الثورة نت:
2025-07-05@14:03:16 GMT

قوافِلُ العطاء

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

حديثٌ لا تكاد الصفحات تكفي للكتابة حوله، مواقف عظيمة تجلت في نفوسٍ زاكية، عظماء باعوا من الرحمن فنجحت البيعة، لأن الميزة المهمة في هؤلاء الرجال هي انطلاقتهم وفق المشروع القرآني، فقد حرص شهيد القرآن على أن تكون الانطلاقة قرآنية، ومن بعده احتذى به خيرة الرجال ليلتحقوا بذلك الركب، في إطار إيماني أخلاقي؛ لأن أكثر ما تتعرض له الأمة هو محاربة الوعي والمبدأ، فلا بد أن يكون التحرك واعياً وجاداً.

تتجلى انتصارات هذا الشعب، انتصاراً تلو انتصار وفرحة تلو أخرى، فصرنا نسمع بياناً يخلفه بيان؛ ليشفي غليل الأمة في أعدائها، فلا نزال نقدم ونضحي، من أجل نصرة القضية، رغم ما قد حصل من هجوم مباغت، وقصف، وهدم بكل وحشية، إلا أننا مازلنا ثابتين على نفس المبدأ، لأن هذه الأمة تسير على مبدأ الجهاد والروحية الإيمانية، فبقيت مستمرة في العطاء، لأن ما على النفس إلا أن تكبح جماح نفسها، وتطغى على رغبات نفسها بالهدى القرآني، لتبقى على ما هي عليه من وعي شامل في مواجهة العدو، فها هو شعبنا المقدام اليوم يقدم ويبذل خيرة رجاله لنصرة القضية الفلسطينية، إلى جانب ما قدمه من قوافل العطاء.

يتحرك الجميع تحركاً جاداً لمواجهة العدو، حتى وإن سبق وقدموا قوافل من الشهداء، لم يهنوا، وينكسروا كما يظن البعض، بل ازدادوا انطلاقاً بعدة وجاهزية نفسية وميدانية، فهذه الروحية تسكن كل مجاهد، فهو يظل يعطي ويقدم في سبيل الله إلى أن ينتصر أو يرتقي شهيداً، لم يستغل روحه، بل أرخصها فداءً للقضية ولنصرة الدين، فما نراه اليوم من صمتٍ إزاء العدوان على اليمن لم يجعل الناس تتخاذلون، بل انطلقوا إلى ما هو أعظم، إلى القضية الأم، واتجه الجميع لنصرتها.

ما يحدث اليوم من ردٍ مزلزلٍ من اليمن ضد الكيان الإسرائيلي لنصرة فلسطين، كافٍ لإيصال رسائل لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على اليمن، فما اعتلى شأن اليمن، وما وصلت إلى ما نحن فيه اليوم، من عزة وكرامة وتمكين، إلا بفضل مجاهديها الأبطال، وبفضل دماء شهدائها الأقحاح البواسل، وها نحن في هذا الشهر المقدّس نحيي ذكرى استشهاد هؤلاء العظماء، فلم يتخصص لهم أسبوع معين، وفي شهرٍ معين للاحتفاء ولإحياء ذكراهم، إلا لعظمتهم، ولمكانتهم السامية والعالية في أوساطنا.

شهداءٌ أحياء، اعتلت بهم الأمة، ورفعوا من شأنها، فأصبحت تهابها الأمم؛ لعلو مكانة رجالها، فما ذُلت أمة قط، رجالها من أهل اليمن، هم من آووا ونصروا واستبسلوا منذ عصر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ومازالوا إلى يومنا هذا، هم من استرخصوا دماءهم الزكية حباً لله، ولدينه، وتاجروا بأرواحهم لبارئها، فنعم البائع، ونعم المشتري، وهنيئاً لهم جِنان الخُلد، بكل ما فيها من استضافة، ومكانة، وعلو، وشأنٍ، وجاه، فاللهم إنا نسألك الرضا، وأن ترزقنا ما رزقتهم من حبٍ لك ولدينك، آثروه على حب أنفسهم وعلى كل ما يرغِّب لهم البقاء في هذه الدنيا الفانية.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هجوم كلب على أبناء زينة.. كاميرات ووثائق طبية تعيد فتح القضية من جديد

تقدم محامي الفنانة زينة، بطلب رسمي إلى النيابة المختصة للإدّعاء مدنيًا ضد دينا ع. وعبد القادر ع، بالتسبب في إصابة طفليها، زين الدين وأخيه عز الدين أحمد عز الدين، جراء هجوم كلب داخل ملعب كرة قدم خماسي بأحد كمبوندات الشيخ زايد، مطالبًا بتعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف جنيه مصري عن الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بالأطفال ووالدتهم، كما طالب بالحصول على صورة رسمية من أوراق القضية لمباشرة حقوق الدفاع.

أدلة فنية وموثقة.. كاميرات وطب شرعي وشهادات


وأكد عاصم قنديل، أن القضية موثقة بالأدلة الفنية، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة داخل الكمبوند، وتقارير الطب الشرعي التي أثبتت وقوع الإصابات، إلى جانب شهادات الشهود وأقوال المجني عليهم.


زينة تطالب بمحاكمة عاجلة وتنفيذ قرارات النيابة


وطالبت الفنانة زينة، بضرورة تقديم المشكو في حقهم للمحاكمة العاجلة، مع استعجال التحقيقات وتنفيذ القرارات الصادرة عن النيابة العامة، مشددة على حقها القانوني في اللجوء إلى القضاء للحصول على التعويض العادل لها ولأطفالها.


تفاصيل الواقعة.. ذُعر داخل ملعب كرة القدم


وكانت تقدمت الفنانة زينة ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، تتهم فيه عددًا من الأشخاص، بينهم دينا ع. وعبد القادر ع، بالتسبب في إصابة طفليها، زين الدين وأخيه عز الدين أحمد عز الدين، جراء هجوم كلب داخل ملعب كرة قدم خماسي بكمبوند "إليجريا – بيفرلي هيلز" بمدينة الشيخ زايد.


وكشف عاصم قنديل، المحامي بالنقض والدستورية العليا ووكيل الفنانة زينة، أن الوقائع تعود إلى تاريخ 25 مايو 2025، حين اصطحب الطفل آدم محمود أحمد عبد القادر (نجل أحد المشكو في حقهم) الكلب إلى الملعب، ما تسبب في حالة من الهلع بين الأطفال، وإصابة طفلي الشاكية بجروح موثقة في تقارير طبية رسمية.

طباعة شارك الفنانة زينة محامي الفنانة زينة النيابة الشيخ زايد أحمد عز

مقالات مشابهة

  • العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
  • محمد بن راشد: نحمد الله على نعمة العطاء
  • عاشوراء في اليمن.. الإمام الحسين بين الوعي الثوري والامتداد المقاوم
  • خبير سياسي: مصر تقود موقفا عربيا صلبًا ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية
  • معرض الوقف الطلابي ببهلا يستعرض الإبداعات ويدعم استدامتها
  • أسعار الصرف في اليمن اليوم الخميس 3 يوليو.. تفاوت كبير بين صنعاء وعدن
  • هجوم كلب على أبناء زينة.. كاميرات ووثائق طبية تعيد فتح القضية من جديد
  • راغب علامة يُنهي الجدل حول المكالمة المفبركة .. القضية اغلقت رسميًا
  • عاشوراء في اليمن.. روح الحسين تتجدد في صمود شعب يواجه طغاة العصر
  • دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء