، سيستفيد بشكل كبير من إعادة تفعيل هذه الاتفاقية لتعزيز التجارة البينية، وتحفيز النمو الاقتصادي، وفتح آفاق استثمارية جديدة.
وأوضح السعداوي أن تفعيل “TIR” سيخفض مدة النقل بنسبة تصل إلى 80%، ويقلل التكاليف بنحو 38%، كما يوفر آلاف فرص العمل في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، ما يدعم الاقتصاد الوطني بشكل مباشر.
وأشار إلى أن العراق بات ممراً آمناً وموثوقاً به لنقل البضائع، مما يعزز ثقة المستثمرين والشركاء التجاريين.
ووصف عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي معين الكاظمي، الاتفاقية بأنها تمهيد ضروري لمشروع طريق التنمية، موضحًا أن المشروع يمثل ركيزة لتحول اقتصادي بعيد المدى، من شأنه تقليص اعتماد العراق على العائدات النفطية.
كما أشار إلى البعد الأمني للمشروع، معتبرًا أن استقرار العراق بات مرتبطًا بمصالح اقتصادية إقليمية ودولية، ما يمنحه ثقلاً استراتيجياً متزايدًا.
ورأى الكاظمي أن الطريق الجديد سيخلق فرصًا واسعة لتوطين الصناعات على امتداده، من خلال شراكات مع الصين ودول أخرى، ما سيعزز الإنتاج المحلي ويوفر قاعدة تصديرية نحو أوروبا.
جهود حكومية مكثفة لبناء البنية التحتية
هذا وبذلت الحكومة العراقية جهودًا مكثفة على مدار أكثر من عامين، بدعم وإشراف رئيس مجلس الوزراء، المهندس محمد شياع السوداني، بهدف تحديث وتأهيل البنية التحتية للنقل البري عبر الحدود، لتحسين كفاءة النقل وتسريع حركة البضائع، وهذه الجهود تأتي ضمن مشروع استراتيجي طموح يعرف بـ “طريق التنمية”، الذي يسعى إلى تعزيز الربط التجاري بين الشرق والغرب، وفتح مجالات جديدة للنمو الاقتصادي.
يذكر أن عودة العراق إلى نظام النقل الدولي “TIR” تعتبر علامة فارقة تؤكد تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، وتعكس استعداد الحكومة لاستقبال المزيد من الاستثمارات وتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما توفر الاتفاقية فرصًا كبيرة لتطوير قطاع النقل والبنية التحتية، وتعزيز دور العراق كممر تجاري رئيسي في المنطقة.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في إعادة تنشيط الحركة التجارية عبر الحدود، وتسهيل حركة البضائع، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين العراق ودول الجوار، ما يعزز مكانته الاقتصادية الإقليمية ويعكس توجهات حكومية واضحة نحو التنمية المستدامة والاندماج في الاقتصاد العالمي.