خريطة توضح موقع نهر الليطاني ومناطق انتشار الجيش اللبناني وفقا للهدنة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
(CNN)-- قبلت إسرائيل ولبنان اقتراحا تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الحدودي المستمر منذ 13 شهرا والذي تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر مع حزب الله.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، الساعة 4 صباحًا بالتوقيت المحلي: "مصمم ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية".
وقف إطلاق النار "سيخلق الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم ويسمح للمقيمين في كلا البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق"، وفقًا لبيان مشترك صادر عن بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إشارة إلى الوضع الفعلي، الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وينص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه أساس لهدنة دائمة، وخلال تلك الفترة، من المتوقع أن ينسحب مقاتلو حزب الله حوالي 40 كيلومترا (25 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وكان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب شاملة بين البلدين في عام 2006، هو أساس الاتفاق وتمحورت المفاوضات بشكل أساسي حول إنفاذ المعاهدة.
وبموجب الاتفاق، سينفذ لبنان رقابة أكثر صرامة على تحركات حزب الله جنوب نهر الليطاني في البلاد، لمنع المسلحين من إعادة تجميع صفوفهم هناك، وسيتم تكليف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني ولجنة متعددة الجنسيات بالإشراف على تحركات الجماعة المدعومة من إيران.
وتعهدت إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في حالة خرق الاتفاق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك
إقرأ أيضاً:
رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
أحمد شعبان (كينشاسا، القاهرة)
انسحبت رواندا، من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، منددة بـ«انحياز» المنظمة لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ضوء النزاع الدائر في شرق هذا البلد.
وحقق مقاتلو حركة إم 23 المسلحة، التي يقول خبراء الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إنها تتلقى دعماً عسكرياً من رواندا، تقدماً سريعاً في شرق جمهورية الكونغو منذ يناير الماضي.
وقالت الخارجية الرواندية في بيان: «تدين رواندا استغلال جمهورية الكونغو للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، بدعم من بعض الدول الأعضاء، وقد تجلى ذلك خلال القمة العادية السادسة والعشرين التي عُقدت في مالابو، حيث تم عمداً تجاهل حق رواندا في الرئاسة الدورية لفرض إملاءات جمهورية الكونغو»، مضيفاً «بالتالي لا ترى رواندا أي سبب للبقاء في منظمة أصبح عملها الآن مخالفاً لمبادئها وغايتها».
ولم ينجح اتفاق وقف إطلاق نار موقع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، في أبريل الماضي، في إيقاف العمليات المسلحة التي تقودها حركة «إم 23» المتمردة داخل الأراضي الكونغولية.
واعتبر السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن الاتفاق الموقع بين الكونغو ورواندا يُعد خطوة إيجابية نحو تحقيق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية استغلال الاتفاق لتهيئة المناخ اللازم لاستقرار الأوضاع، واستئناف أعمال التنمية في البلدين.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع الميداني لم يتغير كثيراً حتى الآن، في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الحكومة الكونغولية وحركة «إم 23».
من جانبها، أكدت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أهمية الالتزام ببنود الاتفاق بين الكونغو ورواندا وتوافر الإرادة السياسية، وهو ما يمكن أن يسهم في تفكيك الحركات المسلحة، وعلى رأسها حركة «إم 23».
وأشارت في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الأزمة بين الكونغو ورواندا لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي، في ظل انشغال العالم بأزمات دولية كبرى، وهو ما يفسر محدودية تدخلات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.