نوفمبر 27, 2024آخر تحديث: نوفمبر 27, 2024

المستقله/- استقر الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية في الأسواق الآسيوية اليوم الأربعاء، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، في ظل أجواء من التوتر أثارتها تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

سياسات ترامب التجارية تثير القلق
تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة: كندا، المكسيك، والصين.

هذه التصريحات رفعت مستوى القلق بين المستثمرين، خاصةً أن الأسواق ما زالت تعيد تقييم أثر سياسات ترامب على الاقتصاد العالمي.

وقالت كارول كونج، خبيرة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: “إعادة انتخاب ترامب أثارت حالة من عدم اليقين بشأن السياسات الأميركية، وهو ما قد يدفع الأسواق نحو التقلب والضغط على الدولار إيجابياً في المدى القصير.”

الدولار مقابل العملات الرئيسية

استقر الدولار الكندي عند 1.4052 دولار كندي، بعد تسجيله أعلى مستوياته في أربع سنوات ونصف. ظل الدولار قريباً من ذروته مقابل البيزو المكسيكي، بينما ارتفع مقابل اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته منذ يوليو. انخفض الدولار بنسبة 0.19% مقابل الين الياباني، ليصل إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 152.81 ين، مدفوعاً بالطلب على الملاذات الآمنة.

أما اليورو والجنيه الإسترليني، فشهدا استقراراً نسبياً، حيث سجل اليورو 1.0493 دولار، وارتفع الإسترليني بشكل طفيف إلى 1.25735 دولار.

أسواق العملات المشفرة
شهدت “بتكوين” تذبذباً طفيفاً، حيث تم تداولها عند 91,795 دولاراً، وهو ما يزال أقل من المستوى القياسي البالغ 99,830 دولاراً الذي حققته الأسبوع الماضي. ارتفاع العملة المشفرة بنسبة 40% منذ الانتخابات الأميركية يعكس توقعات بأن إدارة ترامب قد تتبنى سياسات أكثر تساهلاً تجاه الأصول الرقمية.

مؤشرات هامة بانتظار الأسواق
تترقب الأسواق قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أكتوبر، الذي سيصدر في وقت لاحق اليوم. كما أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر اتفاقاً بين صناع السياسة النقدية على ضرورة تيسير السياسة تدريجياً.

التضخم في الاقتصادات العالمية
في نيوزيلندا، ارتفع الدولار النيوزيلندي بعد أن خفض بنك الاحتياطي أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، في خطوة تستهدف مواجهة التضخم المتباطئ. أما الدولار الأسترالي، فاستقر بعد تسجيل أدنى معدل تضخم في ثلاث سنوات لشهر أكتوبر.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟

واشنطن" أ ف ب": تخلى الرئيس دونالد ترامب خلال جولته في الشرق الأوسط عن نهج التدخل الذي دأبت عليه واشطن لعقود، متعهدا انتهاج سياسة خارجية أمريكية جديدة ترتكز على شغفه كرجل أعمال بإبرام الصفقات.

وتعهد ترامب في كل من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة أنه لن يلجأ إلى سياسات الإملاء والتدخل في أسلوب حياة هذه الدول، قائلا إن المنطقة حققت "معجزة عصرية على الطريقة العربية".

وفي تحول استثنائي عن سياسات أسلافه، انتقد ترامب بشدة ما أسماه "المحافظين الجدد" الذين كانوا وراء التدخلات العسكرية الأمريكية الدامية في المنطقة وخارجها.

وقال خلال منتدى استثماري في الرياض، المحطة الأولى في جولته الخليجية، "في نهاية المطاف، فإن من يُسمون ببناة الدول دمروا دولا أكثر بكثير مما بنوا".

ومن دون ذكر أسماء، أضاف ترامب "سيطر الوهم على عدد كبير من الرؤساء الأمريكيين بأن على عاتقهم تقع مهمة التغلغل في نفوس قادة الدول الأجنبية وتسخير السياسة الأمريكية لتطبيق العدالة على ما يرون أنهم ارتكبوا من خطايا".

حاول سلفه الديموقراطي جو بايدن ربط الدعم الأمريكي بتعزيز حقوق الإنسان والحفاظ على النظام الدولي. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، غزا الجمهوري جورج دبليو بوش أفغانستان والعراق.

- "تحول جوهري" -

يقول سينا توسي، من مركز السياسات الدولية "شكّل خطاب ترامب في الرياض تحولا واضحا ذا دلالة جوهرية في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط".

ويتابع أن "بتخليه عن إرث التدخل العسكري وبناء الدول، بعث ترامب بإشارة واضحة إلى أنه ينتهج السياسة الواقعية والتروّي، وهو تحوُّل يلقى صدى عميقا في منطقة أنهكتها الحروب وتدخلات القوى الخارجية".

لكن هذا يعني أيضا من منظور ترامب تجاهل قضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان، ومهادنة قادة الدول النفطية الثرية التي يغلب على أنظمتها طابع الحكم السلطوي.

وعرضت السعودية وقطر والإمارات مبالغ سخية وأبرمت مع الولايات المتحدة خلال زيارته حزمة ضخمة من العقود ومشاريع الاستثمار. وفي المقابل، حظيت تلك الدول بوهج أول زيارة خارجية مهمة لترامب، وبإشادته بقادتها وبها كأمثلة يُحتذى بها لما يمكن أن تكون عليه المنطقة في المستقبل.

في المقابل، زعزعت زيارة ترامب إحدى أقدم ركائز السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، والقائمة على دعمها التقليدي لإسرائيل.

لم يكتفِ الرئيس الأميركي باستبعاد إسرائيل من جدول رحلته، بل بدا وكأنه همّش رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قضايا رئيسية مثل البرنامج النووي الإيراني وحرب إسرائيل في غزة، و و"أنصار الله"في اليمن.

وهو ما دل على تصاعد التوتر خلف الكواليس، وخصوصا بشأن إيران التي تدفع إسرائيل باتجاه الخيار العسكري حيالها.

- القوة الأمريكية -

لكن يتوقع أن يوضع نهج ترامب في عقد الصفقات في السياسة الخارجية، قريبا قيد الاختبار.

فهو وإن أبدى استعداده للتوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، قائلا إنه لم يؤمن "قط بوجود أعداء دائمين"، فقد هددها في الوقت نفسه بضربة عسكرية إذا لم تتوصل إلى اتفاق معه.

وبدا جليا أن عقيدة ترامب القائمة على "السلام من خلال القوة" تحمل في طيّاتها الكثير من التناقضات. فخلال زيارته للقاعدة الجوية الأمريكية في قطر، قال "أولويتي هي إنهاء النزاعات، وليس إشعالها". لكنه سرعان ما استدرك مضيفا "لن أتردد لحظة في استخدام القوة الأمريكية إذا اقتضى الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو عن حلفائنا".

وهكذا، غادر الشرق الأوسط من دون إحراز أي تقدم لإنهاء الحرب في غزة، رغم تعهداته السابقة، وإن قال إن سكان القطاع "يتضورون جوعا" في ظل الحصار الخانق والدمار الهائل.

وفي سياق آخر، حاول ترامب إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء محادثات في إسطنبول خلال زيارته للمنطقة لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن جهوده باءت بالفشل.

مقالات مشابهة

  • استباقا لمكالمته المرتقبة مع بوتين اليوم الاثنين .. 4 قادة أوروبيين على الهاتف مع ترامب
  • سعر الريال مقابل الدولار والعملات الأجنبية اليوم الإثنين 21-11-1446
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية ليوم (19- مايو)
  • سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 19 مايو
  • أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية ليوم (18 مايو)
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟
  • مؤشرات وول ستريت على أعتاب السوق الصاعدة مع هدوء مخاوف الحرب التجارية
  • سعر الريال مقابل الدولار والعملات الأجنبية اليوم السبت 19-11-1446
  • الدولار يواصل استقراره النسبي أمام الجنيه المصري.. اليوم السبت 17 مايو 2025