دبي في 16 أغسطس /وام/ أعلن مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي عن استخدام روبوت التحليل الآلي لإجراء فحوصات التحليل الكيميائي على الأسمنت بجميع أنواعه باستخدام الأشعة السينية وبالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما ربطت خدمات فحص الأسمنت بالمنصة الذكية لخدمات الفحوصات المخبرية في بلدية دبي بحيث تتيح للمتعامل الحصول على تقارير الفحص بسرعة من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والمحمولة بما يعزز من جودة خدمات فحوصات البناء والتشييد التي تقدمها البلدية وفق أفضل الممارسات العالمية.


وقالت هند محمود أحمد مدير إدارة مختبر دبي المركزي في بلدية دبي بالإنابة إن روبوت التحليل الآلي يعتمد على الأشعة السينية لإجراء فحوصات التحليل الكيميائي لمواد البناء والمنتجات الأسمنتية المستخدمة بما يدعم متطلبات قطاع البناء والتشييد في دبي حيث يتميز بالسرعة الفائقة في إنجاز الفحوصات وفق أعلى درجات الدقة.

وتختصر التقنية مدة إنجاز الفحوصات من 4 أيام إلى 8 دقائق فقط مع زيادة يومية قياسية بنسبة العينات المفحوصة تصل إلى 650 بالمئه مقارنة بالوضع السابق قبل التطبيق ، الأمر الذي سيسرع عملية تقديم نتائج الفحوصات المخبرية لقطاع الشركات الاستشارية والمقاولين بأسلوب يكفل إنجاز مراحل المشاريع وفقاً لمواعيدها المحددة. ويعد ذلك من ضمن جهود بلدية دبي في تبنّي أنظمة العمل الرقمية والتنافسية وتطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية الريادية التي تعزز جَودة الخدمات وتسهّل الإجراءات اللازمة.

وأشارت المهندسة هند إلى أهمية فحوصات الإسمنت كونه يعد من أهم مكونات الخلطات الخرسانية ونتائج فحصه لها تأثير على متطلبات الجودة الأخرى إضافة إلى تأثيرها على استدامة المباني والإنشاءات وزيادة عمرها الافتراضي. وهذه التقنية ستستخدم مستقبلا لإعداد دراسات بحثية متخصصة في مختبر دبي المركزي تهدف إلى التقييم الأولي لمختلف منتجات ومواد البناء والتشييد.

عماد العلي/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة

طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا حسابيًا جديدًا قادرًا على التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة بدقة غير مسبوقة، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في تصميم أدوية فعالة ضد أمراض معدية مثل كوفيد-19 وHIV.

الذكاء الاصطناعي يتجاوز التحديات السابقة
رغم التقدم الكبير الذي حققته نماذج الذكاء الاصطناعي المعتمدة على "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) في التنبؤ بهياكل البروتينات، إلا أنها واجهت صعوبات عند التعامل مع الأجسام المضادة، خاصة بسبب المناطق شديدة التغير فيها والمعروفة بـ"المناطق مفرطة التغير". للتغلب على هذه العقبة، ابتكر فريق (MIT) تقنية جديدة تحسّن أداء هذه النماذج وتمنحها القدرة على فهم تعقيدات هذه البروتينات المناعية.
تقول بوني بيرغر، أستاذة الرياضيات في (MIT) ورئيسة مجموعة الحوسبة والبيولوجيا في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL): «طريقتنا تسمح بالوصول إلى نطاق واسع من الاحتمالات، مما يتيح لنا إيجاد إبر حقيقية في كومة قش. وهذا قد يوفر على شركات الأدوية ملايين الدولارات بتجنب التجارب السريرية غير المجدية».

نموذج AbMap: أداة ذكية للتنقيب في بحر الأجسام المضادة
النموذج الجديد، الذي يحمل اسم (AbMap)، يعتمد على وحدتين مدربتين بشكل دقيق: الأولى تتعلم من بنى ثلاثية الأبعاد لحوالي 3000 جسم مضاد موجودة في قاعدة بيانات البروتينات (PDB)، والثانية تعتمد على بيانات تقيس مدى ارتباط أكثر من 3700 جسم مضاد بثلاثة أنواع مختلفة من المستضدات.
باستخدام (AbMap)، يمكن التنبؤ بهيكل الجسم المضاد وقوة ارتباطه بالمستضد، فقط من خلال تسلسل الأحماض الأمينية. وفي تجربة واقعية، استخدم الباحثون النموذج لتوليد ملايين التعديلات على أجسام مضادة تستهدف بروتين «سبايك» لفيروس SARS-CoV-2، وتمكّن النموذج من تحديد أكثرها فعالية.
وقد أظهرت التجارب بالتعاون مع شركة Sanofi أن 82 % من الأجسام المضادة المختارة باستخدام النموذج أظهرت أداءً أفضل من النسخ الأصلية.

اختصار الطريق نحو العلاجات الفعالة
يُعد هذا التقدم فرصة ذهبية لشركات الأدوية لتقليص الوقت والتكاليف اللازمة في مراحل البحث والتطوير. ووفقًا للبروفيسور روهيت سينغ، المؤلف المشارك للدراسة: «الشركات لا تريد المخاطرة بكل شيء في جسم مضاد واحد قد يفشل لاحقًا. النموذج يمنحها مجموعة من الخيارات القوية للمضي قدمًا بثقة».

تحليل الاستجابات المناعية على مستوى الأفراد
بعيدًا عن التطبيقات الدوائية، يُمكن للنموذج أن يُحدث نقلة في فهم التباين في الاستجابات المناعية بين الأفراد. فعلى سبيل المثال، لماذا يُصاب البعض بكوفيد-19 بشكل حاد، بينما ينجو آخرون دون أعراض؟ أو لماذا يبقى بعض الأشخاص غير مصابين بـHIV رغم تعرضهم للفيروس؟
الدراسة أظهرت أنه عند مقارنة البنية الثلاثية للأجسام المضادة بين الأفراد، فإن نسبة التشابه قد تكون أعلى بكثير من النسبة التي تُظهرها المقارنة الجينية التقليدية (10%). وهذا قد يفتح الباب لفهم أعمق لكيفية عمل جهاز المناعة وتفاعله مع مسببات الأمراض المختلفة.
يقول سينغ: «هنا يتجلى دور نماذج اللغة الكبيرة بوضوح، فهي تجمع بين نطاق التحليل الواسع القائم على التسلسل الجيني ودقة التحليل البنيوي».

دعم وتمويل دولي
حظي البحث بدعم من شركة Sanofi وعيادة عبد اللطيف جميل لتعلم الآلة في مجال الصحة، مما يعكس تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في الطب الحيوي.
بهذا الإنجاز، يُبرهن الذكاء الاصطناعي مجددًا على قدرته في إحداث ثورة صامتة في المختبرات الطبية، حيث لا تقتصر فوائده على التسريع والتحليل، بل تمتد لتوجيه القرارات الحاسمة التي قد تُنقذ أرواح الملايين.
أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «جيميني» يلخص الرسائل الطويلة في «جي ميل» الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية

مقالات مشابهة

  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع