أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة القوي بالمحافظة على كل ما وهبه الله لها من نعِمٍ وموارد وبالعمل على تنميتها وحُسن استخداماتها لخدمة المجتمع والإنسان.

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان  في كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء في مركز أبوظبي للطاقة، إن "دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحرص على الاستفادة في مساعيها لحفظ النعم من المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في العالم كله وعلى تحقيق التنمية المستدامة وتدعم القطاع الزراعي بكل قوة وتتعاون مع الجميع من أجل تعزيز الأمن الغذائي في العالم".

جودة الحياة 

وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن "الإمارات تُقدر كل عملٍ نافع وتدرك تماماً أن جودة الحياة بل الحياة ذاتها إنما تعتمد في الأساس على تحقيق الاستدامة المجتمعية والاقتصادية والبيئية وتعمل على توفير الظروف كافة التي يكون الإنسان في ظلها قادراً على الابتكار والعطاء والإنجاز وتحرص على تحقيق الإسهام الكامل لجميع سكانها في مسيرتها الناجحة في جميع المجالات".

تبادل المعارف 

ورحب الشيخ حمدان بن زايد بالمشاركين في المؤتمر على أرض الإمارات، موضحاً أن هذا الحدث العالمي يهدف إلى إيجاد قنوات فعالة لتبادل المعارف والخبرات حول أفضل الممارسات العالمية في مجالات حفظ النعمة وتقليل هدر الطعام ومكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على المياه والموارد الطبيعية الأخرى وإعادة التدوير وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وذلك بالاعتماد على التقنيات الحديثة والمعارف المتطورة، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجازات المهمة في هذه المجالات التي تتصل على نحوٍ وثيق بجودة الحياة على كوكب الأرض.

التقدم والنماء

وأعرب عن تطلعه إلى أن تشكل مناقشات المؤتمر وتوصياته حافزاً لشحذ العزائم وتقوية الرغبة والقدرة للأخذ بطرق مبتكرة للتقدم والنماء تحافظ على البيئة، وتتعامل مع تغيرات المناخ وتحقق الكرامة للإنسان وتأخذ مصالح الجميع في الاعتبار وخطوة مهمة على الطريق من أجل تأكيد دور التقدم العلمي والتقني في مسيرة البشر.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد أن "المجتمعات البشرية قادرةً تماماً على الوحدة والتضامن والعمل المشترك في مواجهة كل التحديات ومنها تحديات التنمية المستدامة والدفاع عن حقوق الناس في العيش الكريم في أي وقت وفي كل مكان".

وعي الأفراد 

وأشاد "بمضامين جدول أعمال المؤتمر التي تكشف عن إدراك واضح بأن النجاح في تحقيق أهدافه وغاياته يتطلب تغييرات مهمة في نظم الإدارة والمتابعة وفي وعي الأفراد والمؤسسات بدورهم المأمول في المجتمع وفي التحديد الواضح للقيم والمبادئ التي تحكم عمل الجميع"، مؤكداً أن النجاح في هذا المسعى يتطلب مبادرات مهمة في مجالات إتاحة الفرص للإسهام والمشاركة أمام الجميع بالإضافة إلى تأسيس الشراكات المجتمعية والدولية والنظر في نظم المراجعة وتقييم الأداء إلى جانب وضوح الأهداف والمفاهيم والمثابرة على العمل والتركيز على إحداث تغييرات إيجابية لسنواتٍ عديدة في المستقبل.
وأكد ثقته في قدرة المشاركين في المؤتمر على البناء على كل ما تحقق ويتحقق من إنجازات في العالم كله ومواكبة المستجدات وتطوير برامج التعليم وسُبل تشكيل سلوك الأفراد والجماعات من أجل تحقيق الخير والسعادة للبشر في كل مكان.

القيم الإنسانية

وأوضح الشيخ حمدان بن زايد أن "الحديث عن حفظ النعم بصفة الجمع لا يشمل فقط نعمة واحدة هي الطعام والغذاء بل يمتد إلى النعم الأخرى التي أفاء الله بها على الإنسان مثل الملبس والمسكن والدواء والطاقة والبيئة وأساليب وأدوات وتقنيات الأداء والإنتاج، وأن المؤتمر قادر من خلال هذه النظرة الشاملة على التعامل مع جوانب مهمة في حياة الأمم والأفراد، وتأكيد مكانة القيم الإنسانية في الكرم وسماحة النفس والتعاون والتعاطف، وإيقاظ الشعور الطيب لدى الجميع واستقطاب الأجيال الصاعدة للإسهام في هذه المجالات المهمة في حياة البشر، وبالتالي التأكيد على أهمية تعميق أواصر الإخوة الإنسانية في العالم والحرص على أن يكون الجميع أدوات للتغيير الإيجابي في المجتمع".
وشدد في ختام كلمته على أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستدعم جهود المؤتمر في المجالات الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية كافة، وستعمل مع الجهات المشاركة فيه لإظهار ما لدى البشر من قيم ومبادئ تؤدي إلى عمل الخير وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة للجميع، داعياً إلى أن يكون هذا المؤتمر خطوة مهمة في سبيل تنمية وتعزيز القدرات على خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ حمدان بن زاید فی العالم آل نهیان مهمة فی

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات حمدان بن زايد.. “بيئة أبوظبي”تحقق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام

بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، بصون وحماية وتعزيز الموارد السمكية، حققت هيئة البيئة – أبوظبي إنجازاً رائداً بتسجيلها، للعام السادس على التوالي، ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشر الصيد المستدام من 8.9% في عام 2018 إلى 97.4% في نهاية عام 2024.

وترسخ هذه النتائج ريادة أبوظبي في مجال الإدارة المستدامة لمصايئد الأسماك، في خطوة تكتسب أهمية خاصة تزامناً مع اليوم العالمي للمحيطات.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: “ يرسِّخ هذا الإنجاز سعينا المتواصل وجهود هيئة البيئة – أبوظبي للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية والاستفادة المُثلى من مواردنا البحرية، بما يدعم رؤية أبوظبي الطموحة في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، لتصبح نموذجاً ملهماً في التصدي للتحديات البيئية في الحفاظ على البيئة وإدارة الموارد البحرية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة”.

من جهتها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إنَّ تحقيق هذا التقدُّم الملحوظ في نتائج مؤشر الصيد المستدام يعكس التزامنا في ترسيخ صدارة أبوظبي في الحفاظ على البيئة، إذ نعمل على تنفيذ أفضل الإجراءات الإدارية وتسخير الإمكانات الداعمة لتحقيق هذا الهدف، ما يشكِّل خطوه مهمة في مسيرتنا الرائدة نحو تعافي المخزون السمكي وحماية نظم البيئة البحرية، ويؤكِّد هذا النجاح أهمية السياسات القائمة على الأسس العلمية، واتِّباع الممارسات العالمية لحماية ثرواتنا الطبيعية للأجيال المقبلة.

وكشفت بيانات الهيئة عن تسجيل مجموعة من المشاهدات التي تعكس نجاح جهود الحفاظ على استدامة الثروة السمكية في الإمارة، ومنها رصد إنزال 55 سمكة نعيمي على الرغم من ندرة مشاهدتها في السنوات الماضية ، إضافة إلى رصد الهامور أبيض النقط للمرة الأولى في أبوظبي وتسجيله على منصة “فيش بيس” العالمية، ورصد أحجام كبيرة للأسماك وأنواع أخرى من الأسماك التي يندر وجودها في المنطقة، منها أسماك “الزناد ذات القشور الكبيرة”، وأسماك “الزناد المحيطي المرقط”.

واتخذت هيئة البيئة – أبوظبي تدابير عالمية وإجراءات للتعافي المستدام للمخزون السمكي، من أبرزها تنظيم أنشطة الصيد من خلال استخدام المعدات المستدامة، وتنظيم أنشطة الصيد الترفيهي، وتأسيس ست محميات بحرية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية تُنظم فيها أنشطة الصيد، ودعم قطاع الاستزراع المستدام للأحياء المائية في الإمارة، بالإضافة إلى تعزيز المخزون السمكي من خلال استزراع المرجان وإنزال المشدات الاصطناعية ضمن مبادرة حدائق أبوظبي المرجانية.


مقالات مشابهة

  • قدمت صوراً ملهمة.. زايد العليا تنقل صوت أصحاب الهمم إلى العالم في «COSP18»
  • وسط حزن الجميع.. أهالي المنوفية يشيعون جثمان النائب عبد الحميد الشيخ
  • حمدان بن زايد يستقبل سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة
  • حمدان بن زايد: علاقات متينة تجمع الإمارات وروسيا
  • الإمارات.. عقد قران ولي عهد أم القيوين على كريمة محمد بن حمدان آل نهيان
  • عقد قران ولي عهد أم القيوين على كريمة محمد بن حمدان آل نهيان
  • إليك المنتخبات العربية الآسيوية التي بلغت الملحق المؤهل لكأس العالم
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • «رؤية مصر 2030» في حقول أسيوط.. متابعة مكثفة للزراعات الصيفية لتعزيز الأمن الغذائي
  • بتوجيهات حمدان بن زايد.. “بيئة أبوظبي”تحقق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام