بوابة الوفد:
2025-08-12@07:29:18 GMT

فرحة عارمة فى لبنان بوقف الحرب

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

4 أسباب لقبول تل أبيب هدنة «الشهرين».. وترحيب غربى إيرانى.. وحزب الله يلتزم الصمت

 

عمت الفرحة لبنان أمس، خاصة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، عقب توقيع وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الصهونية برعاية امريكية ودولية. وبدأ اللبنانيون العودة لديارهم مع بدء سريان تطبيق الاتفاق عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت جرينتش) لينهى عاماً وأكثر من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين حزب الله وتل أبيب.

وأعلن الجيش اللبنانى عن أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره فى الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.

وأكد وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم زيادة عدد القوات فى الجنوب إلى 10 آلاف عسكرى. وأكد التزام لبنان بالقرارات الدولية، وقال إن «سيادتنا تقوم على وصول جيشنا إلى حدودنا الجنوبية». وشدد على انه لن يكون هناك إلا الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل على الأراضى اللبنانية».

وأطلع قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون رئيس الوزراء نجيب ميقاتى على خطة تعزيز انتشار الجيش. وأوضحت مديرية التوجيه بقيادة الجيش فى بيان أن القوات اللبنانية تقوم بتنفيذ مهامها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) فى إطار القرار 1701.

ودعت قيادة الجيش مواطنيها إلى التريّث فى العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التى توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلى بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وشددت على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة فى المنطقة حفاظا على سلامتهم، وطالبت العائدين إلى سائر المناطق لتوخى الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلى، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش.

وقالت صحيفة لوفيجارو إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعلن عن وقف إطلاق النار فى لبنان، وقال إن مدة الاتفاق تعتمد على ما يحدث هناك، وتساءلت عن القضايا العسكرية والدبلوماسية التى يمكن أن تفسر هذا الاتفاق.

 وأكد الباحث ديفيد خلفا، المدير المشارك لمرصد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والمسؤول عن الاجتماعات الجيوسياسية لمؤسسة «جان جوريس» للصحيفة الفرنسية أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار بعد تكثيف الضربات على لبنان أمر منطقى من الناحية العسكرية، لأن كل طرف يحاول تسجيل نقاط قبل التوقيع، وهو جزء من الحرب النفسية يسميه الجنرال البوروسى كارل فون كلاوزفيتز «جدلية صراع الإرادات».

ورداً على سؤال حول مصلحة إسرائيل فى الموافقة واختيار التوقيت، قال ديفيد خلفا - حسب تقرير كلوتيلد جيجوس للصحيفة- إن هناك 4 أسباب رئيسية لذلك أولها، هو إضعاف حزب الله عسكريا، وتثبيط رغبته فى خلق اتصال بين الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية، لإجبار القوات الاسرائيلية على حشد قواته ووضعه فى حالة من التوتر، كلما هاجم فى الجنوب.

وأشار إلى أن السبب الثانى هو ما يتعرض له الإسرائيليون المحتشدون على الجبهة من إرهاق، خاصة أن الذين يقاتلون فى الشمال هم أنفسهم الذين قاتلوا فى الجنوب وهناك حاجة لأن يستريح بعضهم، بعد أن قتل نحو ألف منهم فى الاشتباكات خلال العام الماضى، وهى حصيلة فادحة بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل.

 واوضح «خلفا» أن السبب الثالث هو أن الأهداف فى الشمال أكثر تواضعا بكثير منها فى الجنوب، لأن الهدف جنوبا هو التعجيل بانهيار حركة المقاومة حماس بينما هو فى الشمال لا يعدو تحييد الخطر الذى يفرضه حزب الله، مع تدمير التحصينات وشبكة الأنفاق ومخازن الأسلحة وقوات الرضوان الخاصة التابعة للحزب، وهو ما تم احتواؤه الآن إلى حد كبير. 

وأخيراً هناك عامل سياسى مرتبط بالانتخابات الأمريكية على الجانب الإسرائيلى، وهو خوف إسرائيل من أن تتصرف إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» المنتهية ولايتها على غرار إدارة سلفها «باراك أوباما» الذى سمح بتمرير القرار 2334 الملزم فى مجلس الأمن، وهو يدين الاستيطان فى الضفة المحتلة.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى جو بايدن لدوره فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل التركيز على التهديد الإيرانى وسيسهم فى عزل حركة حماس.

واكد الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، بينما سيسيطر الجيش اللبنانى على الأراضى القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك، حسب قوله.

ولم يعلق حزب الله رسمياً على وقف إطلاق النار، لكن القيادى فى الحزب حسن فضل الله، قال فى تصريحات صحفية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وحزب الله يلتزم حزب الله وقف إطلاق النار الجیش اللبنانى فى الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

أجرى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا اتصالين متزامنين أحدهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والآخر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في محاولة جديدة لإرساء وقف إطلاق النار بين البلدين المتحاربين منذ فترة.

وجاءت هذه المساعي بالتزامن مع إنذار وجّهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا بإنهاء هجماتها على أوكرانيا أو مواجهة عقوبات أشد، وكذلك قبل أيام من اجتماع مقترح بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل.

وقال رامافوزا في بيان عقب مكالمته مع زيلينسكي، التي جرت في وقت متأخر من بعد ظهر الجمعة، إنهما ناقشا عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا، وأضاف "رحبت بالإحاطة التي قدمها زيلينسكي وأكدت دعم جنوب أفريقيا المستمر للمبادرات السلمية التي تنهي الحرب، وما يرافقها من خسائر في الأرواح وتدمير للبنية التحتية".

من جانبه، أوضح زيلينسكي أنه أطلع رامافوزا على محادثاته مع القادة الأوروبيين وترامب بشأن تنسيق موقف مشترك مع جميع الشركاء، قائلا إن موقف بلاده واضح وهو أن طريق السلام يجب أن يبدأ بوقف إطلاق النار، متهما في الوقت ذاته بوتين بإطالة أمد الحرب.

وكان رامافوزا قد أجرى خلال الأسبوع الماضي اتصالا مع الرئيس ترامب ضمن مسعى أخير لوقف التعريفات الجمركية بنسبة 30% على واردات جنوب أفريقيا.

التنافس على أفريقيا

وعلى الرغم من أن اتصالات رامافوزا جاءت ضمن مساعي الوساطة من أجل السلام، فإن محللين يرون أن بوتين وزيلينسكي يتنافسان على النفوذ في أفريقيا وكسب مواقفها.

ويقول أوسكار فان هيردن، الباحث البارز في الدبلوماسية والقيادة الأفريقية بجامعة جوهانسبرغ إن كلا الطرفين يحاول كسب أفريقيا إلى جانبه، "لأن هذه الحرب أظهرت أنه إذا تعاملت مع دولة مثل الولايات المتحدة التي تفرض العقوبات وتستخدم التجارة كسلاح، فأنت بحاجة إلى حلفاء آخرين في العالم".

إعلان

وأضاف أوسكار أن روسيا، إلى جانب إيران والصين والهند، تواصل تجارتها رغم العقوبات الغربية، في حين تلعب أفريقيا دورا مهما في ما يتعلق بالمعادن الإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا
  • ماكرون: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا
  • حرب الظلّ الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إطلاق النار
  • لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلاد
  • مجلس الأمن يدعو للالتزام بوقف إطلاق النار في السويداء واحترام سيادة سوريا ووحدتها
  • الجامعة العربية ترفض احتلال غزة وتطالب بوقف النار وعقوبات على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار .. جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا