القاهرة - قالت السلطات المصرية إن 17 شخصا بينهم أجانب فقدوا بعد انقلاب يخت سياحي قبالة ساحل البلاد على البحر الأحمر يوم الاثنين25نوفمبر2024، بينما تم إنقاذ 28 آخرين.

وأفاد بيان لمحافظة البحر الأحمر المصرية، أن السفينة التي كانت تحمل 31 سائحا من جنسيات مختلفة وطاقم مكون من 14 فردا، أرسلت إشارة استغاثة في الساعة 5:30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش).

وانطلقت السفينة "سي ستوري" يوم الأحد في رحلة غوص تستغرق عدة أيام من بورت غالب بالقرب من مرسى علم في جنوب شرق مصر، وكان من المقرر أن ترسو يوم الجمعة في مدينة الغردقة على بعد 200 كيلومتر (124 ميلا) إلى الشمال.

وقال محافظ البحيرة عمرو حنفي، إن بعض الناجين تم إنقاذهم بطائرة، فيما تم نقل آخرين إلى بر الأمان على متن سفينة حربية.

وأضاف الحنفي في بيان "تجري حاليا عمليات بحث مكثفة بالتنسيق مع القوات البحرية والقوات المسلحة".

ولم تؤكد السلطات جنسيات السائحين.

قالت السفارة الصينية في مصر يوم الاثنين إن اثنين من مواطنيها "بصحة جيدة" بعد "إنقاذهما في حادث غرق السفينة السياحية في البحر الأحمر"، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية.

وأكدت وزارة الخارجية الفنلندية لوكالة فرانس برس أن أحد مواطنيها مفقود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية باول ورونسكي إن السلطات "لديها معلومات تفيد بأن اثنين من السائحين ربما كانا يحملان الجنسية البولندية".

وقال لوكالة الأنباء الوطنية "هذا كل ما نعرفه عنهم. هذا كل ما يمكننا قوله في الوقت الراهن".

- ألقيت على جانبها -

ولم يستجب مكتب محافظ البحر الأحمر على الفور لطلب وكالة فرانس برس للتعليق على السبب المحتمل للحادث.

وقال مدير منتجع للغوص قريب من عملية الإنقاذ، إن أحد أفراد الطاقم الناجين قال إنهم "تعرضوا لموجة في منتصف الليل، ما أدى إلى انقلاب السفينة على جانبها".

أوقفت السلطات في مدينة الغردقة عاصمة البحر الأحمر، الأحد، الأنشطة البحرية وميناء المدينة بسبب "سوء الأحوال الجوية".

وقال مدير الغوص لوكالة فرانس برس إن الرياح حول مرسى علم ظلت مواتية حتى ليل الأحد، قبل أن تهدأ مجددا بحلول الصباح.

وبحلول ظهر يوم الاثنين، أصبح من غير المرجح بشكل متزايد "إنقاذ الـ17 مفقودا بعد 12 ساعة في المياه"، وفقا للمسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام.

وشهدت منطقة مرسى علم حادثي قارب مماثلين على الأقل في وقت سابق من هذا العام، لكن لم تقع وفيات.

يعد ساحل البحر الأحمر من أهم المقاصد السياحية في مصر، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة وتعاني من أزمة اقتصادية خطيرة. وعلى المستوى الوطني، يوظف قطاع السياحة مليوني شخص ويساهم بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

تتنقل العشرات من قوارب الغوص بين الشعاب المرجانية والجزر قبالة الساحل الشرقي لمصر كل يوم، حيث تكون قواعد السلامة صارمة ولكن يتم تطبيقها بشكل غير متساو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم إنقاذ 30 شخصا من قارب غوص غارق بالقرب من شعاب ديدالوس في البحر الأحمر.

وفي يونيو/حزيران، تم إجلاء عشرين سائحا فرنسيا بأمان قبل غرق قاربهم في حادث مماثل.

وفي العام الماضي، توفي ثلاثة سياح بريطانيين بعد اندلاع حريق في يختهم، ما أدى إلى اشتعال النيران في سفينتهم.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

كانوا في طريقهم إلى اليمن.. وفاة وفقدان 30 مهاجرا من القرن الإفريقي في البحر الأحمر

توفي وفقد 30 شخصا، في البحر الأحمر أثناء عملية تهريب مهاجرين أفارقة كانوا في طريقهم إلى اليمن.

 

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 8 أشخاص توفوا وفقد 22 آخرون، جراء حادث مأساوي أثناء إيقاف قاربا على متنه 150 شخصا في البحر الأحمر، في الخامس من يونيو الجاري، وإجبار الركاب على النزول بعيدا عن الساحل والسباحة في المياه المفتوحة للنجاة بحياتهم.

 

ودعت المنظمة إلى تعزيز آليات حماية المهاجرين على طول طريق الهجرة بين القرن الأفريقي واليمن.

 

وقالت سيلستين فرانتز، المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة في شرق وجنوب أفريقيا والقرن الأفريقي إن المنظمة تبذل كل ما في وسعها لدعم الناجين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح على طول هذا الطريق المميت.

 

وأضافت: "كل حياة تُفقد في البحر مأساة لا ينبغي أن تحدث أبدا. لقد أُجبر هؤلاء الشباب على خيارات مستحيلة من قِبل مهربين لا يبالون بالحياة البشرية".

 

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن فرقها موجودة على الأرض للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للناجين، بالتنسيق مع السلطات الوطنية.

 

وأشارت إلى أنه عثر على العديد من الناجين في الصحراء في الأيام التي تلت الحادثة وتم إنقاذهم بواسطة دوريات المنظمة المتنقلة، وهم يتلقون حاليا رعاية طبية عاجلة في مستشفى محلي ودعما نفسيا واجتماعيا في مركز الاستجابة للمهاجرين التابع لها في أوبوك بجيبوتي.

 

وبحسب البيان، وحتى الآن، انتشلت عمليات البحث والإنقاذ التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة والسلطات الجيبوتية خمس جثث من البحر بالقرب من مولهولي. وبينما بلغ عدد القتلى المؤكد ثمانية، يخشى ارتفاع هذا عدد مع استمرار جهود البحث.

 

ولفتت إلى أنه وفي كل عام، يخاطر آلاف المهاجرين بحياتهم من القرن الأفريقي على طول هذا الطريق المحفوف بالمخاطر على أمل الوصول إلى دول الخليج.

 

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هذه المأساة الأخيرة جزء من سلسلة من الحوادث البحرية المميتة قبالة سواحل جيبوتي، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى آليات حماية أقوى للمهاجرين على طول طريق الهجرة بين القرن الأفريقي واليمن.

 

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى زيادة الدعم الدولي استجابة لهذه الأزمة المتنامية لتعزيز عمليات البحث والإنقاذ وتوسيع نطاق الوصول إلى مسارات الهجرة الآمنة.

 


مقالات مشابهة

  • اليونان وبريطانيا تحثان السفن على تجنب البحر الأحمر
  • صدمة جديدة للمصريين بعد قرار للسيسي بشأن رأس شقير في البحر الأحمر
  • السلطات الهندية تكشف حصيلة جديدة لقتلى الطائرة المنكوبة
  • كانوا في طريقهم إلى اليمن.. وفاة وفقدان 30 مهاجرا من القرن الإفريقي في البحر الأحمر
  • مقتل 49 شخصاً في فيضانات اجتاحت مناطق جنوب شرق إفريقيا
  • صنعاء تُشعل جبهة جديدة ضد إسرائيل: مرحلة الردع المباشر تبدأ من البحر الأحمر
  • الأونروا تعلن فقدان التواصل مع موظفيها في قطاع غزة
  • صفقة سيادية كبرى على البحر الأحمر
  • سائحة توثق رده فعل ابنها عند زيارة البحر الأحمر بالمملكة .. فيديو
  • بعد قرار الرئيس.. أين تقع أرض خفض الدين العام بمحافظة البحر الأحمر؟