بمشاركة عربية.. الجمعية السورية لأمراض الهضم تقيم مؤتمرها الخامس والثلاثين
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دمشق-سانا
بمشاركة عربية بدأت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الخامس والثلاثين للجمعية السورية لأمراض الهضم الذي تقيمه الجمعية بالتعاون مع نقابة الأطباء في فندق داما روز بدمشق ويستمر يومين.
ويتضمن المؤتمر أكثر من 30 محاضرة لأطباء من سورية ولبنان ومصر والإمارات تتناول تشحم الكبد والكبسولات العشبية المستخدمة في علاج أمراض جهاز الهضم ومخاطر الاستخدام العشوائي للمكملات الغذائية عند الرياضيين والشباب والتقييم المرحلي لأورام البنكرياس ومتلازمة الشريان المساريقي العلوي وانقراص الفقرات والألم البطني إضافة إلى المحور التنظيري والأمراض المعوية وأورام الجهاز الهضمي والتدابير العلاجية لها والوسائل التصويرية الحديثة في أورام الجهاز الهضمي وآفات الأمعاء الالتهابية وأمراض الكبد والبدانة.
وفي كلمة له خلال الافتتاح أوضح وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أن المؤتمر يشكل تظاهرة علمية يعول عليها في الوزارة لخلق فرص أكبر للتواصل وتبادل المعلومات بين مختلف الاختصاصات الطبية بهدف تطوير الخبرات والتعرف على كل جديد لتقديم خدمات أفضل للمرضى على الصعيد التشخيصي والعلاجي والوقائي، مبيناً أهمية وجود النخب الطبية والعلمية بالمؤتمر للتأكيد على أهمية دور كل فرد منهم في المساهمة بإيقاف ظاهرة التناول العشوائي لمضادات الميكروبات وخصوصاً أن المؤتمر تزامن مع الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات والذي بدأ في الـ 18 من الشهر الجاري.
وأكد الدكتور ضميرية سعي الوزارة لتوفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية الاستقصائية والعلاجية والوقائية للمواطنين، مشيراً إلى أن إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة في المشافي وصل لغاية نهاية أيلول من العام الجاري إلى ما يقارب 20 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية.
من جانبه أكد رئيس الجمعية الدكتور ماجد شربك أن الهدف من المؤتمر تسليط الضوء على أحدث التدابير والتقنيات العلاجية الجديدة في الأمراض الهضمية والتنظير الهضمي وأمراض الأمعاء الالتهابية والكبد ومواصلة التدريب لرفع المستوى العلمي والخدمات الطبية، لافتاً إلى حرص الجمعية على مشاركة أطباء من خارج سورية ضمن المؤتمر للاطلاع على تجاربهم وتبادل الخبرات.
وفي تصريح لسانا لفت رئيس المؤتمر ورئيس الشعبة الهضمية بمشفى دمشق المجتهد الدكتور مازن بطاح إلى أهمية المؤتمر لجهة عرض التقنيات الحديثة التي وصلت إلى سورية في مجال التنظير والأمراض الهضمية، مبيناً أنه جرى في سورية عدة عمليات ولأول مرة منها عملية استئصال ورم عضلي بالمري بالتنظير الهضمي ومرض تشنج المري بالتنظير الهضمي إضافة إلى أمراض الكولون وتنظير الطرق الصفراوية.
وخلال محاضرة له عرض مدير مشفى دمشق المجتهد الدكتور أحمد عباس دراسة وصفية قام بها المشفى عن الصعوبات التي يعاني منها الأطباء والمرضى في تأمين العلاج البيولوجي لمرضى آفات الأمعاء الالتهابية إضافة إلى تسليط الضوء على ظروف انقطاع الدواء وأسباب تأخير التشخيص، موضحاً أنه بالتشاركية مع طبيب سوري مقيم في الإمارات سيتم تقديم مداخلة حول دواء بيولوجي جديد فعال لعلاج آفات الأمعاء الالتهابية وعرض نتائجه لإمكانية تطبيقه في سورية.
يرافق المؤتمر معرض لأحدث التجهيزات الطبية والأصناف الدوائية يشارك به عدد من الشركات والمعامل الدوائية المحلية، حيث بين المندوب العلمي لشركة فارما سير عزت فروتلي أهمية المشاركة بشكل مستمر في المؤتمرات الطبية لتبادل الخبرات العلمية والأصناف الهضمية الجديدة، بينما لفت الدكتور بشر العقاد من شركة مسعود فارما إلى أهمية وجود الشركة في المؤتمر لجهة لقاء الأطباء ذوي الاختصاص والتعريف بمنتجات الشركة وجديدها وأصنافها وعيارات الصادات المتوفرة لديها.
بشرى برهوم و راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمعاء الالتهابیة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة ست دول عربية وآسيوية وأفريقية.. أكاديمية الأزهر تختتم برنامج إعداد الداعية المعاصر
اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص «إعداد الداعية المعاصر»، الذي انعقد خلال الفترة من ١١ أكتوبر حتى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥م، بمشاركة نخبة من الأئمة الوافدين من ست دول: الجزائر، الهند، كازاخستان، نيجيريا، غينيا كوناكري، وغينيا بيساو.
وخلال كلمته في الحفل الختامي، أوضح فضيلة الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم الدعاة الوافدين وتأهيلهم علميًّا ومهاريًّا، بما يمكّنهم من أداء رسالتهم الدعوية بوعي ومسؤولية في مواجهة تحديات العصر.
وأكد رئيس الأكاديمية أن البرامج التدريبية بالأكاديمية تشهد تطويرًا مستمرًا يواكب التحولات الفكرية والاجتماعية في العالم المعاصر، من خلال تقديم محتوى علمي رصين يجمع بين أصالة التراث الشرعي والانفتاح الواعي على الواقع المتنوع الذي يعمل فيه الداعية، مع مراعاة خصوصية البيئات والثقافات المختلفة.
كما حظي الأئمة والدعاة الوافدون خلال الدورة بمنظومة تدريبية متكاملة شملت جانبين رئيسيين:
أولًا – الجوانب العلمية والمعرفية: وتضمنت محاور العقيدة، والفقه وأصوله، وقضايا الدعوة والشريعة، إضافة إلى مقررات متنوعة في العلوم الإنسانية التي تساعد الداعية على فهم الواقع وتحليل تحدياته.
وقد أسهم هذا البناء المعرفي في ترسيخ قاعدة علمية راسخة تمكّنهم من معالجة القضايا الشرعية والفكرية بمنهجية دقيقة ورؤية واعية.
ثانيًا – الجوانب المهارية والسلوكية: وشملت تدريبات عملية حول مهارات التواصل، وفنون الإقناع، وأساليب التعامل مع الجمهور وإدارة المواقف الدعوية، إلى جانب إرشادات تهدف إلى تعزيز شخصية الداعية وترسيخ السلوك القويم في الأداء الدعوي. وأسهم ذلك في تمكين المشاركين من اكتساب أدوات عملية تساعدهم على التواصل الفعّال مع مختلف فئات المجتمع بتنوع ثقافاتهم واحتياجاتهم.
وأشاد الدكتور حسن الصغير بما أبداه المتدربون من انضباط وجدية وتفاعل إيجابي على مدار فترة التدريب، مؤكدًا أن الأداء المتميز الذي ظهروا به يعكس رغبتهم الصادقة في الاستفادة، ويجسد النموذج الأزهري الواعي القادر على الإقناع بالحجة ومخاطبة الجمهور بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جهتهم، عبّر المشاركون عن بالغ تقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذا البرنامج، مثمنين ما حصلوا عليه من علوم شرعية رصينة وتدريبات عملية أسهمت في تطوير قدراتهم الدعوية وتعزيز مهاراتهم التواصلية، مؤكدين التزامهم بنقل رسالة الأزهر القائمة على الوسطية والاعتدال والحوار البنّاء إلى أوطانهم، وأن يكونوا سفراء أمناء لقيم الأزهر ومبادئه.
وفي ختام الحفل، سلّم فضيلة الدكتور حسن الصغير الشهادات للمشاركين، موجّهًا لهم التحية على التزامهم وجهودهم خلال فترة التدريب، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الدعوية وترسيخ الصورة المشرقة للإسلام وقيمه السمحة في مجتمعاتهم.