سجلت المرافق الصحية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، ارتفاعاً مخيفاً لأعداد الحالات المصابة بمرض الحصبة، وسط مناشدات شعبية بضرورة التحرك سريعاً لإنقاذ أرواح الأطفال خصوصاً مع تسجيل عدد من حالات الوفاة.

وأفادت مصادر محلية في مدينة لودر بأن طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام تدعى "قبلة المشيبي" توفيت جراء تفاقم حالتها الصحية جراء إصابتها بمرض الحصبة، موضحة أن هناك العشرات من الحالات المصابة التي تواجه خطر الموت جراء إصابتها بهذا المرض الخطير.

وأكدت المصادر أن المرافق الصحية في لودر ومديريات مجاورة، باتت تسجل يومياً حالات جديدة مصابة بالحصبة، في ظل عجز السلطات الطبية عن تقديم العلاجات اللازمة للمصابين، وذكر أنه يجري تحويل المرضى إلى مستشفيات العاصمة عدن بعد عجز الطواقم الطبية عن تقديم الخدمات اللازمة لهم لخفض الوفيات المتصاعدة.

وقال مدير إدارة الترصد الوبائي في مكتب الصحة بمحافظة أبين، الدكتور سامح الجبل، إن عدد الحالات المصابة بالحصبة والمسجلة لدى الإدارة خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، وصل إلى 1321 حالة. وعدد حالات الوفاة بلغ نحو 20. وسجلت مديرية لودر أعلى نسبة عدد الإصابات والوفيات بواقع (475) حالة إصابة و(10) وفيات، في حين سجلت مودية (280) حالة و(8 ) وفيات، ومديرية خنفر (280) وحالة وفاة واحدة.

وأشار إلى أن حالات الأطفال المتوفين بوباء الحصبة جميعها غير مُطعّمَة، وغير ملتزمة بتلقي اللقاح الروتيني، منوهًا إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي.

وتعيد السلطات الصحية عودة انتشار مرض الحصبة إلى عزوف الأهالي خصوصا في المناطق الريفية والبعيدة عن مراكز المديريات عن تطعيم أطفالهم باللقاحات الضرورية لمجابهة هذا المرض وغيره من الأمراض التي تحتاج إلى تطعيم منذ الشهور الأولى وحتى سن الخامسة.

وأوضح محمد مزاحم، مدير إدارة الصحة والسكان بلودر "أن انتشار مرض الحصبة بين الأطفال يأتي نتيجة رفض بعض الأسر تطعيم أطفالهم"، مضيفا: "بتكليف مدير مكتب الصحة في محافظة أبين، يجري متابعة الحالات المصابة وبؤر الانتشار لتنفيذ حملات وتطعيم الأطفال المصابين، من أجل الحد من انتشار هذه الأمراض بين الأطفال". 

وأكد أن أهمية التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين من أجل إعطاء أطفالهم اللقاحات اللازمة ولتجنب الأمراض الخطيرة، لافتا إلى أن توعية المواطنين تمثل الركيزة الأساسية لمكافحة الأمراض.

وكشفت تقارير أممية أن حالات الإصابة بالحصبة شهدت ارتفاعاً كبيراً في الفترة الأخيرة على مستوى المحافظات اليمنية، إذ تم تسجيل قرابة 26 ألف حالة إصابة، إضافة إلى 259 حالة وفاة، خلال النصف الأول من العام الجاري، أغلبها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمال البلاد.

وخلال الأيام الماضية أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن وصول دفعة جديدة من لقاحات الحصبة إلى اليمن، لمواجهة التفشي المتزايد لحالات الإصابة بهذا المرض في عموم البلاد.

وأكدت المنظمة، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، قبل أيام، "‏وصول أكثر من 13 طناً من اللقاحات بما في ذلك لقاحات الحصبة والحصبة الألمانية و(فيتامين أ) عبر مطار ‎عدن الدولي".

وقالت، إن هذه الدفعة المقدمة من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، مخصصة لحملة التطعيم القادمة التي تستهدف تحصين أكثر من 1.3 مليون طفل تحت سن الخامسة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية في البلاد.

ورغم التفشي المتزايد للمرض، اكتفت السلطات الصحية في اليمن وبدعم من منظمتي اليونيسف والصحة العالمية بتنفيذ حملة تحصين طارئة ضد مرض ‎الحصبة والحصبة الألمانية، استهدفت حوالي 1.35 مليون طفل بين 6 أشهر و10 سنوات، في 10 محافظات.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الحوار الوطني: إخوان تل أبيب متحالفون مع الاحتلال ويبيعون أرواح ودماء أشقائهم

صرح ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، بأن مجلس أمناء الحوار قد عقد جلسة تشاور إلكترونية مساء الخميس، حول واقعة التظاهر الفجة المدانة أمام السفارة المصرية بتل أبيب، وانتهى بالإجماع إلى البيان التالي نصه:

تابع مجلس أمناء الحوار الوطني باهتمام كبير وبإدانة كاملة ما جرى اليوم أمام مقر السفارة المصرية في تل أبيب، من تجمع بدعوة مما يسمى الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني. ولا يجد مجلس الأمناء من ألفاظ لائقة لوصف ما جرى: تظاهرة ضد مصر أمام سفارتها ترفرف فيها أعلام دولة الاحتلال، في العاصمة السياسية لهذه الدولة، بحجة واهية هي "تقاعس مصر عن فك حصار غزة"، بينما تبعد كل المقرات الرسمية لدولة الاحتلال التي قتلت وجرحت نحو مائتي ألف مواطن فلسطيني في غزة ودمرت 90% منها، خطوات قليلة عن مكان التظاهرة، ولم يقترب منها أحد من هؤلاء المتظاهرين.

إن هذا الموقف الذي لا ينم سوى عن تواطؤ مع دولة الاحتلال وجيشها في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، المفترض أن المتظاهرين أمام سفارة مصر هم جزء منه، إنما يدل بجلاء تام على حقيقة موقف الجماعة الأم لهذه الحركة التي دعت للتظاهرة، أي جماعة الإخوان، من دولة الكيان الغاصب، وأولويتها الحقيقية بمناهضة نظام الحكم المصري، وليس مقاومة الاحتلال ودولته وجيشه والدفاع عن شعب غزة الأبيّ المنكوب. ويؤكد منح سلطات هذه الدولة تلك الحركة التصريح بالتظاهرة، تطابق الهدف بينهما في تشويه المواقف المصرية الحاسمة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والسعي المشترك الخائب لهز استقرار الدولة المصرية.

إن مجلس أمناء الحوار الوطني يدين بشدة هذا التحرك الذي لا يمكن وصفه سوى بما هو فيه بالفعل: "خدمة المحتل وبيع أرواح ودماء الأشقاء واللهاث وراء المصالح الخاصة الضيقة وليس تحرير الوطن". ويؤكد المجلس في النهاية على ثقته التامة في الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني بداخل الخط الأخضر، وحرصهم الدائم على وضوح رؤيتهم وتماسك مواقفهم ضد كل ممارسات دولة الاحتلال الغاشمة، وإدانتهم الكاملة لمثل هذا التحرك الذي لا يستهدف سوى مصالح خاصة ضيقة لجماعة إرهابية وحركة تتبعها ولا تملك سوى تنفيذ قرارتها بكل السمع والطاعة.

طباعة شارك الحوار الوطني مجلس أمناء الحوار الوطني ضياء رشوان جماعة الإخوان الاحتلال الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني السفارة المصرية في تل أبيب

مقالات مشابهة

  • قتيل وجرحى في اشتباكات عنيفة بين فصائل التحالف في أبين
  • الحوار الوطني: إخوان تل أبيب متحالفون مع الاحتلال ويبيعون أرواح ودماء أشقائهم
  • أطباء بلا حدود: 25 حالة سوء تغذية حادة تُسجل يوميًا بين أطفال غزة
  • ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان
  • وصول 34 طفلا مع مرافقيهم من قطاع غزة للعلاج في الأردن
  • التعليم تلزم معلمات رياض الأطفال بشهادات الإسعافات الأولية والإنعاش
  • استقبال 222 حالة طارئة خلال 24 ساعة بمستشفى الطوارئ الجديد بجامعة سوهاج
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • «زاتكا» أول هيئة سعودية تحصد نموذج «النضج العالمي»
  • فقدان للوعي.. تدهور الحالة الصحية لـ لطفي لبيب يثير قلقا واسعا بين الجمهور