فرحة عارمة فى لبنان بوقف الحرب
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
4 أسباب لقبول تل أبيب هدنة «الشهرين».. وترحيب غربى إيرانى.. وحزب الله يلتزم الصمت
عمت الفرحة لبنان أمس، خاصة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، عقب توقيع وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الصهونية برعاية امريكية ودولية. وبدأ اللبنانيون العودة لديارهم مع بدء سريان تطبيق الاتفاق عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت جرينتش) لينهى عاماً وأكثر من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين حزب الله وتل أبيب.
وأعلن الجيش اللبنانى عن أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره فى الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وأكد وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم زيادة عدد القوات فى الجنوب إلى 10 آلاف عسكرى. وأكد التزام لبنان بالقرارات الدولية، وقال إن «سيادتنا تقوم على وصول جيشنا إلى حدودنا الجنوبية». وشدد على انه لن يكون هناك إلا الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل على الأراضى اللبنانية».
وأطلع قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون رئيس الوزراء نجيب ميقاتى على خطة تعزيز انتشار الجيش. وأوضحت مديرية التوجيه بقيادة الجيش فى بيان أن القوات اللبنانية تقوم بتنفيذ مهامها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) فى إطار القرار 1701.
ودعت قيادة الجيش مواطنيها إلى التريّث فى العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التى توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلى بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وشددت على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة فى المنطقة حفاظا على سلامتهم، وطالبت العائدين إلى سائر المناطق لتوخى الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلى، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش.
وقالت صحيفة لوفيجارو إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعلن عن وقف إطلاق النار فى لبنان، وقال إن مدة الاتفاق تعتمد على ما يحدث هناك، وتساءلت عن القضايا العسكرية والدبلوماسية التى يمكن أن تفسر هذا الاتفاق.
وأكد الباحث ديفيد خلفا، المدير المشارك لمرصد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والمسؤول عن الاجتماعات الجيوسياسية لمؤسسة «جان جوريس» للصحيفة الفرنسية أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار بعد تكثيف الضربات على لبنان أمر منطقى من الناحية العسكرية، لأن كل طرف يحاول تسجيل نقاط قبل التوقيع، وهو جزء من الحرب النفسية يسميه الجنرال البوروسى كارل فون كلاوزفيتز «جدلية صراع الإرادات».
ورداً على سؤال حول مصلحة إسرائيل فى الموافقة واختيار التوقيت، قال ديفيد خلفا - حسب تقرير كلوتيلد جيجوس للصحيفة- إن هناك 4 أسباب رئيسية لذلك أولها، هو إضعاف حزب الله عسكريا، وتثبيط رغبته فى خلق اتصال بين الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية، لإجبار القوات الاسرائيلية على حشد قواته ووضعه فى حالة من التوتر، كلما هاجم فى الجنوب.
وأشار إلى أن السبب الثانى هو ما يتعرض له الإسرائيليون المحتشدون على الجبهة من إرهاق، خاصة أن الذين يقاتلون فى الشمال هم أنفسهم الذين قاتلوا فى الجنوب وهناك حاجة لأن يستريح بعضهم، بعد أن قتل نحو ألف منهم فى الاشتباكات خلال العام الماضى، وهى حصيلة فادحة بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل.
واوضح «خلفا» أن السبب الثالث هو أن الأهداف فى الشمال أكثر تواضعا بكثير منها فى الجنوب، لأن الهدف جنوبا هو التعجيل بانهيار حركة المقاومة حماس بينما هو فى الشمال لا يعدو تحييد الخطر الذى يفرضه حزب الله، مع تدمير التحصينات وشبكة الأنفاق ومخازن الأسلحة وقوات الرضوان الخاصة التابعة للحزب، وهو ما تم احتواؤه الآن إلى حد كبير.
وأخيراً هناك عامل سياسى مرتبط بالانتخابات الأمريكية على الجانب الإسرائيلى، وهو خوف إسرائيل من أن تتصرف إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» المنتهية ولايتها على غرار إدارة سلفها «باراك أوباما» الذى سمح بتمرير القرار 2334 الملزم فى مجلس الأمن، وهو يدين الاستيطان فى الضفة المحتلة.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى جو بايدن لدوره فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل التركيز على التهديد الإيرانى وسيسهم فى عزل حركة حماس.
واكد الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، بينما سيسيطر الجيش اللبنانى على الأراضى القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك، حسب قوله.
ولم يعلق حزب الله رسمياً على وقف إطلاق النار، لكن القيادى فى الحزب حسن فضل الله، قال فى تصريحات صحفية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وحزب الله يلتزم حزب الله وقف إطلاق النار الجیش اللبنانى فى الجنوب حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. تركيا والسعودية تصعدان دعوات خفض التوتر
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، مشيراً إلى اتفاقه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الرؤية.
وجاء ذلك في منشور لترامب عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، حيث أكد أنه تحدث مطولاً مع بوتين بشأن الوضع في إيران والحرب الروسية-الأوكرانية، مشدداً على ضرورة إنهاء كلا النزاعين.
وأضاف ترامب أن موسكو تمضي قدماً في عمليات تبادل أسرى مخطط لها بين روسيا وأوكرانيا، حيث يجري تبادل أعداد كبيرة من الأسرى من كلا الجانبين بشكل فوري.
من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي مع ترامب عن دعم تركيا لوجهة النظر الأمريكية بضرورة استمرار المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، لحل النزاع بين إيران وإسرائيل.
وأكد أردوغان استعداد بلاده لبذل كل جهد لمنع التصعيد غير المنضبط في التوترات الإقليمية.
كما حذر أردوغان، في اتصال منفصل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، مطالباً إسرائيل بوقف هذه الهجمات لخفض التوتر.
بدوره، عبر ولي العهد السعودي عن رفضه لاستخدام القوة في تسوية النزاعات، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً دعم المملكة للجهود الرامية إلى استقرار المنطقة.
في السياق، أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن إسرائيل تعتقد أنها قادرة على إنهاء العمليات العسكرية ضد إيران “في غضون أيام قليلة” وفقاً لمعدل الهجمات الحالي.
وقال المسؤول: “أعتقد أننا سنتمكن من إنهاء هذا في بضعة أيام.. من الجيد أن الولايات المتحدة في صفنا”، مؤكداً أن تل أبيب وواشنطن “تتعاونان بشكل كامل”، رغم امتناعه عن كشف تفاصيل طبيعة هذا التعاون.
وكانن أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت مساعدة من الولايات المتحدة، التي أعلنت عن تقديم دعمها في مجال الدفاع.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تسعى إلى مساعدة واشنطن في مهاجمة منشأة “فوردو” النووية الإيرانية.