علامات تدل على معاناتك من صدمة في الطفولة.. منها صعوبة التواصل مع الآخرين
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قد يمر الشخص بصدمات عديدة خلال مرحلة الطفولة، تؤثر به في المستقبل، وحسب لوجان كاهير، أخصائي العلاج النفسي، هناك بعض الأعراض الخفية التي تدل على تأثر الشخص بصدمات الطفولة، لا بد من مراقبتها جيدًا، والبدء في علاجها.
علامات خفية تشير إلى التعرض لصدمات في مرحلة الطفولةوتوجد 5 علامات خفية تشير إلى تعرض الشخص لصدمة في مرحلة الطفولة، حتى لو لم يكن يعلم بذلك، أوضحها «لوجان» خلال دراسة أجراها في جامعة «أستون» الإنجليزية، والتي يُعد من أبرزها:
- الصعوبة في التحدث عن نفسه والتعبير عن مشاعره.
- الشعور بالحرج عندما يسأله الأشخاص عن حاله.
- الشعور بالوحدة، وصعوبة التواصل مع الآخرين.
- متلازمة المحتال أو عقدة النقص.
جميعها مؤشرات تدل على التعرض للإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة، أو كما أطلق عليها «الصدمة غير المرئية»، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، لأن آثاره يصعب التعرف عليها، إذ يحدث الإهمال العاطفي عندما يفشل الأهل في تقديم الدعم العاطفي والتقدير والاهتمام الذي يحتاجه الأطفال خلال سنوات تكوينهم من الولادة وحتى سن الـ8 سنوات تقريبًا.
أضرار الإهمال العاطفي لدى الأطفال تؤثر على مستقبلهميمكن أن يكون الإهمال العاطفي ضارًا تمامًا، مثل أشكال الإساءة الأكثر وضوحًا، وله تأثير طويل الأمد على التطور العاطفي والنفسي للشخص، كما ثبت أن التجارب السلبية التي يمر بها الطفل في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال، تؤدي إلى انخفاض احترام الذات والخجل، والشعور بعدم القيمة والعجز قد يستمر لفترة طويلة في مرحلة البلوغ.
إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم أمر شائع في الولايات المتحدة، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن واحدًا على الأقل من كل 7 أطفال تعرضوا لإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم في العام الماضي، لذلك يمكن معالجة التأثير الدائم لهذه التجارب السلبية في مرحلة الطفولة بالعلاج، الذي يساعد الضحايا على معالجة ما مروا به والنمو إلى بالغين يتمتعون بصحة عقلية.
تأثير معاملة الأطفال في الصغر على حياته في المستقبلمعاملة الأطفال خلال مرحلة الطفولة يترتب عليها جميع تصرفاته في المستقبل، والإهمال العاطفي له قد يدمر علاقاته الاجتماعية سواء مع أسرته أو عمله في المستقبل، وفق ما أوضحه أحمد بركات، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، مشيرًا إلى عند مشاهدة اضطراب الشخص في التعامل، تعد من أبرز العلامات التي تدل على انه يعاني من صدمة ما خلال طفولته.
وتتوالى الأعراض التي تدل على مرور الشخص، بصدمة خلال مرحلة الطفولة ومنها الشعور بالوحدة بشكل دائم، أو الذي يهرب من التعامل مع المحيطين به، على حد تعبير «بركات»، موضحًا أن الصدمة التي يمر بها الشخص خلال طفولته، يظل تأثيرها على المدى الطويل، لذلك يجب التعامل معها، حتى لا يؤثر على أطفاله أيضًا، ويجعلهم يعيشون ما مر به في الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرحلة الطفولة الصدمة فی مرحلة الطفولة معاملة الأطفال فی المستقبل تدل على
إقرأ أيضاً:
أطباء يحذرون.. فيروس شائع في الطفولة قد يزيد خطر سرطان المثانة
قام باحثون بريطانيون بتحديد علاقة جديدة بين فيروس شائع يُصاب به الأطفال في وقت مبكر من حياتهم وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المثانة في مراحل لاحقة.
أظهرت الأبحاث أن فيروس BK، الذي يصيب غالبية الأطفال دون سن العاشرة عادةً دون أي أعراض واضحة أو مع ظهور بعض الأعراض الطفيفة المشابهة للإنفلونزا، قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي في أنسجة المثانة. هذا الاكتشاف يفسر الارتفاع الملحوظ في خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الكلى، والذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بسبب ضعف الجهاز المناعي الناتج عن تناول أدوية مثبطة للمناعة لتجنب رفض الجسم للعضو المزروع.
بينما يبقى فيروس BK خامدًا في الكلى والمثانة وبطانة الحالبين لدى الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم، قد يُعاد تنشيطه لدى من يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى زراعة الأعضاء.
الدكتور سيمون بيكر، المتخصص في أبحاث تطور السرطان الجزيئي بجامعة يورك والقائد الرئيسي للدراسة، أوضح أن نتائج الأبحاث أظهرت أن استجابة خلايا المثانة للفيروس تُحدث تغييرات جينية في الحمض النووي مما قد يقود إلى الإصابة بالسرطان. وأكد على أن هذا يمثل تحولًا كبيرًا في فهم الأسباب الكامنة وراء سرطان المثانة. كما أضاف أن الدراسة أوضحت كيفية إسهام فيروس BK في تطور المرض، ليس فقط لدى مصابي زراعة الكلى، ولكن أيضًا لدى عموم الناس، وأن هذه النتائج تسهم في تفسير سبب اختفاء أي أثر للفيروس داخل الأورام السرطانية رغم ارتباطه السابق بها.
في سياق الدراسة، قام الباحثون بتحليل أنسجة من بطانة المسالك البولية تم تعريضها لفيروس BK داخل المختبر. ووجدوا أن الضرر الجيني الذي يُسببه الفيروس لا يقتصر على الخلايا المصابة فقط، بل يمتد إلى الخلايا المجاورة. هذا التفسير يلقي الضوء على ظاهرة عدم العثور على الفيروس ذاته داخل الأورام عند اكتشاف سرطان المثانة بعد مرور سنوات عديدة على الإصابة الأصلية، حيث يُعتقد أن الفيروس يكون قد أسهم سابقًا في إحداث الضرر الجزيئي دون البقاء داخل الخلايا السرطانية لاحقًا.
وعلى سبيل المثال، يظهر تأثير الفيروس في تجربة أحد المرضى الذي أصيب بفيروس BK بعد خضوعه لعملية زراعة كلية عام 2015. ست سنوات بعد الجراحة، لاحظ المريض البالغ من العمر 51 عامًا وجود دم في بوله، وهو عرض شائع لسرطان المثانة. وقد أجرى لاحقًا عملية جراحية كبيرة استغرقت 13 ساعة لاستئصال المثانة وإعادة توجيه مجرى البول. وصف الرجل تجربته بالمروعة، لكنه عبّر عن امتنانه للاكتشافات الجديدة لهذه الدراسة التي تمنحه الأمل في إمكانية وقاية آخرين من المعاناة التي عاشها.
تشمل الأعراض الشائعة لسرطان المثانة وجود دم في البول، كثرة الحاجة للتبول، آلام شديدة، فقدان غير مبرر للوزن، شعور دائم بالإرهاق، سلس البول وآلام في منطقة البطن.