هل سيخوض العراق مغامرة الانضمام إلى بريكس رغم المخاطر الأمريكية؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
27 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في وقت أصبح فيه الدولار الأميركي أكثر من مجرد عملة، ليصبح سلاحاً اقتصادياً وجزءاً من منظومة الهيمنة السياسية، تتزايد الأصوات المطالبة بإيجاد بدائل مالية جديدة.
هذه الدعوات تكتسب زخماً في ظل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول التي تقف ضد سياساتها، مثل روسيا والصين.
ووفق تحليل اقتصادي نشره موقع متخصص، فإن هذا الاستخدام المكثف للدولار كأداة ضغط دفع بالمعسكر الشرقي إلى تكثيف جهوده لتطوير عملة عالمية جديدة قد تعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية.
على أرض الواقع، بدأ هذا الحراك بقيادة مجموعة بريكس التي تضم روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب إفريقيا.
تقول تغريدة نشرتها حسابات اقتصادية : “العملة الموحدة لبريكس ليست حلماً، إنها استجابة واقعية للهيمنة المالية الأميركية”. وأضافت أن “التعاون بين هذه الدول يتجاوز الاقتصاد ليصبح خطوة سياسية استراتيجية”. هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين دول المجموعة تطوراً سريعاً، حيث تعمل الصين وروسيا بشكل مشترك لإيجاد قوة مالية قد تُضعف من نفوذ الدولار.
من جهة أخرى، العراق يجد نفسه في موقف معقد. على الرغم من أن البلاد لم تطلب رسمياً الانضمام إلى بريكس، فإن مجرد التفكير في هذه الخطوة قد يكون محفوفاً بالمخاطر.
مصادر مطلعة أكدت أن العراق ليس مستعداً لتحمل ضربة أميركية، خصوصاً في ظل علاقاته الاقتصادية المعقدة مع الولايات المتحدة.
تغريدة لمواطنة عراقية تدعى “نور العزاوي” عبّرت عن هذا القلق بقولها: “نحن عالقون بين المطرقة والسندان، أميركا لن تتسامح مع أي خطوة قد تُضعف نفوذها هنا”.
تصريحات السفير الروسي لدى العراق، البروس كوتراشيف، جاءت لتفتح نافذة من الأمل أمام بغداد، حيث قال: “بريكس ليست تحالفاً ضد أحد، إنها مجموعة مفتوحة ترحب بالجميع”. وأكد أن المجموعة لا تحمل نوايا عدائية، بل تهدف إلى تحقيق توازن اقتصادي عالمي.
وفي الوقت الذي تعمل فيه دول بريكس على صياغة خططها، تبرز تحديات تقنية كبيرة تتعلق بتوحيد نظم الدفع وتسوية العملات بين الدول الأعضاء.
محلل اقتصادي يُدعى أحمد الحارثي، كتب في منشور على فيسبوك: “نجاح عملة بريكس يعتمد على عاملين أساسيين: الأول هو القدرة على بناء نظام مالي مشترك، والثاني هو ضمان قبول عالمي للعملة الجديدة”. واعتبر أن الخطوة ليست سهلة، لكنها ضرورية.
التوقعات تشير إلى أن السنوات المقبلة قد تشهد تحركات مفصلية. وفق تقارير حديثة، فإن الصين وروسيا تُنسّقان بشكل وثيق مع إيران وكوريا الشمالية لبناء تحالف مالي يضم دولاً ترى أن النظام المالي القائم حالياً يخدم مصالح واشنطن على حساب بقية العالم. هذه الجهود قد تُقابلها ضغوط سياسية وعقوبات اقتصادية أكبر من قبل الولايات المتحدة، ما يجعل الصراع الاقتصادي أكثر تعقيداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رحلة مغامرة سيرا على الأقدام من الطفيلة إلى العقبة احتفالاً بالاستقلال
صراحة نيوز ـ تمكن فريق من المغامرين والرحالة من محافظة الطفيلة من استكمال رحلة تحدٍّ ومغامرة انطلقت من قلعة الطفيلة، مروراً بمحمية ضانا وقلعة الشوبك والبتراء، وصولاً إلى العقبة، سيراً على الأقدام.
واستمرت الرحلة على مدار أسبوع، حيث وثّق المغامرون مشاهد مميزة من الفيديوهات والصور للمعالم السياحية والتاريخية والبيئية التي تزخر بها محافظات الجنوب، تحت شعار “لفة مع ربوع بلادي”، وذلك ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال الـ79.
وقال الرحالة حمزة العجارمة ورفاقه محمد القرعان وحسام الفريجات إن المغامرة، التي جاءت بحثاً عن كنوز الطبيعة في فضاءات الجنوب، ركّزت على الترويج للمنتج السياحي والبيئي في المناطق التي تمّت زيارتها، وأبرزها قلاع الطفيلة والشوبك والعقبة.
وأشاروا إلى أن الفريق أظهر شجاعة وتصميماً في إتمام المغامرة رغم الصعوبات، ومشقة المسير، وصعوبة المنحدرات التي تم اجتيازها، للخروج بمشاهد تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جسّدت روعة الأماكن وأصالة التاريخ وعبقه، وروح الفريق الواحد.
وبيّنوا أن الرحلة جاءت بمناسبة عيد الاستقلال، لاستكشاف طبيعة الأردن الجميلة، مروراً بمواقع ومعالم سياحية وأثرية وتاريخية مثل ضانا، والشوبك، ووادي موسى، والبتراء عاصمة الأنباط، واذرح بالقرب من جبل التحكيم، ومعان، والحميمة، والعباسية، ووادي رم، وصولاً إلى ثغر الأردن الباسل: العقبة.
وأضافوا: “لقد قمنا بمغامرة رائعة تطلّبت منا الكثير من التحمل والشجاعة، لتكون تجربة مليئة بالتحديات، أظهر فيها الجميع روح الفريق والتعاون. كما اكتسبنا خبرات وذكريات لا تُنسى من خلال هذا النوع من المغامرات التي تُسهم في تعزيز الروح الوطنية والاعتزاز بالتراث والطبيعة الأردنية”.
من جانبه، أكّد الكابتن المغامر أوس المرايات ضرورة مأسسة سياحة المغامرات وتعزيزها بالمتطلبات اللازمة من أدلاء، ومراكز لاستقبال الزوار، ومحطات لخدمتهم، وغيرها، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وتعزيز رياضة المشي والتسلق والمسير لمسافات طويلة